بعد إضافة قاعدة شلاجيم إلى بنك أهداف حزب الله… صور جديدة نشرها حزب الله من قاعدة مجهولة في “إسرائيل”
العين برس/ تقرير
نشر حزب الله اللبناني، أمس، جزءاً جديداً من الصور التي التقطتها طائرته التجسسية من مناطق مختلفة شمال الأراضي المحتلة، وتم نشر الجزء الأول من اللقطات قبل أسبوعين، وفي اللقطات الجديدة تفاصيل أكثر شمولاً عن المناطق التي صورها حزب الله اللبناني، وتعتبر هذه القضية من أكبر الإخفاقات الاستخباراتية العسكرية للجيش الصهيوني. من النقاط اللافتة في الجزء الجديد من فيلم حزب الله اللبناني من المناطق المهمة في شمال الأراضي المحتلة، تصوير إحدى القواعد الأمنية العسكرية الأكثر سرية للكيان الصهيوني، وهي “قاعدة شلاجيم”، وكانت هذه القاعدة أحد أهداف الهجوم الذي شنته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عملية الوعد الصادق، وبعد هذه العملية، أشار قادة قوات الحرس الثوري الإسلامي، بمن فيهم باقري وحاجي زاده، إلى قاعدة شلاجيم باعتبارها هدف الهجوم، وهو الأمر الذي لم تتم مناقشته كثيرًا في وسائل الإعلام.
شلاجيم عين الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة
وفيما يتعلق بأهمية ومكانة هذه القاعدة، لا بد من القول إن الصهاينة في الأراضي المحتلة يشيرون إلى هذا المركز الأمني والتجسسي على أنه عين “إسرائيل”، وفي هذه القاعدة تتمركز وحدة الحرب الإلكترونية 8200 التابعة للكيان الصهيوني، ما يجعلها مكانا لنشاطات الصهاينة المهمة في مجال الحرب الإلكترونية في المنطقة.
وتقع قاعدة شلاجيم على بعد 8 كيلومترات من آخر نقطة حدود فلسطين المحتلة مع لبنان، أمام مناطق رميش ويارون ومارون الراس، وتقع على قمة جبل المرق شمال فلسطين المحتلة، ويعتبر أعلى جبل في الأراضي المحتلة.
وهذا الجبل الذي يقع على الحدود المشتركة بين الأراضي المحتلة، لبنان وسوريا، يمكن الكيان الصهيوني من محاصرة هاتين الدولتين، ويصل ارتفاع هذه القاعدة إلى حوالي 1200 متر فوق سطح البحر، وتقع مرافقها المرئية والرئيسية في مساحة تزيد على 150 ألف متر مربع، وتشير المعلومات إلى أن معظم مساحة هذه القاعدة تابعة لدائرة المخابرات والتجسس التابعة للجيش الصهيوني.
يقع هذا الموقع على قلعة على قمة تل مطلة على قرية شبعا في جنوب لبنان، ويضم كلا من محطة الاستطلاع الميداني والاستماع إلى الراديو التابعة للجيش الإسرائيلي (القيادة الشمالية) ومحطة رادار يديرها أفراد الوحدة 8200، كما أنها بمثابة قاعدة انتشار أمامية لوحدات لواء الثكنة المدرع.
وهذا الجبل الذي يقع على الحدود المشتركة بين الأراضي المحتلة، لبنان وسوريا، يمكن الكيان الصهيوني من محاصرة هاتين الدولتين.
مع شلاجيم لن نتفاجأ بعد الآن!
وتبلغ أهمية هذه القاعدة واستخدامها لدرجة أن ضباط الكيان الصهيوني قالوا في مقابلة مع صحيفة “يسرائيل هوم”: “يمكننا أن نقول بثقة إن الحكومة الإسرائيلية لن تتفاجأ مرة أخرى مثل حرب يوم الغفران”.
تكتب إسرائيل هيوم عن هذه القاعدة: “في أعلى نقطة في إسرائيل، حيث تنتشر سوريا في الاسفل، يُعهد إلى جنود وحدة الاستخبارات 8200 بالمركز الأكثر حماية في إسرائيل، حيث يجلسون داخل نفق محفور في جبل الشيخ، ويضعون سماعات الرأس ويتنصتون على أحاديث جيرانهم في الشمال (لبنان وسوريا) – كل هذا حتى لا يفاجأوا… هذا المكان ليس مكانا عاديا.
وفي أحد البرامج المنشورة بخصوص هذه القاعدة، يوضح ضيف البرنامج، وهو خبير في شؤون “إسرائيل” الاستراتيجية، النقاط التالية:
أ) إذا ذهبت إلى أعلى نقطة في مركز المراقبة العسكرية، فيمكننا حتى رؤية شواطئ تل أبيب.
ب) من يسيطر على هذه المنطقة، لديه تطويق كبير شمال الأراضي المحتلة وهضبة الجولان ولبنان.
ج) إن القدرات الأكثر تعقيدا لقوات الدفاع الإسرائيلية موجودة في القواعد الموجودة في هذه المنطقة.
ر) نظراً للموقع الاستراتيجي للمنطقة، هناك سلسلة من القواعد (خلفنا) تقوم بأعمال استخباراتية وإذاعية على مستوى عالٍ جداً.
وفي الواقع فإن الفلسفة الأساسية لبناء مثل هذا المركز في إحدى أعلى النقاط في الأراضي المحتلة هي التجسس للسيطرة على حزب الله اللبناني والجيش السوري، بالإضافة إلى إجراءات أخرى في مجال الحرب الإلكترونية في منطقة غرب آسيا.
وحسب تقرير نشرته قبل أشهر مجموعة بحثية متخصصة في ولاية تكساس، وأبرزته الصحافة الإسرائيلية، أظهرت نتائج تتبع أجهزة تحديد المواقع المدنية وجود مشاكل في تحديد موقع بعض الطائرات المدنية في المنطقة، وخاصة على جنوب لبنان ويدور في شمال فلسطين المحتلة.
المصدر: الوقت التحليلي