النظام السعودي ومن ثم الإماراتي وغيرهم من حكام الخليج أصبحوا صهاينة الهوى وإسرائيليي الولاء هذا حالهم، لقد نجح وتمكّن الكيان الإسرائيلي من تطويع النظام السعوديّ واستطاع فعلاً أن يؤثر في دفع النظام السعوديّ ليعيث في الأرض فساداً، ليتبنى هذا المشروع ويكون على رأسه ثم توجّـه في دفع بقية الأنظمة وفي تحريك الأدوات والأبواق المضللة الإعلامية في هذا الاتّجاه لاستهداف الشعوب لأبعادها عن إسرائيل تماماً.
ليتحول العداء لإسرائيل والموقف من إسرائيل والموقف المسؤول تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات وأرض فلسطين وشعب فلسطين مسألة إيرانية مع أنهُ كان يفترض أن تكون عربية في المقام الأول وإسلامية بالتأكيد ثم إنسانية على مستوى أحرار العالم.
النظام السعودي يحاول أن يضلل شعوب المنطقة العربية خدمة لإسرائيل، فمن يتبنى العداء لإسرائيل يقولون عنه إيراني، من يتبنى التحَرّك الداعم للمقاومة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة إسرائيل يقولون إنه إيراني ودعمه إيراني، في محاولة لإخراس الجميع ومحاولة لأن يضعوا قوالبَ جديدة للقضايا الاستراتيجية في المنطقة فيصبح التطبيع مع إسرائيل والعمالة لإسرائيل عروبةً، وحفاظاً على الأمن القومي العربي، والمناهضة لإسرائيل والهيمنة الإسرائيلية، والتضامن مع الشعب الفلسطيني والإحساس بالمسؤولية تجاه الأقصى والمقدسات وكل البلدان العربية الإسلامية التي يستهدفها العدوّ الإسرائيلي أنها مسألة إيرانية.
وأن من يتبنى هكذا توجّـه يجب أن يتجه الجميع لاستهدافه، لأَنَّه خارج عن العروبة!!
هل العروبة عبارة عن عمالة، عن دناءة، عن انحطاط، عن استسلام، عن خضوع لإسرائيل، هل العروبة تماهٍ مع الأنظمة العميلة لإسرائيل؟!
يجب أن تعزز الأُمَّــة روح العداء والسخط بشكل مُستمرّ ضد أمريكا وإسرائيل ولذلك يجب أن تصر الأُمَّــة وأن تتمسك الشعوب بهذه القضايا وعياً ومسؤولية، وتحَرّكاً عمليًّا على كُـلّ المستويات، إعلامياً وثقافيًّا، تفعيل المقاطعة على كُـلّ المستويات وتعزيز روح العداء والسخط ضد الكيانات الصهيونية والإسرائيلية.
بقلم: إلهام الأبيض
المصدر: موقع أنصار الله