“سي إن إن” تحت النار بعد انسحاب قيادي حماس من مقابلة مع أحد مذيعيها
العين برس/ متابعات
أثار انسحاب القيادي في حركة حماس أسامة حمدان من مقابلة مع مذيع شبكة “سي إن إن” جيم شولتو موجة واسعة من الانتقادات، متهمين المذيع والقناة الأمريكية بالانحياز والغطرسة وتأييد الإبادة الجماعية ووُصف اللقاء الذي انتهى بانسحاب حمدان بـ”المُفجر” بعد أن رفض المذيع الأمريكي سماع وجهة نظر حماس حول عملية “طوفان الأقصى”، مُصرًا على تحميل الحركة مسؤولية مقتل المدنيين الفلسطينيين.
واندلع الخلاف بعد أن سأل شولتو حمدان عما إذا كانت حماس تشعر بالندم بعد عملية “طوفان الأقصى” التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، إذ رفض حمدان هذا السؤال، مؤكداً أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين منذ 75 عامًا، وأنها هي من تتحمل مسؤولية مقتل المدنيين.
ووصف حمدان سؤال المذيع بـ”إعطاء إسرائيل الحق في قتل المدنيين”، مشيرًا إلى فشل اتفاق أوسلو وهدف إسرائيل بطرد مليوني فلسطيني من الضفة الغربية.
لكن شولتو قاطع حمدان أثناء حديثه عن أسباب عملية “طوفان الأقصى”، مُصرًا على أنه يُغطي الأحداث في المنطقة منذ 20 عامًا، بما فيها هجمات حماس التي وصفها بـ”الإرهابية”.
وأثار رد المذيع غضب حمدان الذي اتهمه بـ”مشاهدة الأحداث بعيون إسرائيلية” خلال تغطيته، مُذكراً المذيع بـ”مجزرة غزة” عام 2004 التي راح ضحيتها 4000 فلسطيني، و”مجزرة 2008″ التي استشهد فيها أكثر من 1000 فلسطيني في يوم واحد.
وأكد حمدان أن “سي إن إن” تُقدم تغطية منحازة لدعم إبادة الفلسطينيين، ما دفعه إلى الانسحاب من اللقاء.