تقارير غربية: “إسرائيل” لم تعد نفسها لحرب طويلة وتواجه أزمة في التجنيد
العين برس / متابعات
تتوالى التقارير الغربية عن هشاشة كيان الإحتلال الاسرائيلي وتوسع ازمته الداخلية بعد اشهر من طوفان الاقصى، حيث يواجه الاحتلال تحديات كبيرة من اجل استمرار حروبه في المنطقة. صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية وفي تقرير مفصل لها قالت ان جنود الاحتياط الإسرائيليون محبطون ويواجهون خسائر بحرب طويلة مضيفة إن الحرب المستعرة في قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر استنفدت طاقات جنود الاحتياط الإسرائيليين وان هذا سوف يحد من خيارات كيان الاحتلال تجاه اي حرب واسعة مع حزب الله مشيرة ان الاحتلال سوف يفكر مليًّا في شن حرب ضد ضد المقاومة في للبنان.
الصحيفة اشارت الى ان كيان الاحتلال نظرا لحجمة الجغرافي الصغير وعدد سكانه يعتمد بشكل كبير على جنود الاحتياط لمساعدة الجيش في أداء مهامه في أوقات الأزمات وان هذا يمثل ازمة عميق ومهمة للاحتلال.
حيث ان استمرار الحرب في غزة حسب الصحيفة وكذلك احتدام الاشتباكات مع حركات المقاومة في مناطق عديدة ادى الى تعميق الازمة وإن العديد من جنود الاحتياط يقتربون من نقطة الانهيار حيث يعانون من الإرهاق والإحباط، ويكافحون من أجل تحقيق التوازن بين الأسرة والعمل والخدمة العسكرية، في حين تتزايد خسائرهم الاقتصادية الناجمة عن غيابهم عن أعمالهم الأصلية.
وخلص التقرير الامريكي ان هناك تردد واضح في موقف مسوولي الكيان بشان شن حرب ضد للبنان مضيفة ان الضغوط التي تمارس على الجنود هي أحد الأسباب التي تجعل المسؤولين الإسرائيليين مترددين في شن حرب شاملة ضد حزب الله، ذلك لأنها تتطلب الاستعانة بنفس المجموعة من جنود الاحتياط المرهقين أصلا للقتال ضد قوة عسكرية أكثر تفوقا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق ياكوف أميدرور تاكيده أن إسرائيل لم تُعدّ نفسها لخوض حرب طويلة مضيفا أنه كلما طال أمد الحرب، زادت صعوبة الاستمرار في تقديم الإسناد للقوات المقاتلة وجاهزيتها.
وذكرت الصحيفة أن الامر اصبح مختلف تماما لكيان الاحتلال عن حروبه السابقة وان قوى المقاومة المتحالفة مع ايران حسب الصحيفة اصبحت تسيطر الآن على مساحات واسعة من الأراضي المجاورة”لإسرائيل”وازاحتها غير ممكنا في الأساس.