المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية ناصر کنعاني يؤكّد أنّ إيران “لن تضحي باستقلالها السياسي من أجل علاقاتها مع أي دولة”، وأنّ روسيا “لا تلعب دوراً رادعاً في عملیة استعادة الاتفاق النووي”.
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية ناصر کنعاني، اليوم الأحد، أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية “لن تضحي باستقلالها السياسي من أجل علاقاتها مع أي دولة”، مشدداً على أنّ “الاستقلال السياسي لإيران مهم لدرجة لا يمكن أن نجعله يتأثر بموقف سیاسي لأي جهة أخری”.
وتابع كنعاني أنّ هذا النهج “قائم في عملية المفاوضات لرفع العقوبات”، موضحاً أنّ “روسيا هي أحد أطراف الاتفاق النووي ولا تلعب دوراً رادعاً في عملیة استعادته، ومن الطبيعي أن تكون حاضرةً دائماً في عملية المفاوضات وتعلق علیها”.
وشدد على أن “روسيا والصين كانتا ولا تزالا من بين الدول التي ساعدت في عملية المفاوضات”، لافتاً إلى أنّ “المواقف الرسمية لهذین البلدین تدعم بشكل كامل مسار المحادثات وکذلك موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأكّد کنعاني أنّ الإدارة الأميركية “هي الطرف الذي غادر عملية المفاوضات ولا تزال تعرقل في مسار الاتفاق واستکماله”، مضيفاً: “إذا تحملت الإدارة الأميركية المسؤولیة حقاً، وقبلت نتائج المفاوضات كاتفاقية واستعدّت لإکمالها، فلن یلعب أي من أوروبا وروسيا والصين دوراً رادعاً في هذا المسار”.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنّ “الأمر الآن بيد الولايات المتحدة لاتخاذ القرار النهائي بشأن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات رفع الحظر”، مؤكداً عزم طهران “على الدفاع بحزم عن حقوق شعبها”.
وأضاف أنّ “رفع العقوبات عن طهران يجب أن يكون مصحوباً بتحقيق الضمانات”، موضحاً أنّ “مشكلة الضمانات يجب أن تحل للمضي قدماً في المفاوضات”.
إيران مستعدة لتبادل السجناء مع واشنطن
من جهة أخرى، أعلن كنعاني أنّ “إيران لا تزال مستعدة لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة”، مؤكداً أنّ بلاده مستعدة للتعامل مع هذا الملف “كملف إنساني مع الاتفاق أو بدونه”.
وأشار إلى أنّه “جرت المفاوضات بطرق مختلفة متعلقة بهذا الملف، وتوصّل الطرفان إلى اتفاقات مطلوبة”، مشدداً على أنّ “الإدارة الأميركية يجب أن تتخذ قراراً لتنفیذ هذا الاتفاق أو عدمه”.
وكان كنعاني أكّد، في وقتٍ سابق الموقف نفسه أنّ “إيران مستعدة لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة”، داعياً إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى “التحرك بدلاً من العروض المسرحية” من أجل تحقيق ذلك.
وأضاف: “نرجّح أن تفرج الولايات المتحدة من دون أي شروط عن المواطنين الإيرانيين المحتجزين”، لدورهم في “الالتفاف على العقوبات الأميركية”.
وفي سياقٍ آخر، دعا المتحدث باسم الخارجیة الحکومة السعودیة إلی التحرك بجدیة بشأن الإفراج عن المعتقل الإيراني في السعودیة خلیل درمند.
المصدر: الميادين