عاد رئيس ” المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزبيدي، وعدد من قيادات المجلس اليوم الاربعاء إلى مدينة عدن، بعد قرابة ستة أشهر من منعهم من العودة إلى عدن.
وتزامنت عودة الزبيدي، مع الترتيبات السعودية إرجاع رئيس مجلس الرياض الرئاسي، رشاد العليمي، إلى مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، بعد التهديدات التي أطلقتها “المقاومة الجنوبية” نهاية فبراير الماضي، بمنع عودة العليمي إلى عدن، على خلفية تصريحات الأخير في الـ22 من فبراير الماضي حول التعامل مع القضية الجنوبية باعتبارها من القضايا الثانوية”.
وجاءت عودة الزبيدي، بعد احكام القوات السعودية سيطرتها على منطقة الشعب، كبرى مديريات عدن، عبر ما يسمى “قوات درع الوطن”، والعمل على إعادة قيادات الإصلاح العسكرية في شبوة، وتكليفهم بمهام تشكيل “ألوية درع الوطن” في المحافظة النفطية.
ويرجح مراقبون سياسيون أن رئيس الانتقالي وعدد من القيادات عادوا إلى عدن، وفق الشروط السعودية، التي تتجه لرسم خارطة جديدة للمشهد السياسي والعسكري في المحافظات الجنوبية، بالاعتماد على مجلس العليمي وعدد من المكونات والقوى المناهضة للانتقالي، متسائلين عن مصير “العليمي” بعد عودة رئيس “الانتقالي” الزبيدي إلى عدن.
ووفق مصادر سياسية مطلعة أن الرياض تعتزم تشكيل مكون سياسي من أبناء المحافظات الجنوبية برئاسة عدد من القيادات الموالية للإصلاح على رأسهم أحمد الميسري، وصالح الجبواني، ومحافظ شبوة السابق التابع للإصلاح محمد صالح بن عديو وأخرين، لتمثيل القضية الجنوبية.
وتتجه السعودية إلى اخراج مليشيا الانتقالي من عدن، بعد تجنيدها قرابة ألفي شاب من أبناء المدينة والعمل على تدريبهم داخل الأراضي السعودية.
ويري رئيس ما يسمى “تجمع القوى المدنية الجنوبية الحراك الجنوبي السلمي”، عبدالكريم السعدي، أن “جماعة الانتقالي لا ترتبط بالقضية الجنوبية، وتداعيات شططها واخفاقاتها، معتبرا الصاق النخب السياسية والإعلامية الانتقالي بالقضية الجنوبية، الطريق الأقصر لاقتلاع جذور القضية ووأد عدالتها” حسب قول السعدي.