كيان الاحتلال الصهيوني يستهدف من جديد مناطق مدنية في سوريا
العين برس/ سوريا
رغم ان هجماته واعتداءاته الإرهابية على سورية لم يكن لها قيمة تذكر في المجال العسكري وأنها لم تثني الجيش العربي السوري عن مواصلة عملياته ضد المجموعات الإرهابية، الا ان الكيان الصهيوني لازال يواصل انتهاكاته لسيادة سوريا منذ أكثر من عقد من الزمن دون أي ردع من قبل المنظمات الدولية ومنها مجلس الأمن والأمم المتحدة.
ضرر كبير في بناء سكني تحديدا في منطقة كفرسوسة التي تم استهدافها من قبل العدوان الإسرائيلي في دمشق، المصدر العسكري السوري أصدر بيانا عن الاعتداءات الإسرائيلية وكان نتيجتها ارتقاء شهيد واصابة ثلاثة آخرون بجراح إثر العدوان الجوي الذي شنه العدو الإسرائيلي وانطلق من الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية وأحد الأبنية السكنية وتصدت وسائط الدفاع الجوي لصواريخ العدو رغم كثافتها وأسقطت عدداً غير قليل منها.
وقال شاهد عيان لـ تسنيم حول الإعتداء الصهيوني على سوريا: شاهدنا الدخان قبل أن تأتي الإسعاف وسيارات الأطفاء وعند الاقتراب وجدنا نيران ودخان من الموقع.
وقال شاهد عيان آخر: بيت أختي من سكان المكان أتيت لأطمئن عليهم ولنرى ماحدث في المنطقة يعني من ينظر للمكان يجد بناء ومنطقة سكنية شيئ غريب ما حدث وجعلنا في حالة قلق لم نعد نستطيع النوم واصبحنا مترددين بين القدوم والخوف من اعتداء اخر.
الاعتداءات الأخيرة استهدفت مناطق عسكرية سورية كالعدوان الذي استهدف منطقة بانياس القريبة من قاعدة حميم كما استهدفت طائرة مسيرة أحد قادة المقاومة الإسلامية اللبنانية على طريق يعفور في ريف دمشق، ليأتي هذا الاستهداف الأخير والذي يربطه البعض بالوضع في غزة منذ بداية طوفان الأقصى وأيضا بما تحرزه المقاومة الإسلامية جنوب لبنان من عمليات نوعية ضدد العدو الإسرائيلي، ما يدفع اسرائيل للتصعيد ضد دمشق بهدف ضرب العمق الاستراتيجي للمقاومة في لبنان فيما يبدو وكأنها تمهد لتوسيع دائرة الحرب.
وفي هذا السياق قال المحلل والخبير السياسي السوري حمدان كوسا لـ تسنيم: استهداف الدفاعات الجوية ليس بالجديد، منذ بداية الحرب على سورية عام 2012 بدأت عمليات استهداف الرادارات وبطاريات الدفاع الجوي، فهذا ليس بالجديد لأن الدفاع الجوي من أكثر الاسلحة التي تؤرق إسرائيل وفي فترة وجود البانصر وقبل ضرب محطات البانصر في سورية كان يتم التصدي لمعظم الصواريخ، الآن نقول لبعض منها وبالتالي مهمة الدفاع الجوي تحاول اسرائيل ان تلغيها من قدرات الجيش العربي السوري، وبخصوص التوقيت ليس هناك توقيت بالنسبة للعدو، التصعيد الإسرائيلي دائم وموجود لا يمر من شهر إلا ويكون هناك أكثر من اعتداء ومحاولات اغتيال لشخصيات، فهو تصعيد ليس بجديد.
استراتيجة المقاومة الثابتة والتي عملت على الوقوف في وجه الأطماع الاسرائيلة جعلت من الاعتداءات الأخيرة تتزايد وتيرتها لتكشف عن مخاوف العدو من تقدم المقاومة.