بعثة إيران في الأمم المتحدة: روح المقاومة ستتعزز بعد استشهاد السنوار
العين برس/ ايران
شدّدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على أنّ روح المقاومة ستتعزز بعد استشهاد، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، يحيى السنوار. وأضاف سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، أنّ المقاومة سوف تستمر لأن الشهيد يبقى حياً ومصدر إلهام، مشيراً إلى أنّ الشهيد السنوار سيصبح نموذجاً للشباب والأطفال الذين سيواصلون مسيرته نحو تحرير فلسطين.
وفي سياق آخر، رفض مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك إيران القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.
وقال، في رسالةٍ إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيسة مجلس الأمن الدولي، باسكال كريستيان، إنّ” الكيان الإسرائيلي يشكّل تهديداً حقيقياً ووشيكاً على السلام والأمن الدوليين”.
ودعا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى مساءلة هذا الكيان عن أعماله الإرهابية، مشيراً إلى أنّ الاعتداءات الإسرائيلية تدفع المنطقة برمّتها إلى حافة الحرب.
وأكد أنّه “لا يمكن لمجلس الأمن أن يظل صامتاً في مواجهة هذه الجرائم”، مطالباً المجلس باتخاذ تدابير عاجلة وحاسمة لإجبار هذا الكيان على وقف اعتداءاته وجرائمه في غزة ولبنان وسوريا، كما إجباره على الالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأوضح سعيد إيرفاني أنّ دعم إيران لقوى المقاومة أمر مشروع تماماً، ويتوافق مع القانون الدولي، معلناً أنّ هذا الدعم سيتواصل للمقاومة التي تدافع عن أرضها وشعبها ضد الاحتلال والعدوان.
وأشار إلى أنّ ما يمارسه الاحتلال، من استهداف المدنيين عمداً وتدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الإنسانية والطبية والمدارس والمراكز التعليمية، لا يشكّل انتهاكاً للقانون الدولي فحسب، بل هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
وذكّر بأنّ هذا الكيان معروف بانتهاكاته المستمرة والصارخة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، وهو من أعلن أنّ غوتيريش، شخصاً “غير مرغوب فيه”، فضلاً عن قتله موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.
وفي الختام، شدّد على أنّ إيران لا تسعى إلى الحرب أو تصعيد التوتر في المنطقة، ولكنها على استعداد تام للدفاع عن سيادتها وسلامتها الإقليمية ضد أي عدوان، و”ستمارس حقها الأصيل في الدفاع عن النفس بشكل كامل وفقاً للقانون الدولي وستبلغ مجلس الأمن بردّها القانوني والضروري”.
وارتقى القائد السنوار، في الـ17 من تشرين الأول/أكتوبر 2024، في اشتباك ميداني مباشر مع قوات “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، في رفح جنوبي قطاع غزة، بعد مسيرة عمل عسكري أمني سياسي طويلة، كان آخرها معركة “طوفان الأقصى”، وتسلّمه رئاسة المكتب السياسي لحماس خلفاً للشهيد إسماعيل هنية.
المصدر: الميادين نت