انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.. والسيد خامنئي يدلي بصوته
العين برس/ ايران
انطلقت، صباح اليوم الجمعة، الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي يتنافس فيها المرشّحان سعيد جليلي عن التيار المحافظ ومسعود بزشكيان عن التيار الإصلاحي. وعقب انطلاقها، أدلى قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي بصوته في أحد مراكز الاقتراع في العاصمة طهران.وشدّد السيد خامنئي على وجوب أن “يتحلّى الشعب الإيراني بالإرادة والهمة لإنهاء هذه المنافسة وانتخاب رئيس للجمهورية”، مؤكداً أنّ الشعب يتمتّع بحافز أكبر من قبل من أجل المشاركة في الانتخابات. وأضاف قائلاً: “سمعت أن حماسة الناس واهتمامهم زادا عن ذي قبل”، آملاً أن يكون الأمر كذلك.
بدوره، أكد الرئيس الإيراني بالوكالة، محمد مخبر، أنّ ثمة إقبالاً أفضل مما شهدته الجولة الأولى من الانتخابات، وذلك بعد مرور نحو ساعة على فتح صناديق الاقتراع.
وطمأن مخبر الشعب الإيراني إلى أنّ الحكومة تقف على الحياد بين المرشحَين في الانتخابات.
ومع إقبال الإيرانيين بصورة واسعة على الاقتراع، أدلى مسؤولون بأصواتهم أيضاً، بينهم وزير الداخلية، أحمد وحيدي.
وأدلى المتحدث باسم مجلس صيانه الدستور، هادي طحان نظيف، بصوته أيضاً.
وبالتوازي مع سير العملية الانتخابية داخل إيران، يشارك الإيرانيون في الخارج في الانتخابات التي ستحدّد رئيس بلادهم المقبل، حيث يدلون بأصواتهم في مراكز الاقتراع.
وأمس، دخلت إيران مرحلة الصمت الانتخابي، بعد تكثيف المرشحَين حملتيهما وتجمعاتهما الانتخابية بهدف استقطاب أصوات الناخبين.
والتقى جليلي أهالي مدينة قزوين، وأكد في كلمته أمام تجمع جماهيري كبير أنّ “الأعداء، ومهما وظّفوا من قدراتهم، لن يتمكنوا من القضاء على الجمهورية الإسلامية”.
وأضاف: “عندما يقول بايدن خلال اجتماعه مع عدد من الحاخامات إنّهم استخدموا كل قوتهم للضغط على الجمهورية الإسلامية، فهذا يعني “أنّهم لا يستطيعون النيل منها”.
من جهته، قال بزشكيان في كلمته أمام تجمع انتخابي في ملعب “حيدر نيا” في طهران إنّه سيدافع عن حقوق الجميع “بقوة ما دام حياً”، مكرراً كلامه عن أنّ إيران “يجب أن تدار من قبل كل الإيرانيين، وليس فئة خاصة أو تيار محدد”.
وكانت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في إيران قد جرت الجمعة الماضية بين المرشحين الـ4: سعيد جليلي، مسعود بزشكيان، محمد باقر قاليباف، ومصطفى بورمحمدي.
وشارك في الانتخابات نحو 24 مليون ناخب، ما نسبته 40%، ولكن لم يستطع أي من المرشحين من الحصول على الأغلبية المطلقة، ما أدى إلى التوجه نحو جولة ثانية بين المرشحين اللذين حازا العدد الأكبر من الأصوات، وهما بزشكيان الذي حصل على 10.415.991 صوتاً، وجليلي الذي حصل على 9.473.298 صوتاً.
المصدر: الميادين نت