صنعاء تتوعد الرياض برد قاسي وترفض الحلول الترقيعية
العين برس/ مقالات
رفيق الحمودي
لا زالت اليمن تدفع ودفعت الثمن غاليا جراء رفضها للوصاية الخارجية وكذا رفضها لكل أشكال العدوان الخارجي على المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها العدوان على قطاع “غزة” وكل الأراضي الفلسطينية. ومنذ إعلان عمليات “طوفان الأقصى” أعلنت “الجمهورية اليمنية” قيادة وحكومة وشعبا ومن عاصمتها صنعاء استمرار موقفها الثابت والداعم الى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته وفعلا بدأت بإجراءات عدة أهمها البدء بضربات بعمق كيان الإحتلال ووقف ميناء إيلات بالإضافة إلى ضربات أخرى وعمليات لوقف السفن المتجهة لكيان الإحتلال الصهيوني، متحدية أساطيل العالم ومنكسة رؤوس “الأمريكان” و “البريطانيين” وحلفائهم “العدو الصهيوني” ومن طبع معه من أعراب الخليج وبقية دول التطبيع المحسوبة ظلما على الإسلام وهو منها براء.
ويرى مراقبون أن موقف “اليمن” المساند والداعم، الذي أفشل “الامريكان” و “البريطانيين” و “الصهاينة:.. جعلهم يتحولون إلى استخدام أوراق ضغط لمزيد من حصار وتجويع اليمنيين في محاولات – عبثا – لتركيعهم الا ان كل ذلك لم يثن اليمنيين عن أداء دورهم المحوري والهام، وهو الأمر الذي جعل دول العدوان الامريكي – البريطاني – الصهيوني يجن جنونها هي وأدواتها بالمنطقة (السعودية، الإمارات) ليضاعفوا حصارهم وتجويعهم لليمنيين بتوجيه مرتزقة “السعودية” و”الإمارات” بنقل البنوك التجارية من صنعاء الى عدن وتوقيف رحلات “طيران اليمنية” وتهديد ميناء “الحديدة” من خلال قصف طيران العدوان المتواصل للميناء.. جميعها اجراءات وعمليات هدفها – بحسب اقتصاديين – تدمير الإقتصاد الوطني كمحاولات لتضييق الخناق على “اليمن” وإثنائه عن عملياته العسكرية في “البحر الأحمر” والممتدة الى “البحر المتوسط وعمق العدو الصهيوني.
ومن الواضح – بحسب معطيات الواقع – ان كل تلك الأوراق التي استخدمتها دول العدوان المتغطرسة باتت كروتا محروقة تحت اقدام القيادة اليمنية، وفي هذا الإطار أكد السيد القائد / عبدالملك بدرالدين الحوثي – قائد الثورة أن على السعودي أن يدرك أنه لا يمكن السكوت على خطواته التي وصفها بالرعناء والغبية وأن يكف عن مساره الخاطئ، وفي كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة لسيدنا النبي [محمد بن عبدالله] صلوات الله وسلامه عليه وعلى ءآله الطيبين الطاهرين.. توعد السيد القائد / عبدالملك بدرالدين الحوثي قائلا: سنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء،
وأشار السيد القائد / عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أنه بعد خطوة نقل البنوك اتجه السعودي إلى تعطيل مطار صنعاء وإيقاف الرحلات رغم محدوديتها وهامشها الضيق
وشدد السيد القائد / عبدالملك بدرالدين الحوثي بالقول: انه من يعتقد أن بإمكانه إبادة شعبنا بالجوع والمرض والأوبئة والحصار الشديد فهو مخطئ.
مضيفا: لن نقف مكبلين مكتوفي الأيدي أمام خطواتهم الجنونية أو نتفرج على شعبنا يتضور جوعا وينهار وضعه الاقتصادي.
وبحسب خبراء عسكريين وسياسيين ومهتمين بالشان اليمني فإن كلمة السيد القائد / عبدالملك بدر الدين الحوثي حملت في طياتها توعد وتحذير هو الأقوى من نوعه منذ اندلاع العدوان على اليمن وانه بناء على هذا التحذير فإن الرد سيكون قاسي على “السعودية” وعاصمتها “الرياض” إذا لم تتراجع عبر أدواتها عن محاربة “اليمن” وحصار “اليمنيين” وتجويعهم.
على ذات السياق كانت وزارة النقل اليمنية قد أعلنت من العاصمة “صنعاء” أنها لن تقبل بأي حلول ترقيعية في موضوع مطار صنعاء الدولي، سوى بالفتح الكامل إلى جميع الوجهات وإعادة الرحلات كما كانت عليه قبل العدوان على اليمن”
وقال وزير النقل / عبدالوهاب الدرة أن القيادة عازمة على اتخاذ إجراءات صارمة وقوية لا تتوقعها دول العدوان لرفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي بشكل كامل إلى جميع الوجهات ”
وأضاف: أن الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه مع غزة ولن تثنيه العدوان والاستهداف الاقتصادي وعلى دول الشر أن توقف العدوان على “غزة” و “اليمن” فورًا لتقف هذه العمليات، ما لم فإن التصعيد سيقابل بالتصعيد”.
وأكد أن صنعاء مصممة على فتح جميع مطارات الجمهورية دون انتقاء أو تمييز وتشغيل رحلات الناقل الوطني “الخطوط الجوية اليمنية” بالتساوي ووفقًا للإحتياج الفعلي والاقتصادي ولا يمكن القبول بتشغيل مطار وإيقاف آخر ”
وأوضح وزير النقل أن صنعاء حذرت من استخدام “الخطوط الجوية اليمنية” أداة بيد العدوان السعودي الأمريكي لحصار مطار صنعاء ومن الإصرار على الإجراءات التعسفية، واتخذنا إجراءات قوية لإيقافها عند حدها “.
إلى ذلك كشف مدير عام مطار صنعاء الدولي “خالد الشايف” أن دول العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي أوقفت جميع الرحلات من وإلى مطار صنعاء بما يسبب كارثة إنسانية كبيرة.
وأضاف أن دول العدوان وعبر إيقاف إصدار التذاكر والحجوزات من صنعاء تأتي في سياق الحصار وحرمان اليمنيين من حقهم في السفر
ولفت الشايف إلى أن التحالف استخدم شركة “الخطوط الجوية اليمنية” كأداة لمعاقبة الشعب اليمني من خلال إيقاف إصدار التذاكر والحجوزات من صنعاء”.
إلى ذلك أوضح رئيس اللجنة الطبية العليا في العاصمة صنعاء “مطهر درويش” أن إجراءات دول العدوان بإيقاف إصدار تذاكر السفر تؤثر بشكل كبير على المرضى وتضاعف من معاناتهم”.
وأشار إلى أن آخر رحلة سفر للمرضى من مطار صنعاء كانت قبل شهر ولعدد 12 مريضا فقط تمكنوا من الحصول على حجوزات من خارج اليمن”
وأكد أن المرضى يموتون في طابور الانتظار بالمئات لذا يجب أن يؤخذ الملف الإنساني بعين الاعتبار ”
يشار إلى أن دول العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي اتخذت بداية العدوان قرار غير قانوني ولا إنساني بتعليق جميع حركة الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي الشريان الرئيسي الآمن لتنقل مواطني اليمن الأمر الذي تسبب بعزل البلد وتقييد حرية ملايين اليمنيين وتعطيل حركة الملاحة أمام الإمدادات الحيوية والتجارية وحرمان آلاف المرضى من السفر لتلقي العلاج في الخارج ما تسبب بتفاقم الوضع الإنساني ووفاة مئات المرضى واثخان جراح اليمنيين وتفاقم معاناتهم على مدى عشر سنوات.