ادانات عربية واقليمية ودولية لمجزرة الفجر في غزة ودعوات إلى نصرة الشعب الفلسطيني
العين برس/ فلسطين
توالت ردود الفعل والبيانات المستنكرة والمنددة بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال بحق النازحين الفلسطينيين في مدرسة التابعين في حي الدرج في مدينة غزة، عند صلاة الفجر، والتي اسفرت عن استشهاد 100 شخص على الاقل وإصابة العشرات.
حزب الله يدين مجزرة مدرسة التابعين: خيار العدو الحقيقي القتل والحديث عن وقف إطلاق النار كذب وخداع
دان حزب الله بشدة المجزرة المهولة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي بحق النازحين في مدرسة التابعين في قطاع غزة، ودعا “كل الأحرار في العالم لإدانتها، وتفعيل التحركات والاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية القاتلة واطلاق أوسع حملة تضامن متجددة مع أطفال ونساء ورجال فلسطين الذين يتعرضون لأبشع مذبحة منذ أكثر من عشرة أشهر”.
وتقدم حزب الله “من الشعب الفلسطيني الصابر والمظلوم والشجاع بأسمى آيات العزاء والمواساة سائلين الله تعالى الرحمة للشهداء الأبرار والعافية للجرحى وأن يمن عليهم بالفرج العاجل والنصر القريب”.
وأكد حزب الله “ان ما أقدمت عليه حكومة العدو يؤكد أنها ماضية في حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني وأن خيارها الحقيقي هو القتل وارتكاب المجازر، وأن الحديث عن وقف إطلاق النار وتحديد مواعيد جديدة للمفاوضات ليست إلا كذبا وخداعاً لن تنطلي على الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة وجبهات الاسناد التي تزداد اقتناعاً بعزمها على المقاومة والعمل بكل قوة لوقف المذبحة ومنع العدو من تحقيق أهدافه المعلنة والمضمرة”.
وقال حزب الله “مجزرة مروعة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين في قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد وعشرات الجرحى أثناء أدائهم لصلاة الفجر، موغلة أكثر في سفك الدم الفلسطيني المظلوم، تحت مرأى ومسمع العالم أجمع الذي لا يحرك ساكنا، والذي يتحمل المسؤولية الأخلاقية والمعنوية عن الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني”.
السيد السيستاني يدين مجزرة مدرسة التابعين ويدعو الشعوب الإسلامية إلى دعم الشعب الفلسطيني
دان المرجع الأعلى السيد علي السيستاني ارتكاب العدو مجزرة مدرسة التابعين في غزة، وقال “مرة أخرى ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة كبرى في قطاع غزة الأبية باستهداف من تؤويهم (مدرسة التابعين) من النازحين والمشرَّدين، أدّت الى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، في جريمة مروعة تضاف الى سلسلة جرائمه المتواصلة منذ ما يزيد على عشرة أشهر”.
وأضاف السيد السيستاني “وقد اشتملت في المدة الأخيرة على عمليات اغتيال غادرة استهدفت قيادات بارزة في مقاومة الاحتلال وأدّت إلى استشهاد عدد منهم، وقد خرق بها سيادة عدد من دول المنطقة، وزادت بذلك مخاطر وقوع مصادمات كبرى فيها تتسبب لو حدثت ــ لا سمح الله ــ في نتائج كارثية على مختلف دول هذه المنطقة وشعوبها”.
وقال “إن الكلمات لتقصر عن إدانة هذه الجرائم النكراء التي باءت بآثامها وحوش بشرية تجرّدوا من كل القيم الإنسانية والمبادئ السامية، ومن المؤسف أنهم يحظون بدعم غير محدود من عدد من الدول الكبرى يمنع من أن تطبق عليهم القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية”.
وتابع “إننا ندعو العالم ــ مرة أخرى ــ للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاتها لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم، كما ندعو الشعوب الإسلامية – خاصة – الى التكاتف والتلاحم للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزة العزيزة وتقديم مزيد من العون إلى أهلها الكرام”.
وبدوره أدان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني “المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم في مدرسة تضمّ النازحين في حي الدرج بقطاع غزة، التي تسببت باستشهاد أكثر من 100 شخص كانوا يؤدون صلاة الفجر”.
ودانت وزارة الخارجية العراقية الاعتداء الصهيوني على مدرسة التابعين في قطاع غزة. وذكر بيان لوزارة الخارجية أن “وزارة الخارجية تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الصهيوني الهمجي الذي استهدف فجر اليوم السبت مدرسة “التابعين” في حي الدرج شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء”.
وأضاف البيان أن “هذه الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين تُعَدُّ انتهاكاً صارخاً لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما تُظهر تجاهل الكيان الصهيوني للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة”.
وتابع أن “وزارة الخارجية تجدد تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته، وتؤكد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي، والدول الإسلامية خاصة، موقفاً حازماً وموحداً لإيقاف هذه الجرائم الصهيونية المستمرة وتوفير الحماية الفورية للشعب الفلسطيني الأعزل”.
وبدوره، أكد رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، أن الجريمة الجديدة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة انتهاك للقيم الإنسانية.
وقال السيد الحكيم في بيان “بأشدّ عبارات الشجب والاستنكار ندين المجزرة الوحشية الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني باستهداف المصلين عند أدائهم صلاة الفجر بحي الدرج في قطاع غزة المنكوب، مخلفاً أكثر من مئة شهيد وأضعافهم من الجرحى في صفوف المصلين والأبرياء النازحين”.
وأضاف أن “هذه المجزرة تضاف الى سجل الجيش الصهيوني الحافل بالدموية النكراء”، لافتاً الى أن “هذه البشاعة والإجرام تدل على إصرار هذا الكيان المتغطرس بانتهاك القيم الإنسانية، وعدم الإكتراث للادانات والمناشدات الدولية المطالبة بإيقاف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي تنفذها آلته العسكرية براً وجواً وبحراً ضد شعبنا المظلوم في غزة، الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى”.
ايران تدين المجزرة الجديدة في غزة بشدة وتطالب مجلس الامن باتخاذ اجراء فوري ضد الكيان الصهيوني
وادان المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني مجزرة كيان الاحتلال الجديدة في غزة بشدة وطالب المجتمع الدولي باتخاذ اجراء فوري لاحتواء الجرائم اللامحدودة لهذا الكيان.
واعتبر كنعاني هذا الهجوم الهمجي مثالا واضحا على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وجريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية في الوقت نفسه، مؤكدا: “ان استمرار اعتداءات النظام الصهيوني المجنونة ضد المدنيين الفلسطينيين والمجازر الوحشية بحق النساء والأطفال والشيوخ، وخاصة الاعتداء البشع الذي قام به هذا النظام اليوم على اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مدرسة التابعين، أثبت مرة أخرى أن نظام الاحتلال الفصل العنصري الإسرائيلي لا يلتزم بأي من قواعد وأنظمة القانون الدولي ولا يلتزم باي مبادئ أخلاقية وإنسانية”.
وأضاف كنعاني “إن السبيل الوحيد للتعامل مع هذا النظام السفاح هو التحرك الحازم والحاسم من جانب دول العالم الإسلامي والمحبة للحرية في الدعم العملي للأمة الفلسطينية ونضالاتها المشروعة ومقاومتها ضد الاحتلال و عدوانه”.
وأكد ان الجريمة التي وقعت في مدرسة التبايعين هي مثال واضح وصريح لتهديد السلم والأمن الدوليين، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية وفعالة من قبل مجلس الأمن الدولي استناداً إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لاحتواء ووقف الجرائم اللامحدودة لهذا النظام القاتل للأطفال”.
وأشار إلى مسؤولية المجتمع الدولي في ضرورة منع ومواجهة جرائم النظام الإسرائيلي، وأكد: “الدول والمنظمات الدولية، وخاصة أعضاء مجلس الأمن والمؤسسات الدولية الأخرى، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام لها، يقفون مرة أخرى، امام اختبار اخلاقي وانساني، وكذلك مسؤولية دولية، حيث يجب محاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والفصل العنصري، أي سلطات النظام الإسرائيلي الدموي، على ارتكاب الجرائم والفظائع واسعة النطاق”.
الخارجية اللبنانية تدين استهداف مدرسة “التابعين” في غزة: لتفعيل المسار الدبلوماسي السلمي
ودانت وزارة الخارجيّة والمغتربين بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين فلسطينيين عُزّل شرق مدينة غزة، بثلاثة صواريخ استهدفت مصلى المدرسة بشكل مباشر، وراح ضحيتها أكثر من مئة مواطن فلسطيني وعشرات الجرحى.
وقالت في بيان: “إن القصف العشوائي المُمنهج لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقتل الأطفال والمدنيين دليل واضح على استخفاف الحكومة الإسرائيلية بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
واعتبرت أن “استمرار ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين، وتعمد إسقاط هذه الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء الدوليين لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار في القطاع، يعطي الدليل القاطع لنية إسرائيل إطالة الحرب وتوسيع رقعتها”.
وختمت: “في إطار هذه الممارسات التصعيديّة التي تعتمِدُها إسرائيل خلال الآونة الأخيرة، تدعو وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي والدول المعنيّة إلى اتخاذ موقف دولي موحد، وجدي، وفعال، أولاً، لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، باعتبار أن وقف العدوان على غزة هو الخطوة الأولى باتجاه التهدئة ووقف التصعيد ومنع اشتعال صراع أوسع في المنطقة. وثانيًا، لتفعيل المسار الدبلوماسي السلمي من خلال خطوات جدية تلزم الجانب الإسرائيلي بقبول حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.
الأردن يتهم إسرائيل بالسعي “لعرقلة وإفشال” مباحثات الهدنة بعد المجزرة في مدرسة التابعين
وندد الأردن السبت بالمجزرة الاسرائيلية، وأكدت وزارة الخارجية الاردنية أن تل أبيب تسعى إلى عرقلة وإفشال مباحثات الهدنة المزمع عقدها الأسبوع المقبل. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن هذا القصف يعد “خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، وإمعاناً في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين”.
ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة قوله أن “هذا الاستهداف الذي يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الجهود وإفشالها”.
واكد القضاة على “ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصة مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها”.
الخارجية المصرية: القتل في غزة دليل غياب إرادة إسرائيل لإنهاء الحرب
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن “قتل الفلسطينيين عمدا دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب”.
واستنكرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في حق المدنيين بقطاع غزة، فى استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مطالبة بموقف دولى موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطينى في قطاع غزة، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزل.
واعتبرت مصر أن استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس، وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزاً عن وضع حد لها.
وأكدت مصر، أنها سوف تستمر في مساعيها وجهودها الدبلوماسية، وفي اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف المؤثرة دولياً، لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشتى الطرق والوسائل، والعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مهما تكبدت من مشاقٍ أو واجهت من معوقات.
الخارجية القطرية تدعو المجتمع الدولي لحماية النازحين ومنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته
ودانت قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزة الذي أدى لاستشهاد وجرح العشرات، وتعده مجزرة مروعة، وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعديا سافرا على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي “2601”.
وجددت وزارة الخارجية، مطالبة دولة قطر بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين، وتدعو في الوقت ذاته المجتمع الدولي لتوفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية.
بدورها، قالت الخارجية السعودية إن المملكة تدين بأشد العبارات استهداف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين شرق غزة.
وأضافت “يجب وقف المجازر الجماعية بالقطاع الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال ونستنكر تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات”.
عُمان تدين قصف مدرسة التابعين وتدعو لمحاسبة إسرائيل وفرض عقوبات دولية عليها
أعربت سلطنةُ عُمان عن إدانتها للقصف الوحشي على مدرسة التابعين، واعتبرتها جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأكّدت سلطنة عمان في بيان صاد عن وزارة الخارجية، أن استهداف المدارس والمنشآت المدنية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الشرعية الدولية، مجددة دعوتها المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات السافرة والعمل على حماية المدنيين الأبرياء ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي وفرض عقوبات دولية على إسرائيل.
كما جددت تأكيدها على موقف سلطنة عُمان الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن نفسه وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لما نصّت عليه قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.
البرلمان العربي: مجزرة الاحتلال بحق مدرسة تؤوي نازحين عمل إرهابي جبان
وأدان البرلمان العربي، استهداف مدرسة “التابعين” واصفا هذا العمل بالإرهابي وغير الإنساني، ويمثل انتهاكا صارخا واستخفافا بكافة القوانين والأعراف الدولية.
وأضاف البرلمان العربي أن الاحتلال ارتكب هذه المجزرة في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود من أجل التوصل إلى وقف نهائي ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يعكس الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي لا يعرف للسلام والاستقرار سبيلا، ويصر على عدم الانصياع لأي اتفاقيات، والمضي في استكمال جرائم الإبادة الجماعية، ضاربا بالقوانين والقرارات الشرعية والدولية عرض الحائط.
ودعا البرلمان، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة وضمان حماية الشعب الفلسطيني، مجددا مطالبته بمحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبونها بحق المدنيين الأبرياء.
وأكد تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الاعتداءات، داعيا لضرورة تحقيق سلام عادل وشامل ينهي الاحتلال ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
“التعاون الإسلامي” تدين جريمة قصف مدرسة التابعين بغزة وتدعو إلى توفير الحماية لشعبنا
واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي، جريمة استهداف الاحتلال مدرسة “التابعين”، امتدادا للمجازر الوحشية وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال طوال أكثر من عشرة شهور في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وحملت المنظمة قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة، مجددة دعوتها إلى مساءلة إسرائيل، قوة الاحتلال، على كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة.
كما طالبت المنظمة المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، باحترام واجباتها بموجب القانون الدولي الإنساني وفرض وقف إطلاق النار الفوري والشامل في قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
“التعاون الخليجي”: استهداف مدرسة تؤوي نازحين في غزة جريمة حرب
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره لجريمة الاحتلال الجديدة في غزة.
وشدد البديوي على أن الاعتداءات المتواصلة والعنيفة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، واستهدافها بشكل مباشر لمراكز الإيواء ومخيمات النازحين، تعد جرائم حرب تبرز النهج الإجرامي الخطير لقوات الاحتلال، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمعاهدات الدولية والإنسانية، دون أي مراعاة للقيم القانونية والأخلاقية والإنسانية.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري والجاد لوقف إطلاق النار فورًا، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية الخطيرة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، فجر اليوم السبت، مجزرة جديدة في مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة المئات.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39790 مواطنا وإصابة 91702 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
أبو الغيط يدين مجزرة الاحتلال في مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج في مدينة غزة.
وقال أبو الغيط إن استمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة هو رخصة لإسرائيل بالقتل المتواصل والإفلات من العقاب، داعيا المجتمع الدولي لبذل ضغوط حقيقية على إسرائيل للتفاوض بشكل جاد، من خلال الوسطاء، من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
بوريل: الصور من مدرسة “التابعين” في غزة مرعبة ولا يوجد أي مبرر لهذه المجازر
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل: “الصور التي التقطت من مدرسة إيواء في غزة تعرضت لضربة إسرائيلية، مع عشرات الضحايا الفلسطينيين، مرعبة”.
وأضاف بوريل في منشور على منصة “اكس”، اليوم السبت، أنه تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الماضية، ولا يوجد أي مبرر لهذه المجازر، وإننا نشعر بالفزع إزاء العدد الإجمالي الرهيب للوفيات.
وتابع: لقد قُتل أكثر من 40 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب، مؤكدا أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوقف قتل المدنيين وتأمين إطلاق سراح الأسرى.
ألبانيز: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بأسلحة أميركية وأوروبية
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إنه في أكبر مخيمات الاعتقال وأكثرها عارا في القرن الحادي والعشرين، تقوم إسرائيل بإبادة الفلسطينيين في حي واحد، ومستشفى واحد، ومدرسة واحدة، بأسلحة أميركية وأوروبية.
وأضافت ألبانيز في تصريح لها عبر صفحتها على منصة “إكس”، اليوم السبت، إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وسط عدم اكتراث كل “الأمم المتحضرة”. وأشارت إلى أن تاريخ إسرائيل في اغتيال الفلسطينيين بالداخل والخارج “طويل، ولا يمكن أن يبقى دون حساب”.
وتابعت: “أدنت مع خبراء آخرين من الأمم المتحدة تصاعد العنف في الشرق الأوسط، والجولة الأخيرة من عمليات القتل والاغتيال خارج نطاق القضاء، من لبنان إلى إيران، والتي قد ترقى أيضا إلى أعمال عدوانية”.
وشددت ألبانيز على ضرورة أن تكون التحقيقات المستقلة والشفافة والمساءلة جزءا من الطريق إلى السلام.
المصدر: مواقع