افتتاح أول محمية للنحل في الشرق الأوسط
العين برس / صنعاء
افتتاح المحمية النحلية الأولى على مستوى الشرق الأوسط لإنتاج العسل الدوائي اليوم الخميس في محمية بُرَع الطبيعية بمحافظة الحُديدة غرب اليمن
افتتحت المحمية النحلية الأولى على مستوى الشرق الأوسط لإنتاج العسل الدوائي في محمية بُرَع بمحافظة الحديدة غرب اليمن .
وأوضح عضو وحدة العسل باللجنة الزراعية والسمكية العليا في حكومة صنعاء، ذياب الأشموري، أن الوحدة وبالتنسيق مع إدارة النحل وإنتاج العسل بوزارة الزراعة والري وهيئة تطوير تهامة وإدارة محمية برع بوزارة المياه والبيئة، استكملت الترتيبات المتعلقة بإعلان المحمية النحلية الأولى لإنتاج العسل الدوائي.
وأشار الأشموري في تصريح لوكالة سبأ إلى أن الهدف الأساسي من افتتاح المحمية توفير مخزون استراتيجي من العسل الدوائي، حيث تعتمد النحل على الغذاء الطبيعي من رحيق أزهار النباتات الطبية والمتنوعة التي تزخر بها محمية برع.
ولفت الأشموري، إلى أن “افتتاح المحمية يأتي تنفيذاً لموجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى حول تعزيز الإنتاج المحلي وإيلائه المزيد من الاهتمام كونه أهم روافد تحقيق نهضة الوطن”، مؤكداً في الوقت نفسه “ضرورة اتخاذ مزيد من إجراءات منع استيراد وتداول العسل الخارجي”.
وأفاد بوجود ما يزيد عن ألفين و500 خلية نحل لعدد من النحالين، موزعة على مساحة أربعة آلاف هكتار من غابات محمية بُرَع شرقي محافظة الحُدَيْدَة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن.
اليمن: افتتاح محمية النحل الأولى في الشرق الأوسط
أفكار عملية قابلة للتنفيذ
من جهته، أمل عضو وحدة العسل في اللجنة الزراعية العليا في حكومة صنعاء ، في أن تسهم المحمية في خلق نموذج ومخرجات تمثل نافذة ضوء لتوعية المجتمعات في المحميات الأخرى بأفكار عملية لمشاريع ذات مسارات قابلة للتنفيذ وتلبي الاحتياج، لافتاً إلى ما تزخر به المحمية من عوامل مشجعة لمشاريع إنتاج العسل الدوائي.
وذكر أنه سيرافق افتتاح المحمية النحلية، تنفيذ العديد من البرامج التأهيلية لتطوير وتحسين إنتاجية العسل اليمني الذي يستخدم في الجانب الدوائي، مبيناً أنها تشمل برامج في مجال التمكين والتأهيل والإحلال لبعض الأسر المحلية وعدد من النحالين المجاورين للمحمية، واختتام برنامج تأهيل النحالين وتزويدهم بخلايا النحل.
وبيّن أن من البرامج المصاحبة للمحمية تأسيس معمل محلي لفرز وتعبئة العسل وصناعة شمع الأساس من شمع النحل الطبيعي بالإضافة إلى إنشاء مشتل الأشجار النحلية من البيئة نفسها وتسليمهما لأسرتين محليتين بعد تأهيلهما.
تنسيق رسمي شعبي
وأكد الأشموري أن هناك تنسيق بين الجهات المختصة والسكان المحليين في وضع نظام لدخول المحمية وإنتاج العسل وعمل آلية رقابة وتفتيش دائمة.
ونوّه إلى أن تنمية المجتمع وتمكينه من موارده الطبيعية ومساندته على الاعتماد على الذات سيحقق اقتصاداً مجتمعياً قوياً يسهم بشكل فاعل في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وخلق تنمية ريفية مستدامة تحد من الهجرة باعتبار الريف أحد أهم ركائز نجاح التنمية الزراعية.
رابع محمية في اليمن
وتعد محمية بُرَع في محافظة الحُدَيْدَة رابع محمية طبيعية في اليمن بجمالها ونباتاتها وغاباتها الاستوائية، وتمتلك مخزونا استراتيجيا من النباتات والغابات الكثيفة، وفيها أنواع عديدة ومختلفة من الحيوانات والغطاء النباتي.
وأعرب عضو وحدة العسل ، عن الأمل في أن تسهم المحمية في خلق نموذج ومخرجات تمثل نافذة ضوء لتوعية المجتمعات في المحميات الأخرى بأفكار عملية لمشاريع ذات مسارات قابلة للتنفيذ وتلبي الاحتياج، لافتاً إلى ما تزخر به المحمية من عوامل مشجعة لمشاريع إنتاج العسل الدوائي.
وذكر أنه سيرافق افتتاح المحمية النحلية، تنفيذ العديد من البرامج التأهيلية لتطوير وتحسين إنتاجية العسل اليمني الذي يستخدم في الجانب الدوائي، مبيناً أنها تشمل برامج في مجال التمكين والتأهيل والإحلال لبعض الأسر المحلية وعدد من النحالين المجاورين للمحمية، واختتام برنامج تأهيل النحالين وتزويدهم بخلايا النحل.
وبين أن من البرامج المصاحبة للمحمية تأسيس معمل محلي لفرز وتعبئة العسل وصناعة شمع الأساس من شمع النحل الطبيعي بالإضافة إلى إنشاء مشتل الأشجار النحلية من البيئة نفسها وتسليمهما لأسرتين محليتين بعد تأهيلهما.
وأكد الأشموري أن هناك تنسيق بين الجهات المختصة والسكان المحليين في وضع نظام لدخول المحمية وإنتاج العسل وعمل آلية رقابة وتفتيش دائمة.
ويتمتع العسل اليمني ذو الجودة العالية بمكانة مرموقة وشهرة رفيعة، حيث يعتبر من أغلى أنواع العسل في العالم، وينتج اليمن أنواعًا عديدة من العسل أهمها السدر، السُّمر، والسلم، الضباء، والقصاص، والمراعي.
ويعتبر العسل أحد مصادر رفد الاقتصاد الوطني من عائدات التصدير للخارج، حيث يحظى برواج واسع واقبال متزايد لدى المستهلكين في السوق المحلي والخارجي.
وبحسب دراسات وأبحاث زراعية فإن منتج العسل أحد المحاصيل النقدية والاقتصادية المهمة التي يمكنها تحقيق مردود اقتصادي عالٍ، ما يوجب الاهتمام به وتأهيل النحالين وتوعيتهم وتزويدهم بالتقنيات الحديثة بما يمكنهم من الوصول إلى عسل طبيعي والاستمرار في الحفاظ على سمعة العسل اليمني التي عرف بها في أنحاء العالم.