تصاعد الاحتجاجات في عدن مع تردي الخدمات وانقطاع الكهرباء
العين برس/ عدن
تصاعدت الاحتجاجات الليلية في مدينة عدن المحتلة مع تصاعد الغضب الشعبي العارم تنديدا بتردي الخدمات واستمرار انقطاع الكهرباء وخروجها عن الخدمة بشكل شبه كلي في العديد من الاحياء.
وقالت مصادر محلية ان الاحتجاجات اندلعت بمناطق الشيخ عثمان والمنصورة وجولة القاهرة قبل قليل حيث قام محتجون بقطع للشوارع واشعال النيران تنديداً بانقطاع الكهرباء لقرابة 18 ساعة مقابل 6 ساعات في اليوم الواحد.
ودخل أهالي مدينة عدن المحتلّة نفقا مظلما ؛ جراء الأزمات المعيشية والاقتصادية المتواصلة منذ سيطرة الاحتلال السعوديّ الإماراتي على المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، واستخدام سياسة التجويع والإفقار لتركيع وإذلال سكان تلك المناطق.
وفيما تتجاهلُ حكومةُ المرتزِقة الغارقة في وحل الفساد ونهب المال العام واستثمارها في العديد من العواصم، معاناة المواطنين في عدن جراء انقطاع الكهرباء وعدم القدرة على مواجهة حرارة الصيف، فقد عجز الأهالي عن شراءِ قوالب الثلج بعد وصول أسعارها إلى مبالغَ خيالية؛ إثر انهيار منظومة الكهرباء وانقطاعها بشكلٍ كلي.
ووفقاً لمصدر محلي، فقد شهدت مدينة المحتلّة، الثلاثاء، أزمةً خانقةً في مادة الثلج، حَيثُ وجد الأهالي صعوبة بالغة في الحصول على قوالب الثلج لتبريد المشروبات وحفظ الأطعمة، مبينًا أن قوالب الثلج الصغيرة تجاوز سعرها 1500 ريال.
وَأَضَـافَ المصدر أن قوالب الثلج تعد من الأَسَاسيات والضروريات لسكان مدينة عدن المحتلّة التي تشهد صيفًا ساخنًا وحارًّا هو الأشد هذا العام، وسط استمرار انقطاع الكهرباء لقرابة 18 ساعة مقابل 6 ساعات في اليوم الواحد.
وأشَارَ إلى أن أزمة قوالب الثلج امتدت إلى محافظة لحج المحتلّة، أمس الثلاثاء؛ لتشكل معاناة جديدة في الحصول عليها لتسجل ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار.
وكان الآلافُ من أبناء عدن المحتلّة قد نظموا مظاهرات شعبيّة غاضبة، مساءَ أمس الأول، وذلك في عموم الطرقات والشوارع الرئيسية بالمديريات، للتنديد بانقطاع التيار الكهربائي وانهيار منظومة الكهرباء.
وتناقل العديد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر عشرات المواطنين في عدن وهم تحت خزان ماء يغتسلون؛ مِن أجل تخفيف الحرارة عنهم، حَيثُ تثبت هذه المشاهد المعاناة الكبيرة التي وصل إليها الأهالي في المدينة المحتلّة، وسط غياب تام لدور تحالف العدوان وحكومة الفنادق.