عضو “كنيست” سابق: إنزلاق “إسرائيل” إلى حرب واسعة مغامرة خطرة
العين برس/ متابعات
أكّد وزير المالية في حكومة العدوّ “الإسرائيلي”، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء 13 آب/أغسطس 2024، أنّ “إسرائيل في خضم حرب وجودية، هي الأطول والأكثر كلفة في تاريخها”. وأضاف سموتريتش عبر “تلغرام”، أنّ هذه الحرب “تدور على عدّة جبهات في وقت واحد، ومستمرّة منذ ما يقرب من عام”. وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام العدوّ أنّه “لا حلًا عسكريًا للوضع في “إسرائيل” من دون “سلام”، بحيث إنّ “إسرائيل” لن تكون قائمة في هذه المنطقة المحاطة بالأعداء”.
“لا مصلحة لـ”إسرائيل” بتوسيع الحرب”
وفي هذا السياق، أكّدت صحيفة “معاريف” “الإسرائيلية”، في مقال نشرته لعضو “الكنيست” السابق، أورئيل لين، أنّ “انزلاق “إسرائيل” نحو حرب إقليمية يُعدّ مغامرة كبيرة ينطوي على مخاطر جمة”.
وأضاف لين أنّه “لا توجد لـ”إسرائيل” أي مصلحة، ولن تكون لها أي مصلحة في المستقبل أيضًا، في توسيع نطاق المواجهة العسكرية في المنطقة إلى حرب شاملة مباشرة مع إيران”.
واستعرض الكاتب في مقاله أهمّ الأهداف بعيدة المدى التي يجب على “إسرائيل” تحقيقها، وهي “القضاء على المنظمات التي تسعى إلى المساس بـ”إسرائيل”، وتحقيق قوّة الردع الدائمة ضدّ الأعداء ممّن لا تستطيع القضاء عليهم، وإقامة علاقات طيبة مع دول صديقة في الغرب، وكذلك مع الصين ومع دول عربية، وأخرى إسلامية”.
وادّعى لين أنّ “باستطاعة “إسرائيل” تحقيق مثل هذه الإنجازات والأهداف ضمن السياسة الخارجية”، لكن من الضروري إدراك أنّ “عملية تحقيقها سيكون على المدى البعيد، حيث ينبغي انتهاج سياسة حكيمة في هذا المضمار”.
ورأى الكاتب أنّ “الحكومة انتهجت سياسة خاطئة للغاية” في تعاملها مع قضية الأسرى، بحيث إنّ “ربط مسألة إعادة الأسرى مع قضية القضاء على حماس وجعل هاتين القضيتين ضمن هدف واحد كان قرارًا غير صائب”، خصوصًا وأنّه “كان من الواضح في بداية الأمر أنّ حماس لن تفرج عن الأسرى من دون تحقيق الأهداف الهامة بالنسبة إليها، لأنّهم يُعدّون السلاح القوي لديها”.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع سجال علني دار بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب في حكومته، يوآف غالانت، على خلفية التهديد بشنّ حرب واسعة على لبنان.