وصل إلى مطار صنعاء الدولي ، اليوم الجمعة، 250 أسيراً من أسرى الجيش اليمني حيث جرى للأسرى استقبال رسمي وشعبي في المطار ابتهاجا بقدوم الأبطال الذين قضوا سنين في سجون العدوان ومرتزقته في محافظة عدن.
فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى- القائد الأعلى للقوات المسلحة كان في مقدمة المستقبلين، للأسرى المحررين في مطار صنعاء الدولي .. حيث أشاد الرئيس بالاستقبال المهيب والمشرف للأسرى المحررين الذي اشتركت فيه الجهات الرسمية والشعبية تعبيرا عن الوفاء والعرفان لهم.
وأشار إلى أن هذا الاستقبال هو أقل ما يمكن تقديمه للأسرى العظماء الأوفياء.. مشيدا بتضحياتهم وصمودهم في سجون العدوان رغم ما تعرضوا له من تعذيب.
وعبر الرئيس المشاط، عن الشكر لرئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والعاملين فيها على جهودهم الكبيرة والتي نرى ثمرتها اليوم من خلال وصول هذه الدفعة من الأسرى المحررين.
ولكل الأسرى الذين ما يزالون خلف قضبان سجون العدوان.. قال الرئيس المشاط:” أعدكم أنه لن يهدأ لنا بال ولن يهنأ لنا عيش حتى تحرير آخر أسير بإذن الله”.
كما حضر مراسيم الاستقبال عضوا المجلس السياسي الأعلى غالب الرهوي وسلطان السامعي ورؤساء مجالس النواب يحيى الراعي والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد ووزراء النقل عبدالوهاب الدرة والإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي والزراعة والري عبدالملك الثور والدولة الدكتور حميد المزجاجي والعدل القاضي نبيل العزاني، ورئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان وعدد من أعضاء مجلس الشورى وقيادات عسكرية وأمنية وجمع غفير من أبناء الشعب اليمني وأهالي الأسرى.
وخلال الاستقبال أوضح عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي أننا نستقبل اليوم جزءا من أسرانا الذين قضوا في سجون العدو .. لافتا إلى أن المصالحة اليمنية هي مقدمة على المصالحة مع أطراف العدوان الأجنبية.. موضحا أنه سبتم التفاوض في شهر شوال المقبل على الإفراج عن كل الأسرى ” الكل مقابل الكل “.
وأكد أن أيادي العدوان رأوا في الأخير أنه ليس لهم كلمة فالأفضل لهم أن يعودوا إلى صنعاء فصنعاء مفتوحة للجميع والوطن يتسع للجميع وسيكون الجميع شركاء من المهرة إلى صعدة.
كما أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي أننا نستقبل اليوم الأبطال الذين قضوا فترة في سجون العدو وهذا البوم هو انجاز كبير حقق فيه المفاوض اليمني استحقاق إنساني ..لافتا إلى أن نجاح صفقة الأسرى دليل على التزامنا بتعهداتنا وهي إثبات عملي بأن أقوالنا أفعال.
وأوضح الرهوي أن صفقة الأسرى هي انفراجة وبداية لعملية تبادل ” الكل مقابل الكل” .. مشيراً إلى أن هذا العام سيكون إن شاء الله عام السلام للشعب اليمني الصامد وعام الفطام لمن عاشوا على الحرب وقتل الشعب اليمني مقابل المال.
في ذات السياق أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد لموقع أنصار الله أن أسرانا كانوا أقوى من سجانيهم في صبرهم وتقييمهم ومعرفتهم لعظمة المسيرة التي ينتمون إليها والموقف الذي هم فيه وهو موقف الحق ، موقف الدفاع عن الشرف والعرض ولذلك ضحو وتحملوا.
وأكد أن صبر الأسرى يعطينا درسا أنه مهما كانت المعاناة فهي في نهاية المطاف ستنتهي إلى الفرج والنصر.
رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان أوضح أننا اليوم نستقبل الأسرى الذين طال الانتظار لهم وطالت معاناتهم ومعاناة أسرهم .. مشيراً إلى أن الأسرى قدموا أصدق وأشجع المواقف ونحمد الله ونحن نرى النصر يلوح في الأفق ونرى أسرانا يخرجون وهم رافعين رؤوسهم بكل عزة.
وأكد أن الشعب اليمني اليوم يحاور حوار الشرفاء وحوار المنتصر الواثق بنصر الله وقيادته الثورية الصادقة التي صنعت هذا النصر بعد الله وعونه .. مضيفا ” مشاعرنا تسكب العبرات ونحن نرى شمل أسرانا يلتم بأهاليهم ويعودون إلى وطنهم رافعي الرؤوس”.
وأكد أن تضحيات الأسرى ودماء الشهداء والجرحى خرجت اليوم إلى النور وأثمرت عزا ونصرا.
من جانبه أوضح الأمين العام للمكتب السياسي لأنصار الله فضل أبو طالب أوضح أننا نشعر بفرح كبير وسعادة غامرة في هذا اليوم العظيم في استقبال الأبطال العظماء الذين قاتلوا وضحوا في سبيل البلد و الشعب .. لافتا إلى أن الأسرى قاتلوا قتال الأبطال وصبروا صبر الأبطال في سجون العدو.. مؤكدا أننا نعتبر أن هذه الصفقة نصرا كبيرا للشعب اليمني الصامد الذي ضحى وعانى في سبيل قضيته وحريته واستقلاله.
وزير حقوق الإنسان علي حسين الديلمي من جانبه أوضح أن ملف الأسرى استحقاق إنساني وعلى الأمم المتحدة أن تقوم بواجبها بشكل كامل .. لافتا إلى أن الأمم المتحدة تتراجع حسب ما تتطلبه قوى العدوان كما حصل في المرات السابقة.
وأكد أننا مصرون على إغلاق ملف الأسرى بشكل كامل ونحن جاهزون لصفقة ” الكل مقابل الكل” .. مضيفاً ” نرجو من الطرف الآخر التعامل مع ملف الأسرى بشكل إنساني خاصة وأن التأخير في هذا الملف له تداعيات على أسرهم”.
من جانبهم عبر عدد من الأسرى عن فرحتهم بعودتهم إلى أهاليهم، مؤكدين أن الفرحة كبيرة وثقتهم باهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بملف الأسرى والعمل على الإفراج عنهم.
وأكد الأسرى أنهم تعرضوا لمعاملات غير إنسانية في سجون العدوان ومرتزقتهم في محافظة عدن .