هآرتس: نتنياهو يدفع إسرائيل إلى الخراب الاقتصادي
العين برس/ متابعات
تجاوزت الخسائر الشهرية لكيان الاحتلال 20 مليار دولار في حربه المستمرة على قطاع غزة. في حين بلغت نسبة الدين من الخارج 60 مليار دولار إضافة الى الديون السابقة 300 مليار دولار. وتشير صحيفة هآرتس العبرية في هذا الصدد إلى أن “إسرائيل تدفع بالفعل ثمن خفض التصنيف من خلال التماس الديون في الأسواق المالية لدفع ثمن الحرب بأسعار فائدة مرتفعة، الأمر الذي سيثقل كاهل ميزانية الدولة في السنوات المقبلة”. واعتبرت في تقرير ترجمه موقع الخنادق أن “نتنياهو وسموتريتش يدفعان إسرائيل إلى الخراب الاقتصادي عندما يطيلا أمد الحرب”.
النص المترجم:
وخفضت شركات التصنيف الائتماني الدولية الثلاث التصنيف الائتماني لإسرائيل في الأشهر الأخيرة وقدمت توقعات سلبية لوقت لاحق، مما يعني خطر خفض التصنيف الائتماني الإضافي. وتدفع إسرائيل بالفعل ثمن خفض التصنيف من خلال التماس الديون في الأسواق المالية لدفع ثمن الحرب بأسعار فائدة مرتفعة، الأمر الذي سيثقل كاهل ميزانية الدولة في السنوات المقبلة.
الحرب وخطر التصعيد ضد إيران وحزب الله هما السبب الرئيسي لخفض التصنيف، ولكن ليس السبب الوحيد. كما تدرس شركات التصنيف قدرة الحكومة على اتخاذ القرارات التي توفر حلاً للمخاطر الاقتصادية.
فقط بسبب استمرار الحرب وتكاليفها المرتفعة، كان ينبغي على الحكومة وضع اللمسات الأخيرة على ميزانية الدولة المسؤولة لعام 2025، والتي ستشمل خطة لخفض الديون، والقضاء على الوزارات الحكومية الزائدة عن الحاجة، وإنهاء نهب أموال التحالف، فضلاً عن خطط الضرائب والتحركات المحفزة للنمو لإبلاغ الأسواق أن هناك أيدي موثوقة على عجلة القيادة.
لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس مستعداً لاتخاذ أي قرار من شأنه أن يعرض استقرار حكومته للخطر، ويفضل تأجيل إعداد الميزانية وتعريض الاقتصاد للخطر. وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي كان ينبغي أن يكون الصوت المسؤول فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، يتهرب من التزامه ويشارك في حشو شركاء الائتلاف بالميزانيات، وتطوير المستوطنات وتسلية الأوهام حول الاستيطان في غزة ومنطقة أمنية في لبنان.
تكاليف أفكاره لا تشغله، ولا تخفيض التصنيف الائتماني. يخون سموتريتش موقفه ويقوض استقرار الاقتصاد الإسرائيلي عندما يفشل في العمل على تقديم ميزانية دولة مسؤولة وشجاعة في المستقبل القريب.
كان أحد مبادئ مفهوم الأمن الإسرائيلي منذ أيام بن غوريون هو شن حملات قصيرة، أحد الأسباب هو الضرر الذي يلحق بالاقتصاد. يقود نتنياهو وسموتريتش إسرائيل إلى الخراب الاقتصادي عندما يطيل أمد الحرب ويعرقلان الجهود المبذولة لتجنيد الشباب الأرثوذكس المتطرفين، وهي جهود تهدف إلى الحد من التمييز وتقليل الضرر الاقتصادي الذي يلحق بالبلاد.
بالإضافة إلى إخفاقاتها العديدة، تعمل حكومة نتنياهو المسيانية أيضاً ضد المصالح الاقتصادية لدولة إسرائيل. إذا لم يتم استبدال الحكومة، ستجد إسرائيل نفسها تعاني من الدمار الاقتصادي.
المصدر: موقع الخنادق