السيد عبدالملك الحوثي ينصح النظام السعودي بالتراجع عن تصعيده وألّا يضحي بمصالحه وأمنه خدمة للصهاينة
العين برس/ صنعاء
ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أمس الثلاثاء، كلمة بمناسبة ذكرى عاشوراء، ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي “عليهما السلام”، أكد فيها الاستمرار في العمليات العسكرية المساندة لغزة والجهوزية لردع النظام السعودي جراء تصعيده بحق شعبنا اليمني خدمة للعدو الإسرائيلي. وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن التصعيد السعودي العدواني ضد شعبنا بعد أن أمره الأمريكي جاء خدمة للإسرائيلي، موضحا أن من نتائج عملياتنا العجيبة وغير المعهودة للأعداء هو طرد حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” من البحر الأحمر، مؤكدا أن الأمريكي اتجه بعد طرد حاملة طائراته إلى توريط عميله السعودي ليدفع به إلى خدمة العدو الإسرائيلي بأكثر مما يقدم ويفعل وبما يجلب له الخزي والعار والخسران المبين والتضحية بمصالحه وأمنه من أجل الصهاينة وذلك هو الضلال والخذلان.
وأوضح السيد أن خروج شعبنا العزيز في يوم الجمعة الماضية كان خروجا عظيما وكبيرا، حيث اتجه الملايين للساحات ليُسمعوا العالم ثباتهم على الحق ومناصرة الشعب الفلسطيني رغم أنف ألف عميل، مؤكدا أن في هذا الخروج أبدى شعبنا استعداه للتصدي لأي خطوات اقتصادية داعمة لكيان العدو من قبل النظام السعودي “قارون العصر وقرن الشيطان”.
وقال السيد: “أنصح النظام السعودي أن يصغي لشعبنا في تحذيراته وهتافه وأن يكف عن مساره الخاطئ المناصر لأمريكا و”إسرائيل” والمعادي لله وللمسلمين وليمن الإيمان والحكمة وإذا أصر على مواصلة خطواته العدوانية واستكبر وطغى وتجبر فإن الله تعالى – وهو القاهر- قد أذل على أيدي شعبنا طاغوت العصر الأمريكي وبإذن الله يكسر الله جبروت عملائه ويحطم كبريائهم وغرورهم ويدمر امكاناتهم على يد عباده المجاهدين انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومظلومية شعوب أمتنا التي تعاني من مؤامرات الأعداء.
وأضاف: ” مهما كانت التحديات والمؤامرات من أمريكا والعملاء فإنها لن تُخضع شعبنا العزيز الذي يأبى الضيم والقهر وينتمي إلى ثقافة القرآن الكريم وفي يوم التضحية وحسم الخيارات واتخاذ القرارات نؤكد للشعب الفلسطيني بأنن لن نألو جهدا في مناصرته وسنواصل دعم وإسناد غزة بالتنسيق مع بقية جبهات الإسناد وأحرار الأمة وسيبقى شعبنا حاضرا في الساحات ومختلف الأنشطة”.
وجدد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي التأكيد على أن عملياتنا مستمرة بالقصف الصاروخي ، مضيفا أن العمليات البحرية في تصعيد وتصاعد حتى يوقف العدوان ويرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة”.
نهضة الإمام الحسين ” عليه السلام”
وأوضح السيد في كلمته أن الشعب اليمني يحيي مناسبة عاشوراء من منطلق انتمائه الإيماني ومواساة لرسول الله” صلوات الله عليه ةآله” وتعبيرا عن ولائه الايماني الراسخ للرسول ولعترته الأطهار وعن تمسكه بالإسلام العظيم وثباته على النهج القويم الذي حمل رايته الأبرار من عترة رسول الله وأخيار الأمة والصالحون المؤمنون المجاهدون جيلا بعد جيل.
وأوضح السيد أن الامام الحسين” عليه السلام” في نهضته المباركة هو الامتداد الأصيل للإسلام ومن موقع الأسوة والقيادة كما عبر عن ذلك الرسول ” صلوت الله عليه وآله” يوم قال: “حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط”، لافتا إلى أن الإمام الحسين سعى لإنقاذ الأمة من طغيان يزيد الذي كان يشكل عليها خطرا في دينها وبقائها، والاستعباد لها وقهرها وإفسادها.
وقال السيد: “واقعة كربلاء نقلها التاريخ وستبقى جرحا عميقا في وجدان الأمة لا تسكن آلامه إلى قيام الساعة”،
ولفت السيد إلى أن يزيد كان متشبثا بعقدته الجاهلية والتي عبر عنها في شعره “لستُ مِن خِنْدَفَ إنْ لم أنتقمْ مِن بني أحمدَ ما كان فَعَلْ”، وأضاف: “توجه يزيد بعد كربلاء إلى مكة المكرمة لحصارها واستهدف الكعبة المشرفة بالمنجنيق.
وأضاف: “امتدت نهضة الإمام الحسين عليه السلام مسارا قائما في واقع الأمة صوتا صادعا بالحق، راية مرفوعة للإسلام، ونهجا نقيا قرآنيا محمديا ونورا للأجيال”.
وأكد أن شعبنا العزيز يحيي ذكرى عاشورا من ميدان الجهاد في سبيل الله تعالى وهو يلبي النداء ويقدم الشهداء و يحمل الراية و يتميز بحضوره المليوني في الساحات ومرابطته في الجبهات، وأضاف: “شعبنا ثابت في موقفه رغم العدوان، ومستبصرا بنور القرآن الكريم ومقتديا برسول الله صلى الله عليه وآله في مرحلة عم التخاذل فيها أكثر البلدان الإسلامية”.
وأوضح أن حرب الطغيان على المسلمين على أشدها وعلى رأسها الحرب الناعمة التي امتدت إلى المناهج ووسائل الإعلام والتثقيف وتهدف حرب الطغيان على المسلمين لفصل الناس عن التعليمات الإلهية وجانب منها للإفساد والترويج للفواحش والرذيلة وإفساد النفوس.
وأكد أن قضية فلسطين هي قضية القضايا والمأساة الكبرى في المعمورة ومن الخزي الكبير أن تكون في محيط إسلامي أكثره متخاذل، موضحا أن ميدان المواجهة ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي هو الميدان الذي ينبغي على الأمة جمعاء أن تساهم فيه وتتحرك بجدية لدعم الشعب الفلسطيني.
وأوضح السيد أن ميدان المواجهة للعدو الإسرائيلي معيار مهم يفرز واقع الأمة بجلاء بين من هو خبيث وطيب، مؤكدا أن حالة التخاذل والتجاهل والتفرج على ما يجري في فلسطين واضحة تماما في موقف كثير من الحكومات والنخب، مضيفا أن هناك حالة من التواطؤ الفاضح والخدمة للأعداء من حكومات وأنظمة عميلة على رأسها قارون العصر وقرن الشيطان النظام السعودي.