البريكـس تتفوق على مجموعـة السَبّـع
العين برس/ متابعات
عبدالله هاشم الذارحي
البريكس تطلق العنان للنمو الاقتصادي بينما تفقد مجموعة السبع قوتها وهيبتها فبحلول نهاية عام 2023، وصلت حصة دول البريكس في الناتج المحلي الإجمالي العالمي على أساس تعادل القوة الشرائية إلى مستوى قياسي بلغ 35.7 في المائة، متجاوزة نسبة 29 في المائة لمجموعة السبع، استنادا إلى بيانات البنك الدولي..
فكيف صعدت البريكس إلى الصدارة؟
بريكس، وهو اختصار لخمسة اقتصادات ناشئة رئيسية هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، تضم الآن تسعة أعضاء بعد قبول مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة في المجموعة في يناير 2024..
تضم مجموعة البريكس+ الآن ما يقرب من 46 بالمائة من سكان العالم وحوالي 36 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ومن المتوقع أن تنمو المجموعة بشكل أكبر حيث أبدت أكثر من 40 دولة اهتمامها بالانضمام وقدمت 22 دولة طلباتها رسميًا في العام الماضي..
مجموعة السبع هي مجموعة من سبع دول صناعية: الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة. فهي تمثل ما يقرب من 10 في المائة من سكان العالم ولكنها تمثل حوالي 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ..
أظهرت بيانات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي حول الناتج المحلي الإجمالي – المقاسة من حيث تعادل القوة الشرائية – على مر السنين انخفاضًا مطردًا في حصة مجموعة السبع في الثروة العالمية. في عام 1982، كانت مجموعة السبع تمثل 50.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي من حيث تعادل القوة الشرائية، لكنها تقلصت إلى 30.3 في المائة في عام 2022. وفي نهاية العام الماضي، انخفض هذا الرقم إلى 29 في المائة، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 27.8 في المائة بحلول عام 2028..
في المقابل، ارتفعت حصة الناتج المحلي الإجمالي من حيث تعادل القوة الشرائية لدول البريكس من 10.66 في المائة في عام 1982 (باستثناء روسيا، التي كانت آنذاك جزءًا من الاتحاد السوفييتي) إلى 31.5 في المائة في عام 2022. وفي عام 2023، زادت حصة دول البريكس بمقدار 0.6 نقطة مئوية. على مدار العام لتصل إلى 35.7 بالمئة..
تضاءل النفوذ العالمي لمجموعة السبع، في حين أن قوة ومكانة المنصات التي تمثلها الاقتصادات النامية الكبرى تنمو بشكل مطرد ، وفقا لمركز الأبحاث الأمريكي مجلس العلاقات الخارجية.