إدانات واسعة لاستهداف الصحفيين الخمسة في غزّة
العين برس/ فلسطين
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت 6/7/2024، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 158 منذ بدء العدوان على غزّة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وذلك باستشهاد 5 صحفيين في قصف العدوّ الصهيوني لمناطق مختلفة من قطاع غزّة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأنّ الشهداء الصحفيين الخمسة هم: الشهيد سعدي مدوخ (مدير شركة ديب شوت للإنتاج الإعلامي)، الشهيد أديب سكر (إعلامي في شركة ديب شوت للانتاج الإعلامي)، الشهيد أمجد جحجوح (الصحفي والإعلامي في وكالة فلسطين الإعلامية)، الشهيدة وفاء أبو ضبعان (معدة ومقدمة برامج في إذاعة الجامعة الإسلامية بغزّة)، الشهيد رزق أبو شكيان (الصحفي والإعلامي في وكالة فلسطين الإعلامية).
وأعقب هذا الإعلان موجة واسعة من الإدانات، حيث قالت حركة حماس في بيان إنّ “كوكبةً جديدة من الصّحفيين تنضم إلى قافلة شهداء حرب الإبادة التي يشنّها جيش الاحتلال الصهيوني على شعبنا الأعزل في قطاع غزّة، بكلّ مكوّناته، بعد استهداف آلة القتل الإجرامية خلال الساعات الماضية خمسة صحفيين مع عائلاتهم، وتم قتلهم بكلّ وحشية، مع سبق الإصرار، في إطار سياسة هذه الحكومة الفاشية التي عاقبتهم على أداء رسالتهم، وتعمل على تغييب وطمس حقيقة ما يُرتَكب من فظائع بحق المدنيين”.
واعتبرت حماس أنّ “هذه المجزرة التي تنفّذها حكومة الاحتلال الإرهابية، بحق الصّحافة والصّحفيين دون أي اكتراث بعواقب انتهاكها للقوانين الدولية التي تشدّد على حمايتهم وتسهيل عملهم، تستدعي موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، وفرض إجراءات عاجلة لوقفها، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المستمرة”، داعيةً “إلى العمل على استكمال رسالتهم التي يحاول الاحتلال الفاشي طمسها، وتقديم كلّ سبل الدعم والإسناد لهم، وفضح جرائم الاحتلال الوحشية بحقهم”.
من جانبها نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الإعلاميين الخمسة، معتبرةً أنّ “استمرار استهداف الصحافيين والإعلاميين الذين يؤدون واجبهم الوطني والمهني في نقل الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال، جريمة حرب تعكس الوجه الحقيقي للاحتلال الذي لا يتوانى عن ارتكاب أبشع الجرائم لمحاولة إسكات صوت الحقيقة”.
وأدانت الجبهة الشعبية “الصمت المريب للاتحاد الدولي للصحفيين”، واعتبرت أنّه “يعد تواطؤًا ومشاركةً في الجريمة”، داعيةً “هذا الاتحاد وغيره من المؤسسات والجهات المعنية ذات الصلة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والمهنية والضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، ومقاطعة المؤسسات الإعلامية والصحفية الصهيونية، وحظر أنشطتها ومنع استضافة القيادات الصهيونية على أي وسيلة إعلامية”.
من جانبه ندد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين في بيانٍ بقتل الاحتلال للصحفيين، مشيرًا إلى أنّ “الجرائم المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين هي نتيجة قرار اتُخذ على أعلى مستوى في “إسرائيل” بهدف حجب الحقائق ومنع كشف المجازر التي ترتكبها ضدّ المدنيين”، مطالبًا “بفتح تحقيق دولي مستقل وشامل في الجرائم “الإسرائيلية” بحق الصحفيين”.
بدوره نعى التجمع الإعلامي الفلسطيني الشهداء الصحفيين، مؤكّدًا أنّ “استمرار جرائم الإبادة التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون وعوائلهم لن تثنيهم عن مواصلة أداء رسالتهم الإعلامية بكلّ جدارة ومهنية واقتدار”.
ومنذ بداية العدوان على غزّة، واجه الصحفيون في القطاع هجمات “إسرائيلية” متواصلة تستهدفهم بشكل مباشر وتطال منازلهم وعائلاتهم ومقرات مؤسساتهم الإعلامية، يتعمد فيها الاحتلال “الإسرائيلي” قتل الصحفيين بهدف تغييب الرواية الفلسطينية، ومحاولة طمس الحقيقة وعرقلة إيصال الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الإقليمي والعالمي.