السعودية تذعن لتهديدات الحوثي وتحاول الخروج من المأزق بماء وجهها
العين برس/ متابعات
شهدت العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية مسيرات حاشدة غير مسبوقة، تلبيةً لدعوة قائد أنصار الله اليمنية عبدالملك الحوثي، لتفويضه باتخاذ الإجراءات المناسبة لردع النظام السعودي عن إجراءاته الاقتصادية ضد الشعب اليمني. وأظهرت هذه المسيرة، التي وصفت بـ “المليونية والأضخم”، حجم الغضب الشعبي من السياسات السعودية تجاه اليمن، ورسخت موقف الشعب اليمني الرافض للحصار الاقتصادي المفروض عليه. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن السعودية قد أوعزت للمبعوث الأممي هانس جرودنبرغ بإرسال مذكرة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي في عدن، تُحثه على التراجع عن القرارات المتعلقة بالبنوك في صنعاء، مرجحة بأن هذه الخطوة تأتي بعد تهديدات السيد القائد عبدالملك الحوثي بضرب منشآت حيوية في السعودية، ما دفع السعودية إلى محاولة التهدئة وتلافي خسائر فادحة قد تتكبدها في حال استهدفت منشآتها الاقتصادية والحيوية.
وتُشير المصادر إلى أن السعودية تسعى لتبرير التراجع عن قراراتها كاستجابة لطلب المبعوث الأممي، حفاظًا على ماء وجهها، وإظهارها أنها لم تُجبر على التراجع تحت ضغط التهديدات اليمنية.
واعتبر المراقبون أن هذه المليونية اليمنية رسالة واضحة للسعودية، تؤكد على أن الشعب اليمني لن يقبل بالاستسلام للضغوط الاقتصادية، وأنهم مستعدون للدفاع عن حقوقهم بكافة الوسائل.