إستمرار مباحثات يمنية في عمّان تمهّد لعملية تبادل أسرى
العين برس/ متابعات
تجري منذ يوم الجمعة في العاصمة الأردنية عمّان مباحثات بين الحكومة اليمنية التابعة للتحالف السعودي وحركة “أنصار الله” في اليمن، برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف التمهيد لعملية تبادل أسرى مستقبلية، وفق ما أفادت اليوم الأحد اللجنة الدولية.
وقالت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، جيسيكا موسان، لوكالة “فرانس برس” إن اللجنة تحضر إلى جانب مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اجتماعاً في عمّان بين الحكومة اليمنية التابعة للتحالف السعودي وحركة “أنصار الله” في اليمن، “لمعالجة القضايا المتعلقة بالمفاوضات بشأن عملية إفراج مستقبلية”.
وكان مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أعلن، الجمعة، أن اجتماع عمّان “يجمع أطراف النزاع لاستئناف المحادثات من أجل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم” المبرم قبل خمسة أعوام.
ونصّ الاتفاق في حينه على “إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين اعتباطياً وضحايا الاختفاء القسري والأشخاص قيد الإقامة الجبرية” في سياق الحرب المستمرة على اليمن منذ 2014 “من دون استثناء وبلا شرط”.
ورحّبت موسان “بأي إجراء يساعد على بناء الثقة بين الأطراف، ويسهّل في نهاية المطاف جمع العائلات بأحبائها”.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تلتزم “بأداء دورها كوسيط محايد وتشارك بنشاط في اتصالات مستمرة مع الأطراف المعنية كافة لضمان أن تُنفّذ عملية الإفراج المستقبلية وفقاً للقانون الدولي الإنساني، على النحو المتفق عليه من جانب الأطراف في سويسرا في آذار/مارس 2023”.
وكانت حركة أنصار الله والحكومة اليمنية التابعة للتحالف السعودي توصّلا خلال مفاوضات عقدت في برن بسويسرا في آذار/مارس الماضي إلى اتّفاق على تبادل نحو 900 أسير.
وبموجب الاتفاق، جرت في نيسان/أبريل عملية تبادل كبرى استمرّت ثلاثة أيام، وتزامنت مع جهود دبلوماسية وهدفت إلى ترسيخ وقف إطلاق نار طويل الأمد.
وكانت حكومة صنعاء قد أفرجت عن 42 أسيراً من أسرى التحالف السعودي. وبعد ذلك، تقدّمت الحكومة بعرضٍ جديد لقوى التحالف السعودي، عبر الأمم المتحدة يقضي بالإفراج عن 200 أسير من كل طرف.
وفي الشهر نفسه، أجرى وفد سعودي مباحثات مع حركة أنصار الله في صنعاء، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم، وإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد.
وهذا الأسبوع، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمام منتدى اليمن الدولي الذي عُقد في لاهاي، إن الطريق إلى السلام سيكون “طويلاً وصعباً”.
ومطلع الشهر الحالي، أصدر مركز “عين الإنسانية للحقوق والتنمية” اليمني من صنعاء، إحصائيةً تفصيلية بضحايا وخسائر 3000 يوم من حرب “التحالف السعودي” على اليمن.
وجاءت إحصائية المركز، التي نشرها اليوم الأحد، تحت عنوان “3000 يوم من العدوان الأميركي السعودي على اليمن”، حيث أعلن فيها أنّ حصيلة الشهداء والجرحى من المدنيين من جراء العدوان على اليمن هي 48841.