هدهد المقاومة في حلقته الثانية.. مسح دقيق لمواقع عسكرية وتجسسية في الجولان وقلق في تل أبيب
العين برس/ تقرير
والطير صافات، كل علم واتقن هدفه، فهدهد المقاومة عاد بصيد ثمين هذه المرة من فوق الجولان السوري المحتل. مقرات قيادية ومعسكرات الجيش الصهيوني تحت نظر حزب الله، من اول نقطة في الجولان عند ثكنتي حبوشيت ومعاليه غولاني حتى قاعدة غملا في العمق المحتل. اكثر من اثنتي عشرة قاعدة عسكرية في مرمى المقاومة الاسلامية. هدهد المقاومة الذي جال في الجولان المحتل جاء بالنبأ اليقين عن كل القواعد الصهيونية الثابتة، واكثر من ذلك جاء بالانباء حول النقاط المستحدثة خارج المواقع الثابتة للعدو، وهو ما يشير الى حداثة هذه الجولة الجوية. حتى مداخل الانفاق والملاجئ المحصنة لاحتماء الجنود الصهاينة رصدها الهدهد. وبعد، معسكرات تدريب المشاة ومخازن الذخيرة وردارات القبة الحديدية.
الحلقة الثانية من الهدهد عرضت مشاهد لثكنات يردن وكتسافيا وغملا ومرابض المدفعية ومقرات الالوية والقيادة وحتى الطرقات المستحدثة كشف هدهد المقاومة كل ما فيها.
وحتى القواعد الاساسية في الجولان لم تسلم من رصد الهدهد، ثكنة كيلع، قاعدتي راوية ونفح وصولًا الى العمق في كاتسافيا وغملا.
هو نموذج حيّ عن بنك اهداف المقاومة الاسلامية في الجولان السوري المحتل عند الحاجة، هي اهداف كانت واضحة لغرفة عمليات المقاومة الاسلامية قبل بث شريط الهدهد الى العلن.
وهي مثال عن الكثير الكثير من الاهداف الواضحة الاخرى، التي قد نشاهدها في الحلقات القادمة عبر رحلات جديدة للهدهد على الخطوط الجوية للمقاومة الاسلامية.
وفي الحلقة الثانية من الهدهد، مُسيراتُ المقاومةِ تجولُ فوقَ الجولانِ السوري المحتل وتكشفُ مقارَّ ومراكزَ العدو. هذا استعراضٌ مخصصٌ للقواعدِ الاستخباريةِ والانذارِ المبكر، والتي تصلُ مهامُها الى الحدودِ الايرانية مروراً بلبنانَ وسوريا والعراق.
هذه المرة، من الشرق: هدهد المقاومة، هنا ايضاً.. فوق سماء الجولان السوري المحتل.. يأتينا بالنبأ اليقين: للصهاينة، هل تشاهدون .. من فوق، كل قواعدكم الاستخبارية والانذار المبكر في الجولان .. مشخصة، جلية ، محدثة بآخر التحديثات .. تبدو واضحة:
6 محطات استراتيجية للاستطلاع الالكتروني المخصصة للتنصت والرصد والتشويش والربط الاتصالي ومهام الطلعات الجوية.
في هذا المد الجغرافي الكبير .. ينشر العدو مراكز ، وثكنات ومقار وقواعد استخبارية وانذار مبكر .. يصل مهم بعضها الى الحدود الايرانية، مروراً بلبنان وسوريا والعراق.
من بينهم: وحدتي 8200 و 9900 / موقع التزلج الغربي / موقع التزلج الشرقي / موقع ابو الندى – افيطال / موقع تل الفرس.
بتفاصيل التفاصيل، يكشفها الهدهد. هذه كلها ، تسمى عيون الدولة – في الكيان المؤقت، وهذا يُسمى هدهد المقاومة، الذي يوسم سماء الجولان بوعد الله: والطير صافات.
أما التعليقات الصهيونية، فقد اعربت عن قلقٌ بالغ، حيال الحلقة الثانية التي نشرَها الإعلامُ الحربي في المقاومة الإسلامية لما عاد به الهدهد. عاد الهدهد في الحلقة الثانية، وسرعان ما عبَّر الصهاينة عن خوفهم من القدرة الاستخباراتية التي يقدمها الهدهد للمقاومة الإسلامية.
ففي أول التعليقات الصهيونية على المشاهد التي نشرها الإعلام الحربي في الحلقة الجديدة، أشار المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال إلى أنها تظهر مواقع حساسة في منطقة هضبة الجولان، وقد هاجم حزب الله العديد منها خلال الأشهر التسعة الماضية.
وأضاف مراسل إذاعة جيش الاحتلال، “ان الثلوج القليلة على جبال الجولان في المشاهد ، تظهر أن التصوير تم خلال الأشهر الأخيرة بعد انتهاء فصل الشتاء”.
واعتبر إعلام العدو أن الحلقة الجديدة مثيرة للقلق ، وتدل على القدرات الاستخباراتية التي يمتلكها السيد حسن نصر الله، والتي لا تقتصر فقط على رؤية “إسرائيل” من الأعلى والتصوير والتحليل، بل تشمل أيضًا معلومات استخباراتية عن المناطق التي ينتشر فيها الجيش، ما يفسر، بحسب إعلام العدو، كيف تمكنت المقاومة من ضرب هذه المناطق التي يتجمع فيها الجنود وإحداث إصابات.
وأضاف إعلام العدو ان السيد نصر الله يستخدم ما يجمعه من معلومات استخبارية لردع صناع القرار في كيان العدو، وسط تساؤلات عن عدد طائرات الـ F-35 التي يتعين على كيانهم شراؤها ليتمكن من إيقاف طائرات حزب الله. وحذّر قادة الدفاع الجوي في القبة الحديدية بحسب وسائل إعلام صهيونية، من أنهم سيكونون هدفاً للهجوم من الشمال.
المصدر: المنار