إسماعيل هنية من مولده الى استشهاده
العين برس/ متابعات
متابعات/عبدالله هاشم الذارحي
شاء الله للمجاهد القائد إسماعيل هنية أن يُستشهد في ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي(ع) ليؤكد لدول الإستكبار العالمي أن ثورته لم تنته بإستشهاده ولم تمت بموته..بل إن كل قطرةدم من دمه(ع)تحولت إلى شعلة نار تحرق أعداء اللّه وتضيئ لكل الثوار على درب مسيرته الثورية الرسالية الجهادية كل ماكان عليه وما زالت أصداء كلماته ترن بأُذن التاريخ “مــن أحــب الـحــيـاة عــاش ذلــيـلا” وبالفعل كان الشهيد القائد اسماعيل هنية كذلك فهو شهيد القدس وشهيد المقاومة..
وفيما يلي مسيرة الشهيد هنية في سطور.. مقاومة طويلة من الأسر إلى الاستشهاد،
“نقلا عن الميادين نت-” فقد نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان لها، فجر اليوم الأربعاء25محرم 1446هـ الموافق31- 7- 2024م رئيس مكتبها السياسي الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”..
وُلد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين، في قطاع غزة، في 23 أيار/مايو 1963 الذي لجأ إليه والداه من مدينة “عسقلان” بعد النكبة عام 1948..
تخرج عام 1987 من الجامعة الإسلامية بعد حصوله على إجازة في الأدب العربي، ثم حصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية عام 2009..
نشاطه السياسي
بدأ إسماعيل هنية نشاطه داخل “الكتلة الإسلامية” التي كانت تمثل الذراع الطلابي للإخوان المسلمين، في قطاع غزة، ومنها انبثقت حركة المقاومة الإسلامية حماس..
وعمل عضواً في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي 1983 و1984، ثم تولى في السنة التالية منصب رئيس مجلس الطلبة..
اعتُقِل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1989، لمدة 3 سنوات، ثم نُفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع ثلة من قادة حماس..
عاد إلى غزة بعد قضائه عاماً في المنفى، وتم تعيينه عميداً في الجامعة الإسلامية فيها، وفي عام 1997 عُيِّن رئيساً لمكتب مؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين، بعد إطلاق سراحه..
انتُخب رئيساً لحركة حماس في قطاع غزة، عقب استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عام 2004..
ترأس، في كانون الأول/ديسمبر 2005، قائمة “التغيير والإصلاح”، التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006..
رشحته الحركة في 16 شباط/فبراير 2006 لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين، وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر..
انتُخب في أيار/مايو 2017، رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس خلفاً لخالد مشعل..
محاولات اغتياله
تعرّض إسماعيل هنية لعدة محاولات اغتيال كان آخرها عام 2003، حين نفذ الطيران الإسرائيلي غارةً استهدفت مجموعة من قيادات المقاومة، عقب عملية استشهادية لكتائب القسام..
طوفان الأقصى
فور إطلاق حماس لعملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ظهر هنية في فيديو بثّته وسائل إعلام مبتهجا برفقة قادة الحركة في مكتبه بالدوحة، فيما كان يتابع تقريرا عبر إحدى القنوات العربية لمقاتلين من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، يستولون على آليات عسكرية إسرائيلية، قبل أن يؤمّ صلاة “لشكر الله على هذا النصر” حسب تعبيره..
في 10 نيسان/أبريل استشهد 7 من أفراد عائلة رئيس المكتب السياسي لحماس، بينهم 3 من أبنائه وعدد من أحفاده في قصف إسرائيلي استهدف سيارة كانت تقلهم في مخيم الشاطئ بينما كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم بحلول عيد الفطر آنذاك..
كما استشهد 10 أشخاص من عائلته، بينهم شقيقته، في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مخيم الشاطئ غربي غزة، في 24 حزيران/يونيو..
وعلق هنية على الحادثة، قائلاً إن دماء شقيقته أم ناهض وأبنائها وأحفادها تختلط بدماء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وكل أماكن وجود الشعب الفلسطيني، ولن تزيده “إلا ثباتاً على الموقف ورسوخاً في المسار ويقيناً بالانتصار”، مؤكداً أنّهم “فازوا بالشهادة في منزلة مباركة ومعركة خالدة منتصرة”..
أهم مواقفه
صرّح عقب إبلاغه نبأ استشهاد أبنائه وأحفائده قائلاً: إنّ “دماء أبنائي وأحفادي الشهداء ليست أغلى من دماء أبناء الشعب الفلسطيني، أنا أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمني به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض أحفادي”..
وفي خطاب ألقاه عام 2014 رداً على الحصار المستمر على قطاع غزة، قال: “نحن قوم إذا كان قراركم الحصار فإن قرارنا هو الانتصار، وإذا كان القرار تركيع غزة والشعب، فقرارنا هو أننا لا نركع إلا لله. وعلى كل صانعي القرار داخل وخارج فلسطين أن يلتقطوا رسالة هذا الشعب، نحن قوم نعشق الموت كما يعشق أعداؤنا الحياة، نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة كما يعشق الآخرون الكراسي، خذوا كل الكراسي وأبقوا لنا الوطن”؛ انتهى..
ختاما اقول:-طالما ان في طريق الحق استشهاد فإن دماء الشُهداء القادة خطت نهاية الكيان الصهيوني المحتل ودول الإستكبار العالمي، وأن الرد على جريمة اغتيال الشهيد القائد اسماعيل هنية يقع على عاتق دول محور المقاومة، وسيكون ردا قويا بقوة الله القوي العظيم، فسلام الله على الشهيد القائد اسماعيل هنية،يوم مولده ويوم استشهاده ويوم أن يبعث حيًا، وهو الحي عند كل احرار المقاومة وعند محبيه،وحيًا يُرزق عند الله تعالى هو حسبنا ونعم الوكيل؛^