استهداف العراق بالتزامن مع حدثيين مفصليين.. قرار أميركي-إسرائيلي بالتصعيد
العين برس/ تقرير
أعلن الحشد الشعبي -كتائب حزب الله العراق- فجر اليوم الأربعاء، عن وقوع انفجار في “اللواء 47” التابع له في منطقة جرف الصخر بمحافظة بابل وسط العراق، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوفه. وأضاف البيان الصادر عن الكتائب بأن الاستهداف حصل “بطيران مسير أطلق من قاعدة علي السالم في الكويت ليستهدف مجموعة من خبراء المسيرات كانوا يقومون بتنفيذ تجارب تقنية جديدة لرفع كفاءة مستوى الطائرات المسيرة الاستطلاعية لمراقبة حدود كربلاء المقدسة وطرقها الخارجية”. وطالبت الكتائب الحكومة العراقية “بالعمل الجاد لإنهاء وجود قوات الاحتلال”.
في المقابل، اعترفت القوات الأميركية بتنفيذ الاعتداء معتبرتاً بأنه “دفاع عن النفس”. وذكر المسؤولون الأميركيون أن الضربة “استهدفت مسلحين، أشارت تقديرات إلى أنهم يتطلعون إلى إطلاق طائرات مسيّرة، ويشكلون تهديداً للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي”.
ينهي هذا الهجوم شهوراً من الهدوء النسبي بين القوات الأميركية وقوات الحشد الشعبي في العراق، حيث توقفت الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق، مطلع شباط الماضي، باستثناء بعض العمليات العسكرية، مثل استهداف قاعدة عين الأسد بطائرتين مسيرتين دون وقوع إصابات أو أضرار في 16 تموز/يوليو الماضي. ويأتي هذا الاعتداء بالتزامن مع حدثين مفصليين غير منفصلين، نفذهما الكيان الإسرائيلي بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت مع احتمالية اغتيال الحاج محسن شكر، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران. وصرّح الحشد الشعبي في هذا الإطار قائلاً “تزامن الاعتداء على قواتنا مع عملية اغتيال هنية يعرّي مخططات الأعداء بإشعال المنطقة وتوسيع دائرة الحرب والعدوان ودم الشهيد هنية لن يذهب هدراً”. وأضاف “اغتيال العدو القائد الكبير إسماعيل هنية يعبر عن عجزه في مواجهة أساليب المقاومة في ساحات المعارك”.
يؤكد تزامن الأحداث الثلاثة إلى قرار أميركي-إسرائيلي بتصعيد المواجهة مع محور المقاومة، ويدل على وحدة النهج العدواني والتنسيق الواسع بين الطرفين، الذي يتعدّى الدعم العسكري والاستخباري والسياسي الشامل لإسرائيل في حرب غزة، وفي مواجهة جبهات الإسناد، وشهدت الأيام الأخيرة محادثات متعددة بين كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين ونظرائهم الأمريكيين، بالإضافة إلى لقاء نتنياهو وبايدن عقب خطابه داخل الكونغرس الأميركي، لتفعيل التعاون بين البلدين ورسم خريطة المرحلة المقبلة لمواجهة محور المقاومة.
ختاماً، قال الحشد الشعبي في تصريحه اليوم رداً على الاعتداء “يوماً بعد آخر تتمادى قوى الشر والاستكبار في استباحة الدماء وانتهاك السيادة عبر اعتداءات سافرة” وأضاف “ما جرى من عملية عدوانية غاشمة على قواتنا في شمال محافظة بابل يدعونا إلى القيام بكل ما علينا من مسؤوليات وطنية وقانونية وشرعية في الدفاع عن سيادة وكرامة العراق وتوحيد الجهود لاتخاذ قرار فوري بخروج القوات الأجنبية من بلادنا”.
المصدر: موقع الخنادق