وكالة “الأونروا” تتجاوز الخطوط الحمراء وتتلاعب بالمبادئ والأخلاق وسط غضب فلسطيني عارم
العين برس/ فلسطين
ثار غضب الفلسطينيين من خطوة توزيع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، مدونة مُسيئة للعادات ومخالفة للعقيدة والأعراف الفلسطينية والإسلامية، التي عمدت وبصورة علنية على نشر أفكار شاذة تُروج “للمثلية والشذوذ الجنسي والإباحية” في مدارس “اللاجئين”.
هذا السلوك اعتبره الفلسطينيون تجاوزاً واضحاً من إدارة الوكالة لنظامها الداخلي وبروتوكول عملها التأسيسي وتطوراً خطيراً يهدف إلى هدم قيم الشعب الفلسطيني، مطالبين بسحب النشرات المشبوهة بشكل فوري والتعهد بعدم نشرها مجدداً.
وأصدر مكتب الأخلاقيات، التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، مستندا بعنوان: “مدونة قواعد السلوك” في حدود 69 صفحة، تشمل مجموعة من قيم ومبادئ ومعايير السلوك، من بينها “حقوق المثليين” ويدعي وجودها بين الموظفين واللاجئين.
رئيس مجلس أولياء الأمور في الـ “أونروا”، د. زاهر البنّا، أكّد أن إرسال المدونة إدارة الوكالة إلى قطاع غزة أراد “دس السم في العسل”، باعتبار أنها توزع كل عام بشكل طبيعي على المعلمين، لكنّ دون أن يُشار بالمطلق إلى الفقرات التي أضافتها هذا العام التي لها علاقة “بالانحدار الأخلاقي والشذوذ الجنسي الخارجة عن عادات وهوية الشعب الفلسطيني.
وشدد البنّا في تصريح خاص لـ “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، على أن “سلوك الأونروا” مستهجن وغير مُبرر، مطالباً إدارة الوكالة بالاعتذار الفوري وسحب المدونات من الأماكن التي وُزعت عليها.
وقال: “إن إدارة الأونروا تتعرض لضغوط وابتزاز من الدول الممولة لها، وهو أحد أسباب إدخال المواد غير الأخلاقية”، مضيفاً: “إدخال مفاهيم غريبة ومستهجنة هذا معناه أن هناك أطراف تُحيك مؤامرة لنشر الأفكار الفاسدة، الانحطاط الأخلاقي في أوساط المجتمع الفلسطيني”.
وبيّن، أن مجلس أولياء الأمور، واتحاد الموظفين، واللجان الشعبية ينوون الاجتماع غداً لبحث عقد مؤتمر صحفي إدانة للخطوة الخطيرة المخطط لها والمدروسة، من إدارة “الأونروا” حتى لا تتكرر لاحقاً، منوهاً أن محاولات التضليل والخداع لن تنطلي على الشعب الفلسطيني وعليها العمل وفق ما أسست عليه وهو تقديم الخدمات بالكامل للاجئين.
من جهته طالب مدير برنامج التربية والتعليم بـ “الأونروا” في غزة فريد أبو عاذرة، مديرو المناطق التعليمية، إعادة جمع مدونة السلوك من مديري المدارس بشكل فوري.
وقال أبو عاذرة: “أرجو التحفظ على النسخ، إذ سيتم جمعها يوم غد الساعة الثانية ظهراً”.
بدورها، دعت الدائرة التعليمية في حركة الجهاد الإسلامي، إدارة “الأونروا” إلى سحب النشرات المشبوهة بشكل فوري مع التعهد الكامل بعدم نشرها مستقبلاً.
وقالت الدائرة التعليمية في بيان صادر عنها اليوم: “تستنكر الدائرة التعليمية ما فعلته إدارة التعليم التابعة لوكالة الغوث وذلك بقيامها بتوزيع نشرات على مديريات التعليم التابعة لها في قطاع غزة تحتوي على مفاهيم شاذة مخالفة لتعاليم ديننا الحنيف وقيم شعبنا وأعرافه وعاداته”.
وأضافت: “أن إدارة وكالة الغوث تخالف قواعد العمل المتعارف عليها في المناطق الفلسطينية، كون أن عملها إنساني وليس من شأنها التنظير لمصطلحات ومفاهيم تخالف الشريعة الإسلامية والفطرة السليمة”.
وعبّر المكتب الإعلامي الحكومي، عن رفضه توزيع “الأونروا” نشرات تخالف عقيدة الشعب الفلسطيني وسمته المتدين المحافظ، وتتنافى مع عادات وأعراف وتقاليد مجتمعنا في قطاع غزة.
وقال سلامة معروف في بيان صحفي: إن هذه الخطوة تساوق واضح مع محاولات ترويج مفاهيم شاذة عن قيمنا وأخلاقنا وتخالف الفطرة البشرية السوية.
من جانبها، استنكرت رابطة علماء فلسطين، بقوة ما أقدمت عليه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من توزيع نشرة مسيئة للقيم والأخلاق الدينية ومخالفة للعقل الصريح والفطرة السليمة على مدراء المناطق التعليمية بهدف تعميمها على المدرسين في قطاع غزة، موضحًا أنها: “نشرة تمجدُ الفاحشة والرذيلة، وتستهدف القيم الأخلاقية والإنسانية للمجتمع الفلسطيني”.
وترى رابطة علماء فلسطين، أنَّ من يسوّغ هذا الانحلال الجنسي إنما يسلك بذلك مسلك من انتكست فطرتهم من قوم لوط، حيث قالوا فيما حكى الله عنهم في كتابه العزيز: (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) النمل:56.