الإتفـــاق اليمنـــي السعـــودي
العين برس/ مقالات
أ / عبد الرقيب البليط
يعتبر الإتفاق اليمني السعودي إنتصارا سياسياً لليمن وشعبها وقيادتها الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية على تحالف العدوان الصهيوامريكي بريطاني أوروبي سعواماراتي وعملائهم والذين كانوا قد لجأوا لأستخدام إجراءات أوخطوات إقتصادية إجرامية كضغوط لثني اليمن عن موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وفلسطين والمقاومة الفلسطينية في غزة, وذلك من خلال إغلاق مطار صنعاء الدولي والغاء الرحلات الجوية إلي الأردن وإصدارهم قرارات بنقل البنوك الرئيسية من العاصمة صنعاء إلي عدن .
لكن القيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية استطاعت أن تجبرهم على التراجع عن تلك الإجراءات التعسفية الإجرامية والغائها وأجبرت النظام السعودي على التوقيع على الإتفاق السعودي اليمني الذي أعلنه رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام بالأمس الاثنين الموافق 23/ 7/ 2024 م المتضمن لأربع نقاط رئيسية هامة وهي
1/ إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة
2/ إستئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث رحلات يومياً وتسيير رحلات إلي القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة
3/ عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة
4/ البدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الإقتصادية والإنسانية بناءً على خارطة الطريق
كما يعتبر هذا الإتفاق كحجر أساس للتوقيع على الإتفاق الإنساني والبدء بتنفيذ بنوده الإنسانية والإقتصادية كافة وهو ما أشارت إليه الفقرة الرابعة من الإتفاق حيث تضمنت البدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الإقتصادية والإنسانية بناءً على خارطة الطريق
وهنا نود الإشارة إلى أن التحذيرات والنصائح التي أطلقها السيد قائد الثورة والقيادة السياسية والقوات المسلحة اليمنية والمسيرات الجماهيرية اليمنية الملايينية التي أيدت القيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة في كل قراراتهم وكافة الخيارات الإستراتيجية التي يتخذونها ضد النظام السعودي المستخدم كأداة للصهيوامريكية باستخدام تلك الإجراءات التعسفية الإجرامية ضد اليمن وشعبها خدمة لهم لثني اليمن عن موقفها الديني والأيماني والأخلاقي والأنساني والأخوي والداعم لمساندة إخوتنا الشعب الفلسطيني وفلسطين والمقاومة الفلسطينية في غزة.
ضد كيان العدوالإسرائيلي وداعميه أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأوروبا لما يقوم به اليمنيون الأسودالأبطال من عمليات عسكرية نوعية بطولية أسطورية في البحر الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي وعمق كيان العدوالصهيوني بفلسطين المحتلة وفرضت عليه حصاراً بحرياً أدى إلى إفلاس وإغلاق ميناء أم الرشراش إيلات الذي كان يشكل ميناء إقتصادي حيث يجنون منه دخلاً إقتصاديا من الصادرات والواردات الصهيونية بنسبة كبيرة جداً حوالي 80% بالإضافة إلي أن إيلات تعدا مركزاً تجارياً سياحياً لكيان العدوالصهيوني.
ولم تقتصر العمليات العسكرية اليمنية في البحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي وأم الرشراش إيلات بل طالت ميناء حيفا ثم وصلت إلى وسط تل أبيب الأمر الذي جعلهم بخوف ورعب شديد ووصفوا الجبهة اليمنية بأنها أقوى وأخطر الجبهات القتالية التي يواجهونها وإن فاعليتها أقوى وأشد خطراً حقيقياً وكبيرا عليهم وعلى اقتصادهم وتهديدا لوجودهم ككيان صهيوني يهودي غاصب ومحتل لفلسطين المحتلة وإنه قد حان زوالهم الأبدي منها وتطهيرها من رجسهم ودنسهم الصهيوني اليهودي.
كاتب ومحلل سياسي