مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية ..السباق الرئاسي الأميركي.. دعوات لانسحاب بايدن
العين برس / متابعات
مع تصاعد التساؤلات حول الحالة الصحية للرئيس الأمريكي جو بايدن، بدأت شخصيات بارزة من الحزب الديمقراطي توجيه دعوات علنية تطالب بانسحابه من السباق الرئاسي المقبل.
هذه الدعوات تأتي في أعقاب أداء بايدن المتراجع خلال المناظرة الأخيرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، ما أثار قلق قادة الحزب، وجعلهم يبحثون عن بدائل قد تكون أفضل في مواجهة الانتخابات المقبلة.
الضغوطات تتزايد من داخل الحزب لإيجاد حل سريع وحاسم، حيث بدأت شخصيات بارزة من معسكر الديمقراطيين، طرح تساؤلات علنية حول الحالة الصحية للرئيس.
النائب الديمقراطي من ولاية تكساس، لويد دوغيت، كتب في بيان لوسائل الإعلام بأنه يأمل أن يتخذ بايدن القرار الصعب والمؤلم بالانسحاب. وألا يسلم الولايات المتحدة إلى ترامب عام ألفين وأربعة وعشرين.
كما اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، أنه من المشروع التساؤل عن الحالة الصحية لبايدن بعد المناظرة الأخيرة مع دونالد ترامب.
من جهته، عزا بايدن الثلاثاء سبب سوء أدائه في المناظرة التي جرت الخميس بينه وبين منافسه الجمهوري ترامب، إلى الإرهاق الناجم عن سفراته الدولية الأخيرة:
وقال جو بايدن: “لم يكن أمرا ذكيا جدا أن أكون قد سافرت حول العالم مرات عدة قبل وقت قصير من المناظرة،
لم أستمع لمستشاري، وبعدها كدت أغفو على المسرح”
أما البيت الأبيض، الذي يسعى لاحتواء الوضع المتأزم، رد على لسان المتحدثة باسمه، كارين جان بيار، التي قالت إن بايدن يعرف كيف ينهض مجددا، مستبعدة خضوعه لأي اختبار معرفي. مؤكدة أن الإدارة لا تخفي أي معلومات بخصوص صحة الرئيس.
وأعلنت محطة ‘إيه بي سي نيوز’ أن بايدن سيطل الجمعة في أول مقابلة له منذ مناظرته مع ترامب لإسكات هذه الأصوات.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته ‘سي إن إن’ أن خمسة وسبعين بالمئة من الناخبين يرون أن الحزب سيحظى بفرص أفضل مع مرشح آخر غير بايدن.
وفي السياق، أوردت صحيفة نيويورك تايمز أن مقربين من بايدن لاحظوا فترات جمود ‘أكثر تواترا’ و’أكثر وضوحا’ في الأشهر الأخيرة.
ومنذ بضعة أسابيع، أحاط بايدن نفسه بمستشارين للانتقال من البيت الأبيض إلى مروحيته، لتجنب لقطات الكاميرا الطويلة لمشيته المتصلبة. ولم يعقد الرئيس مؤتمرا صحفيا منذ يناير/كانون الثاني الفين واثنين وعشرين، وقلل من الأحاديث مع الصحافيين، ويمضي عطلات نهاية الأسبوع في ديلاوير.
وكذلك خلال زيارته الأخيرة لفرنسا في مناسبة ذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي، توجه بايدن من المطار إلى الفندق دون أي ظهور علني.