عقد في صعدة، اليوم، مؤتمر صحفي لاستعراض الخسائر البشرية والمادية التي تعرضت لها المحافظة في عدة قطاعات، جراء العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي في ثماني سنوات، نظمه مكتب حقوق الإنسان.
وفي المؤتمر أكد محافظ صعدة، محمد جابر عوض، أن المحافظة تعرضت للنصيب الأكبر من حمم العدوان على مدى ثمانية أعوام.
وأشار إلى استمرار كافة القطاعات في أعمالها لخدمة المجتمع.. معتبراً ذلك صورة من صور الصمود والثبات في وجه العدوان.
وقال: “اليوم نشهد مرحلة تعافي متنامية”.. مشيداً بدور وسائل الإعلام الوطنية في تغطية الأحداث والمستجدات، وعلى رأسها توثيق جرائم العدوان.
فيما أشار وكيل المحافظة للشؤون الإنسانية، محمد حسين بيضان، إلى أن العدوان ساهم في زيادة تفاقم معاناة الأسر الفقيرة والمحتاجة، ما يتطلب تكاتف جهود الجميع لتعزيز التكافل المجتمعي وإعانة المحتاجين والفقراء والتخفيف من معاناتهم والاستفادة من شهر رمضان في مضاعفة الحسنات وأعمال البر والإحسان.
من جانبه، أوضح مدير مكتب حقوق الإنسان، يحيى الخطيب، أن عدد ضحايا العدوان في المحافظة، خلال الثماني السنوات، بلغ 12 ألفاً و421 شهيداً وجريحاً مدنياً، بينهم شهداء من الأطفال ألفاً و284 طفلاً، 770 امرأة.
وأشار إلى أن العدوان دّمر 175 ألفاً و927 منزلاً، وست منشآت جامعية، و494 مسجداً، و30 منشأة سياحية، و85 مرفقاً صحياً، و335 مدرسة ومركزاً تعليمياً، وثماني منشآت رياضية، و33 موقعاً أثرياً، وأربع منشآت إعلامية، وستة آلاف و216 حقلاً زراعياً.
وتطرق إلى خسائر البنية التحتية في المحافظة جراء العدوان، حيث دّمر العدوان 53 محطة ومولداً كهربائياً، ومطار المحافظة، وألفاً و625 طريقاً وجسراً، و158 شبكة ومحطة اتصال، وألفاً و108 خزانات وشبكات مياه، و192 منشأة حكومية.
وأوضح الخطيب أن العدوان استهدف المنشآت الاقتصادية في المحافظة، حيث دمّر 45 مصنعاً، و51 ناقلة وقود، وثلاثة آلاف و267 منشأة تجارية، و97 مزارع دجاج ومواشي، وألفين و446 وسيلة نقل و141 شاحنة غذاء، و179 سوقا، و164 مخزن أغذية، و92 محطة وقود.
وفي المؤتمر، استعرض عدد من ممثلي القطاعات الخدمية والإنسانية الخسائر المادية والبشرية في قطاعاتها.
وأكدوا أن العدوان تعمّد التدمير الشامل للمحافظة باستهداف ما له علاقة بحياة المواطنين.
حضر المؤتمر عدد من وكلاء المحافظة، ومدراء المكتب التنفيذي، وممثلو عدد من جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات العاملة في المحافظة.