الخطـــــاب الباليستــــي المجنــــح
أ / عبد الرقيب البليط
لقد كان خطاب السيد قائدالثورة عبد الملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه ورضي عنه بالأمس بمناسبة العام الهجري الجديد خطاباً باليستيا مجنحا موجهاً ضد النظام السعودي وتحذيره من عدم الانصياع لأوامر الأمريكي الذي يدفعه لإتخاذ خطوات عدوانية ضد شعبنا اليمني وقال من بعد ذكرى المولد النبوي طرأ طوفان الأقصى فاتجهنا بأوليتنا للاهتمام بذلك في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ومن ضمن اهتماماتنا الأساسية التحضير المستمر للتغيير الحكومي وكان العمل في عدة مسارات أساسية ,وإن هناك عدوان ومواجهة مع الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وأعوانهم من العرب والداخل فالحرب ليست عسكرية فقط بل هي في الجانب الاقتصادي والسياسي والاجتماعي
ومهمة حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور في البحر تحولت إلى مهمة هروب بدلاً من الهجوم
وأكثر دول العالم لم تتورط ودخلت في تنسيق مباشر معنا لذلك حركتها الملاحية آمنة وتمر بسلام
وأكد قائد الثورة بأن الأمريكي مستمر في محاولاته لتوريط النظام السعودي بعد فشله عسكرياً وقد أرسل رسائل بأنه سيدفع بالنظام السعودي إلي خطوات عدوانية وحصلت زيارات أمريكية للسعودية من أجل ذلك
وأشار لن نقف مكبلين مكتوفي الأيدي أمام خطواتهم الجنونية أو نتفرج على شعبنا يتضور جوعاً وينهار وضعه الإقتصادي وإن انشغالنا بالمعركة المباشرة لإسناد غزة لايعني أننا لن نستطيع أن نعمل شيئاً تجاه خطواتهم الجنونية
ومن يعتقد أن بإمكانه إبادة شعبنا بالجوع والمرض والأوبئة والحصار الشديد فهو مخطئ
وعلى السعودي أن يدرك أنه لا يمكن السكوت على خطواته الرعناء الغبية وأن يكف عن مساره الخاطئ وسنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء
وعندما تلجئونا إلي خيارات لامناص لنا منها سنتحرك بكل قناعة واطمئنان لأننا أصلا في الحرب والحصار والمعاناة
ولن نسمح بالقضاء على شعبنا وإيصاله إلي مستوي الانهيار التام كي لا تحصل مشكلة فلتحصل ألف مشكلة
وأوضح بأن النظام السعودي مايزال يعتقل رجال حماس في السجون ويجرم موقف الحركة المواجه للعدو الإسرائيلي ولقد عرضنا عليه الإفراج عنهم مقابل الإفراج عن طياريه ولم يقبل بذلك من أجل العدو الصهيوني
ومن خلال ماجاء في خطاب السيد قائدالثورة يبدو أن الأمور تتجه نحو التصعيد العسكري مع النظام السعودي الذي لم يستفيد من الدروس والعبر طيلة فترة التسعة أعوام من عدوانه والحصار على اليمن وشعبها وماتعرضت منشئاتهم النفطية والاقتصادية والعسكرية قواعدهم الجوية ومطاراتهم من ضربات صاروخية باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة يمنية تسببت في هزيمتهم وانهيار اقتصادهم النفطي بالرغم من أن تلك الضربات كانت مجرد ضربات تحذيرية وعجزت كل منظوماتهم الدفاعية الجوية للتصدي لها وحتى عجزت أمريكا وقواعدها العسكرية أن تحميها وتدافع عنها وهاهي كذلك تعجز عن الدفاع وحماية حاملة طائراتها أيزنهاور وكل مدمراتهم وفرقاطتهم وبوارجهم الحربية وكل سفنهم وسفن كيان العدوالصهيوني وميناء إيلات وحيفا بفلسطين المحتلة والتي طالتها واستهدفتها الضربات الصاروخية الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة اليمنية ووصلت لأهدافها بنجاح ودقة عالية وأحدثت فيها الأضرار بالإصابة المباشرة بفضل الله تعالى.
كاتب ومحلل سياسي