الاحتلال يخصص مبالغ ضخمة لعلاج مشكلة صواريخ حزب الله الدقيقة وطائراته المسيرة
العين برس/ تقرير
يخصصُ الاحتلالُ امكاناتٍ ضخمةً لصناعاتِه العسكريةِ لايجاد علاجٍ لمُسيّراتِ حزبِ الله، ولكنَ خبراءَ عسكريينَ والويةَ جو سابقين يجدون صعوبةً بالوصول الى حلولٍ جذريةٍ لاسبابٍ عديدة. ومن خارج المتوقّع لحجم قدرته، أخرج حزب الله على العدو الصهيوني شمال فلسطين المحتلة سلاح الطائرات المسيّرة. مسيرة أشهر من استخدام هذا السلاح أظهرت للصهاينة وفق ما يقرّون أنّه يشكّل تهديدا استراتيجيا لهم بسبب العجز عن اكتشافه أحيانا ومواجهته غالبًا، ما جعل السؤال المركزي في أروقة وزارة الحرب الصهيونية كيف يمكن مواجهة الطائرات من دون طيّار؟ وبحثا عن الإجابة، أعدّ موقع يديعوت أحرونوت تحقيقا مطوّلا قابل فيه ثلاثة من أهل الإختصاص والخبرة.
رئيس المركز السيبراني في جامعة تل أبيب والرئيس السابق لوكالة الفضاء الإسرائيلية البروفيسور والعقيد احتياط يتسحاق بن إسرائيل: هو إعترف أنّ حزب الله عدو يتمتع بقدرات تكنولوجية خطيرة للغاية، وعلى رأسها الصواريخ الدقيقة والطائرات بدون طيار، أمّا عدم فعالية النظام الدفاعي الموجود في الشمال ضدها فهو قصة حزينة وفق بن اسرائيل تشير الى إهمال كبير حصل على المستوى السياسي بسبب عدم موافقته على تمويل مشروع دعم منظومات الدفاع الجوي باسلحة ليزرية تم تطويرها في السنوات الأخيرة من قبل شركات أمريكية وبريطانية وإسرائيلية.
قائد سلاح الجوّ الاسرائيلي السابق اللواء احتياط إيتان بن إلياهو أقرّ أن حزب الله استعد جيداً لهذه الحرب وصور طائرة “الهدهد” فوق حيفا مثال على ذلك. وسأل بتهكّم: هل هذا مفاجئ؟ لقد تم القبض علينا غير مستعدين في السابع من أوكتوبر لهجوم بالبنادق والمسدسات والسكاكين..
بن إلياهو لم يكتفِ بذلك، بل حذّر من أنّ التقديرات في حال تصاعدت الحرب تشير إلى أنّ الجيش الإسرائيلي سوف يكتشف تقنيات أكثر خطورة.
في المقابل، اعتبر أنّ الحل هو بأنظمة ليزر صغيرة تكون كافية لإنشاء دفاع على طول الحدود من شأنه أن يكتشف طائرة بدون طيار ويطلق شعاع ليزر يسقطها، الا أنّه لفت الى أنّ المشكلة هي أن ذلك يعتمد على الطقس وإذا كانت هناك سحب، فلا يمكنها العمل، أي لا توجد حماية بنسبة 100%.
وعلى هذا التقييم، أضاف المستشار لمديرية الطائرات بدون طيار في وزارة الحرب الصهيونية عامي داغان: هناك العديد من الشركات في إسرائيل تبحث عن حل لمواجهة الطائرات المسيرة ولديها منتجات، لكن آمل أن تكون أفضل مما لدى حزب الله .
وبحثا عن الافضل، كشف موقع يديعوت أحرونوت أن وزارة الحرب الصهيونية خصصت مئات الملايين من الشواكل في “شيك مفتوح” للصناعات الدفاعية، من أجل تقديم حل فعال لمشكلة صواريخ حزب الله الدقيقة وطائراته المسيرة، من بينها مدافع الليزر التي من غير المتوقع أن يتم تشغيلها في وقت قريب.
المصدر: المنار