الفصائل الفلسطينية: موقفنا من المفاوضات ثابت ولا بد من بحث آليات تنفيذ ما اتُفق عليه في الجولات السابقة
العين برس/ فلسطين
أصدرت حركة حماس ولجان المقاومة في فلسطين وحركة المجاهدين الفلسطينية وحركة الأحرار الفلسطينية، اليوم 14 آب/أغسطس 2024 تصريحًا صحافيًا مشتركًا بعد عقدها اجتماعيًا وطنيًا لبحث التطورات السياسية والوطنية على الساحة الفلسطينية والمستجدات الميدانية في ظل معركة طوفان الأقصى المباركة، واستمرار حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 313 يوم.
وحيت الفصائل الفلسطينية أبناء الشعب الفلسطيني الصابر والصامد في غزّة وكلّ أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، مُترحمين على الشهداء، ومحيين الجرحى البواسل والأسرى الأحرار في سجون الاحتلال.
ووجهت التحية للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي صنعت بانطلاق معركة طوفان الأقصى المباركة تحولًا إستراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال الصهيوني وأفشلت مخطّطاته وكسرت هيبته وأسقطت نظرية “الأمن القومي” في الهاوية مرة وإلى الأبد.
وأكدت أن المقاومة في كلّ الساحات والجبهات مستمرة ولا زالت قادرة على توجيه ضربات للاحتلال ردًا على عدوانه وإرهابه.
وهنأت الفصائل الفلسطينية حماس على سرعتها في إتمام عمليتها الشورية لاختيار رئيس مكتبها السياسي، كما تبارك تكليف القائد يحيى السنوار “أبو إبراهيم” كرئيس للمكتب السياسي للحركة خلفًا للشهيد القائد الوطني إسماعيل هنية ” أبو العبد”.
وأشارت إلى أن هذا يؤكد على قوة وحيوية حماس ومؤسساتها وأنه لا يمكن لقوة على الأرض اجتثاث المقاومة أو كسرها فاغتيال قادة المقاومة يزيد من صلابة المقاومة واستمرار نهجها على طريق التحرير.
وشددت الفصائل الفلسطينية على موقفها الثابت من المفاوضات والصادر عن قيادة المقاومة بضرورة بحث آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أوراق الإطار المقدمة من الوسطاء التي تحقق وقف شامل للعدوان وانسحاب كامل للاحتلال وكسر للحصار وفتح للمعابر وإعادة الإعمار وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى.
وقالت إن “ما يسمّى اليوم التالي للحرب هو شأن وطني فلسطيني خالص، يناقش على مستديرة الكل الوطني الفلسطيني فقط لا غير”.
ولفتت إلى أن كلّ محاولات الاحتلال والإدارة الأميركية وحلفاؤهم لخلق إرادات بديلة قد تحطمت بصمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة، مؤكدةً أن أي محاولات من أي جهة كانت تسعى لأن تكون أداة طيعة في يد الاحتلال وبديلًا عن إرادة الشعب الفلسطيني ستعامل معاملة العدوّ الصهيوني.
ودعت الفصائل الفلسطينية “جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك العاجل والفوري كشعوب ونقابات وحراكات في الساحات والميادين والعواصم والمدن لوقف حرب الإبادة الجماعية على غزّة وفلسطين، وحماية القدس والمسجد الأقصى من إرهاب الاحتلال وقطعان مستوطنيه”.
كما باركت العمليات البطولية في الضفّة والقدس والداخل المحتل، ودعت المقاومة في الضفّة والقدس والداخل المحتل لتصعيد مقاومتها الشاملة، وعملياتها النوعية لتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه وإرهابه على كلّ الأرض الفلسطينية.
ودعت الفصائل الفلسطينية أبناء الشعب الفلسطيني لحماية ظهر المقاومة واحتضان المقاومين الأبطال في كلّ المدن والمخيمات وحمايتهم من الملاحقة.