أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن من يقف بعيداّ عن الدفاع عن الوطن، ولم تحركه الجرائم والمجازر التي ارتكبها التحالف بحق الشعب اليمني، لا يستطيع تصوير نفسه أنه المنقذ.
وقال محمد علي الحوثي في تغريدة على تويتر” البعض يصر على إلا يعي أن الجمهورية اليمنية واجهت وتواجه عدواناً وحصاراً لا زال مستمراً إلى اليوم منذ أكثر من ثمان سنوات، ولا يريد أن يفهم أن أي دولة تواجه عدوان – مهما كانت مقدرتها – تحتاج إلى مرحلة تعافي بعد توقف المعركة، حتى لو كانت الدولة المستهدفة من أغنى الدول فما بالك بالجمهورية اليمنية التي كان تصنيفها – في الأساس – قبل العدوان بأنها دولة نامية تحت خط الفقر”.
وأشار إلى أن الجمهورية اليمنية وصلت إلى مستوى أخطر من ذلك، حيث صار الشعب اليمني يعيش أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم وفقاً للأمم المتحدة، بسبب العدوان والحصار الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي ومن معهم في تحالف الشر.
وأضاف” إن الموضوعية والوطنية والعدالة والمصداقية تقتضي أن يسمّوا الأشياء بمسمياتها، فيحمّلوا دول العدوان ما تعانيه الجمهورية اليمنية، وأن يقفوا جنباً إلى جنب مع من يواجه هذا العدوان من أبناء وقبائل الشعب اليمني الذين يقدّمون الغالي في سبيل استقلال الوطن وسيادته وحرية الشعب وكرامته”.
وقال” لا داعي للمزايدة أو البقاء في المنطقة الرمادية لأن من يقف بعيداّ عن الدفاع عن الوطن، ولم تحركه كل تلك الجرائم والمجازر التي ارتكبها تحالف العدوان والحصار بحق شعبنا المظلوم، ولم يلتفت بعد إلى نتائج الحرب الاقتصادية الكارثية التي أعلنتها ونفذتها دول العدوان، وعلى رأسها وقف الرواتب من خلال منع تسليم وتصدير موارد الشعب ليستفيد من ثرواته طوال هذه السنوات لا يستطيع تصوير نفسه أنه المنقذ، تماماً مثلما لا يستطيع من جنّد نفسه مع العدوان فعل ذلك”.
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أنه إذا كانت الدول تحتاج إلى التعافي من كورونا حتى العام 2030م بحسب تقرير البنك الدولي، فكم ستحتاج الجمهورية اليمنية التي واجهت الوباء والعدوان العسكري والحصار المستمر إلى الآن.