حضرموت ساحة الصراع الجديدة بين أدوات العدوان
العين برس/ متابعات
توعّد الاحتلالُ الإماراتي عبر أدواته في ما يسمى المجلس الانتقالي، أمس السبت، ما تسمى “المنطقة العسكرية الأولى” المحسوبة على حزب “الإصلاح”، برد موجع ومؤلم؛ وذلك رداً على إفشال تظاهرة ومهرجان دعا لها الانتقالي، أمس الأول الجمعة، في مدينة سيئون بوادي حضرموت.
حضرموت ساحة الصراع الجديدة بين أدوات العدوان
وقال المرتزِق أحمد سعيد بن بريك، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي، في تغريدة على صفحته الشخصية بـ (تويتر)، أمس السبت: “ندين وبشدة حادثة إطلاق النار على المواطنين العزل في فعالية يوم الأرض في سيئون، وسوف نرد الصاع صاعَيْنِ، والبادئ أظلم”.
في السياق، دفع الاحتلال السعوديّ، أمس السبت، بقياداتٍ عسكرية إلى مدينة سيئون بحضرموت المحتلّة؛ وذلك لمواجهة ما يسمى المجلس الانتقالي الذي يستعد لفرض واقع عسكري في المحافظة الاستراتيجية الغنية بالثروات النفطية، بعد حشد أنصاره وجماهيره واستقدام المئات من عدن والضالع وأبين ولحج إلى حضرموت تحت غطاء إقامة فعالية يوم الأرض.
ووفقاً لمصدر مطلع، فَـإنَّ وصولَ القيادات العسكرية السعوديّة إلى حضرموت المحتلّة، أمس، يأتي تحسباً لأية خطوة يُقْدِمُ عليها الانتقالي، لا سِـيَّـما بعد اتّهامه للعسكرية الأولى باقتحام ساحة قصر الكثيري في سيئون واستهداف المتظاهرين ووقوع عدد من الجرحى في صفوفهم.
هذا ولا تزال قياداتُ الانتقالي التابعة للاحتلال الإماراتي تطالبُ حتى اللحظة بتحرير وادي حضرموت من قبضة حزب “الإصلاح” وميليشياته المنطوية حتى ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى.
و يأتي هذا في سياق الصراعات المتصاعدة بين أدوات الاحتلال الإماراتي ونظيره السعوديّ، حَيثُ يعمل المحتلّون على تكريس الصراعات والأزمات كسياسة لإدارة المشهد في المناطق المحتلّة الاستراتيجية؛ كي يتسنى للمحتلّين تمريرُ أجنداتهم، في ظل إشغال أدواتهم بالصراعات واستنزافهم من جانب، ومن الجانب الآخر إنهاك المواطنين بالأزمات والمعاناة، وهي السياسة التي تنتهجُها أمريكا في إدارتها للمشهد في المناطق العربية والإسلامية التي تحتلها وتنهب ثرواتها وتعمل على إذلال أبنائها.