أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له اليوم ، بمناسبة يوم القدس العالمي أن : الخسارة الحتمية هي في استسلام الأمة أو في موالاتها لأعدائها.. موضحا أن الطريق الصحيح لمواجهة الأعداء هو الموقف القرآني، الذي يحمي الأمة من الشر والفساد والظلم
وتطرق السيد إلى خطورة أعداء الأمة موضحا أن الله أمر بأن نتقيه حق تقاته، أعلى درجات التقوى والخوف من المخالفة، فأتى هذا الأمر في سياق التحذير من الطاعة لأهل الكتاب فهو تحذير شديد من الطاعة لهم، ثم بين أن ذلك نتيجته الحتمية هي الكفر ..
وأشار إلى أن أهل الكتاب يعرفون أهمية هذا الدين كعامل مهم وأساسي لبناء الأمة لتكون أمة قوية تحظى بالمنعة والعزة تمتلك كل وسائل القوة إن هي التزمت به وبقيمه وأخلاقه. وهم يدركون الأهمية المعنوية لهذا الدين، يدركون أنهم إذا نجحوا أن يجردونا من كل قيمنا لا نتملك قيم ولا أخلاق ولا فكر صحيح ولا معتقدات صحيحة فإنها تصبح أمة مفرغة جاهزة لما يأتي من جانبهم هم، وتصبح أمة غير محصنة لا بالوعي ولا بالفهم ولا تتحصن ضمن مشروع لها.. وبالتالي تكون متقبلة لما يأتي من جانبهم.
وقال السيد : هم يعرفون أهمية هذا الدين كعامل مهم وأساسي لبناء الأمة لتكون أمة قوية تحظى بالمنعة والعزة وتمتلك كل وسائل القوة إن هي التزمت به وبقيمه وأخلاقه. وهم يدركون الأهمية المعنوية لهذا الدين، ويدركون أنهم إذا نجحوا أن يجردونا من كل قيمنا لا نتملك قيم ولا أخلاق ولا فكر صحيح ولا معتقدات صحيحة فإنها تصبح أمة مفرغة جاهزة لما يأتي من جانبهم هم، وتصبح أمة غير محصنة لا بالوعي ولا بالفهم ولا تتحصن ضمن مشروع لها.. وبالتالي تكون متقبلة لما يأتي من جانبهم.
ولفت إلى أن أعداء الأمة هم خوافون جداً من الكلفة البشرية، وتهتز كياناتهم بالتظاهرات، على المستوى المادي كذلك هم بخلاء لا يريدون أن يخسروا خسارات باهظة جداً.. وهم يريدون في إطار حربهم على الأمة أن يربحوا مثل ما يحصل في أسلوبهم في الحروب بالوكالة على المستوى العسكري، ويدفعون لهم قيمة السلاح.
وأكد أن أعمالهم هذه من اجل تطويع الأمة والتقبل لهم، ولما يأتي من قبلهم من فساد ومؤامرات فيسعون إلى أن يكونوا في موقع الآمر الناهي الذي يرسم السياسات، وهذه مسألة خطيرة جداً، ولذلك أتى التحذير في القرآن الكريم بشدة من التولي لهم والطاعة لهم، وهذه أول نقطة في الصراع معهم، وأول مفصل مهم في الصراع لهم.
وأكد السيد أن مسألة التولي لليهود والنصارى والطاعة لهم، مسألة خطيرة أكد القرآن أن النتيجة هي الارتداد حينما قال الله {يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} فقدمها كنتيجة حتمية .
واجب الأمة تجاه خطر الأعداء
وأوضح السيد أنه في مقابل سعيهم لتطويعنا وسعيهم إلى أن يكونوا في مقام المواجهة، علينا أن نسعى إلى محاربة تدخلاتهم والتعبئة ضدهم والتوعية تجاه خطرهم وكشف أساليبهم والتوعية.
وقال السيد: بالرغم من وضوح حقيقة أنهم أعداء وخطرون وألداء وسيئون… يسعى البعض إلى التطبيع وفي سبيل ذلك يسعون إلى تطويع الشعوب مثل ما حصل في النظام الاماراتي والسعودي والمغربي الذين عملوا على التأثير على شعوبهم ليتقبلوا الولاء لأولئك كأصدقاء ووثل بهم الحال إلى أن يظلموا شعوبهم، ففي شعب البحرين، آل خليفة يجردون أبناء البحرين المسلم من جنسيتهم، ويعطونها لـ #العدو_الصهيوني، فيخدمونهم أكثر مما يخدمون شعوبهم وكذلك في #المغرب حصلت فظائع مخزية جداً، في تقديم بنات للصهاينة.
وأضاف إلى المطبعين يسعون أيضاً ببوصلة العداء إلى من يقفون ضد أعداء الأمة، فكم توجهت من حملات للشعب الفلسطيني في القنوات والتواصل الاجتماعي والصحف من إساءات وتشويه للشعب الفلسطيني.
وشدد السيد على أن السكوت والتخاذل تجاه خطر أعداء الأمة غير مفيد للأمة، ولا ينبغي أن يكون خيارًا بديلاً عما هدى به القرآن الكريم فالسكوت هو تمكين الأعداء، وأي خيار غير ما هدى به القرآن الكريم هو خيار غير مجدي وخيار خاطئ.
وأوضح أن الله عندما أخبرنا أنهم يريدون أن يطوعوا الأمة ويكسبوا ولائها ليردوها عن دينها وقيمه وأخلاقه وبعد أن تكون الأمة متقبلة لما يأتي منهم من رؤى وأفكار وثقافات وأوامر وما يفرضوه من توجهات وقرارات يقدمون بدائل عن القرآن الكريم وما يهدي إليه القرآن الكريم، وهي بدائل مظلة وتغير واقع الأمة نحو الأسوأ.
إعاقة الأمة عن النهوض
وجدد التأكيد على أن الأعداء منذ اليوم الأول يسعون إلى محاربة الإسلام وصرف الناس عنه وفي هذا الزمان يمتلكون من وسائل التأثير ما لم يكن معهم فيما مضى.. لافتا إلى أن النخب هم الأكثر تقبلاً وبغرور..
وأوضح السيد أن الأعداء يتجهون في المجال السياسي إلى إظلال الأمة،و في المجال الاقتصادي، حولوا الأمة الإسلامية إلى سوق استهلاكية لبضائعهم تدر لهم الأرباح الهائلة، ويأخذون المواد الخام بأبخس الأثمان.
وأوضح أنه بدلاً من أن نكون أمة منتجة تزرع وتصنع وتنتج احتياجاتها الأساسية.. أدخلوا الربا في تعاملاتنا الحياتية ، كما يعيقون أي توجه لبناء الأمة اقتصادياً، لأن تتحول أمة منتجة وفي مجال التعليم، يسعون إلى أن تكون مخرجات التعليم غير مفيد و في مجال الإعلام، يسعون إلى السيطرة عليه، والسيطرة على الرأي العام و في المجال الاجتماعي يسعون إلى تفكيك المجتمع ويعملون على أن يجعلوه كيانات متباينة، كما يعملون على فصل المرأة عن كيانها وأسرتها.
وأوضح أن هدفهم من كل ذلك تتويه الأمة وإعاقتها عن النهوض بالأمة في مختلف المجالات.. مؤكدا وجواب أن نستحضر أنهم أعداء.. لافتا إلى أن كل بلد وله عشرات السنين غارق في أزمات سياسية واجتماعية، الوضع الصحي تدهور والتعليم تدهور المجالات كلها يسود فيها الفشل.. وحتى البلدان المتقدمة جداً اقتصادياً، الحالة نفسها أنها تتنافس كأسواق ضخمة لمصلحتهم.
مؤكدا وجوب أن نحاربهم ، وأن نستحضر عداءنا لهم، وأن نكون يقضين لما يأتي من جانبهم في مختلف المجالات.
وتطرق السيد إلى تحرك الأعداء للإفساد، ومن ضمن ذلك الفساد الأخلاقي، وهو من أسوأ ما يفعلونه بشكل واضح، يسعون بشكل مكثف لنشر جريمة الزنا.. يدفعون بشكل عجيب الناس للاختلاط الفوضوي.. يسعون بشكل مكثف إلى كسر الحواجز الفطرية المهمة يسعون إلى فصل المرأة عن أسرتها وكيانها الاجتماعي، لكي يسيطروا عليها هم، فقوى الشر تسعى لفصل المرأة عن أسرتها ويحركونها لتكون عنصرا مفسدا في المجتمع حتى أن المنظمات في بلدنا سعت إلى تسفير النساء إلى خارج البلد بدون محرم، يشترطون أن تسافر وحدها، يسعون إلى إفسادها حتى تتحرك بتعليماتهم وتسعى وفق الأنشطة التي يأمرونها بها.
وأضاف السيد: يسعون بشكل شنيع وفاضح ومخز لنشر جريمة الفاحشة “المثلية” ويسعون إلى قنونتها وتطبيعها لا يعترض عليهم أحد.. ونشاطهم لهذه الجريمة نشاط مخزٍ، أمريكا تتحرك في هذا الاتجاه واللوبي الصهيوني يتحرك في ذلك تحرك قانونيا وحقوقياً وإعلامياً.. كما يقومون بنشر المخدرات بشكل شنيع، ويستغلون ضعاف الإيمان.. ويستهدفون في ذلك أبناء المجتمع.
وأوضح أن الحالة التي تروق لهم أن يتحول شباب الأمة إلى تلك الحال من الفساد الأخلاقي والإنساني.
وعلى المستوى الصحي فقال السيد: كلما ارتبطت حكوماتنا على المستوى الصحي بسياساتهم التي يقدمونها لهذه الأمة كلما تدهور الوضع الصحي كلما زادت الأمراض ومن ضمن ذلك الغازات والمبيدات التي تصنع عندهم هم، لاستخدامها في الزراعة، فتتحول من مبيدات حشرية إلى مبيدات للإنسان.. وتتحول إلى وسيلة لقتل شعوبنا بشكل كبير، فتنشر أمراض السرطان بشكل كثير تفتك بصحة المجتمع وتتحول إلى وسيلة قتل لمجتمعنا.
وأكد أن الأعداء يستفيدون من انتشار الفساد ومن ظلال الناس، وممن فسد، لأنهم يتحركون في اتجاهه الشيطان، فيجب أن نستحضر الصراع معهم، وأن نسعى إلى أن نتحصن منهم، وأن نسعى إلى مواجهة أساليبهم في كل المجالات، وعلينا أن ندرك طبيعة الصراع معهم أنهم في كل ميدان في كل مجال، فلنتحرك في كل المجالات، لا يودون لنا أي خير لنا .
ولفت إلى أن كل العناوين تضيع ، لا يبقى حقوق الإنسان، لا يبقى حقوق المرأة، فيقتلون الناس ويقطعونهم بأسلحتهم الفتاكة، يقتلون الأطفال الأجنة في بطون أمهاتهم، يقصفون المدن والقرى، يستهدفون المصالح العامة للناس فأين هي حقوق الطفل الفلسطيني؟! أين حقوق المرأة الفلسطينية؟! أي هي حقوق شعب العراقي؟ّ!، فيما فعلوه عندنا في #اليمن من جرائم وحشية.
وفيما يتعلق بمؤامرات الأعداء في الجانب العسكري فهم يسعون إلى امتلاك كل أنواع الأسلحة البيولوجية وغيرها من الأسلحة التي تفتك بالناس، وهذا يعبر عن نفسيتهم الشيطانية ووحشيتهم، وفي المقابل يحاصرون الشعب الفلسطيني ليكون مجرداً من السلاح، لكي يتحركون بالجرافات لهدم بيته واقتلاع أشجار الزيتون دون أي مقاومة.
وأكد أنهم أعداء يسعون إلى تجريد الأمة من كل عناصر القوة على المستوى العسكري والاقتصادي والاستقرار السياسي والمنعة والعزة.. وضوح عدائهم كاف لا يمكن الجدال فيه فيريدون أن يظهروا بأن المشهد الحضاري لأمتنا أن تكون ضعيفة عزلاء، ويصبح وصول السلاح تهمة كما حصل مع شعبنا.
وقال السيد: يحتلون الأوطان وينهبون الثروات، يفرضون لهم قواعد عسكرية لإذلال الأمة والسيطرة عليها في كل المواقع الاستراتيجية في البحار والمضائق، يتجهون إلى منع أي نهضة لهذه الأمة اقتصادية تقوم على أساس صحيح، يحاربون هذه الشعوب بالحصار و يتجهون لمحاربة كل صوت حر من أبناء هذه الأمة يسعى إلى الدفاع عن كرامتها وحقوقها المشروعة، يعملون بشكل دؤوب في الضلال والإفساد.. يسعون إلى منع سيادة الإسلام في بلادنا.
وأضاف: يفرخون ديانات جديدة “البهائية الأحمدية.. وغيرها” ثم يحاولون أن يفرضون لها حقوقاً، ثم يسعون إلى أن لا يكون للإسلام سيادة على البلد بحجة تعدد الديانات.
الحل والمخرج للأمة
وأكد السيد أنه وأمام كل هذا التحرك وأمام ما يحدث من استجابة لهم من بعض أبناء الأمة، فإن الرجوع إلى القرآن يمثل حصنا للأمة فالموقف القرآني الذي يدفعنا للتصدي لهم وفق توجيهات الله هو الموقف الصحيح والناجح والمجدي، وإذا كان البعض يحمل عقدة فقدان الأمل فهو ناتج عن قلة وعيه بالقرآن الكريم.. مضيفا أن الخسارة الحتمية هي في أن تستسلم الأمة أو أن تواليهم..
وقال السيد: ماذا فعل التولي لهم لتلك البلدان التي حتى عدلت مناهجهم الدراسية، هل عدل بالمقابل الصهاينة مناهجهم مثل ما عمل هؤلاء.. لا يفعلون شيئا في مقابل الخطوات التي فيها تقرب لهم.
وأكد أنه مهما كانت هذه الهجمة على أمتنا، ومهما كانت حالة الارتداد أمام هذه الأمة، فلا يأس، بأن الوعد الإلهي بشر المستجيبين لله في أمتنا أنه في ظل هذه الهجمة يأتي الفرج والنصر .. مؤكدا أن هداية الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم فيما يهدي إليه من مواقف وتوجيهات هي طريق الفلاح والفوز،، وهي التي تدفع نحو المواصفات التي يجب أن تكون محط تركيز وأن نسارع إليها، بدءا بتولي الله سبحانه وتعالى ومعادات أعداء الأمة، فينبغي أن نسعى إلى فك الارتباط بهم وأن نتمسك بالقرآن والرسول وقرناء القرآن.
كما أكد وجوب أن نتحرك كما أرشد الله في القرآن الكريم في مواجهتهم بالجهاد في سبيل الله في كل المجالات وكل الميادين.. وأن نعرف ما يريدون وما يخططون وما يهدفون إليه، فنتصدى لهم ونحن نحمل الروحية الجهادية، ففرق كبير جداً بين السماء والأرض في تحرك الإنسان بشكل بارد وباهت.