اعتراف أميركي: صواريخ اليمن تغير قواعد اللعبة
العين برس/ مقالات
إسماعيل المحاقري
أصبحت حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس أيزنهاور محط اهتمام وكالات الأنباء العالمية، لقساوة ما تواجهه من ضربات في البحر الأحمر إلى جانب مدمرات أخرى تحاول تقديم الدعم وتوفير الحماية لسلاسل الإمدادات التجارية لكيان العدوّ الإسرائيلي. ومن على متن الحاملة أكد قائدها كريس هيل في تحقيق لوكالة أسوشيتد برس تعرضهم لهجمات يمنية بشكل شبه يومي، وتحول المعركة البحرية إلى الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية، ويوافقه الرأي قائد المدمرة يو إس إس لابون الذي أشار إلى أن هامش الخطأ بسيط والتأخير لثوانٍ في التصدي للصواريخ اليمنية قد يؤدي إلى نتائج مميتة.
البحرية الأميركية التي استعدت لعقود من الزمن لمحاربة روسيا والصين، على الممرات المائية في العالم، كقوى عظمى وجدت نفسها في مواجهة القوات اليمنية. ورغم استعداداتها واستضعافها لليمنيين يقر القادة الأميركيون بفشلهم في مهمّة الدفاع عن الملاحة “الإسرائيلية” وحماية أنفسهم وذلك لامتلاك اليمن قدرات نوعية وصواريخ باليستية تغير قواعد اللعبة وفق ما جاء في التحقيق الأميركي.
وبعد سبعة أشهر من المعارك المفتوحة والتي امتدت إلى البحر الأبيض المتوسط، مع إشراك العراق في بعض العمليات، لم يعد الإعلام الأميركي يروج لدعاية “البنتاغون” عن تقويض القدرات اليمنية وتقليل فاعليتها، بل يركز على حقيقة صعوبة اتّخاذ قرارات وتحديد مكان الاعتراض، ونوع المعدات التي يجب استخدامها في المواجهة.
استمرار العمليات اليمنية المساندة لغزّة متواصل وبزخم أكبر، وهذا يدحض مزاعم وزارة الحرب الأميركية عن تراجع الهجمات بصواريخ كروز المجنحة، في وقت سابق. أما المخاوف على لسان ضابط وغواص سابق في البحرية الأميركية يدعى بريان كلارك، حسب ما نقلت عنه وكالة AP فهو اقتراب اليمن من تنفيذ هجمات تحقق أضرارًا جسيمة ولا تستطيع الولايات المتحدة إيقافها، وبالتالي يصبح أنصار الله قوة أكثر قدرة وكفاءة وخبرة.
القدرة وتراكم الخبرات أصبحا أمرًا واقعًا ويقلق الغرب عمومًا؛ فالصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية لا تخطىء أهدافها والبيانات الأخيرة للقوات المسلحة تؤكد دقة إصابة العديد من السفن قبيل الإعلان الغربي عن محاولات إنقاذها من الغرق.
الاستنتاجات الأميركية عن إضعاف القدرات اليمنية، دائمًا ما تبنى على معلومات مغلوطة، ودعايات كاذبة هدفها التمويه على العجز والفشل كادعاءات تدمير قدرات صواريخ “أرض – جو” اليمنية قبل أن يفاجؤوا بتساقط طائراتهم من دون طيار من طراز MQ – 9 Reaper خلال الفترة الماضية وهذا ما أشار إليه التحقيق الأميركي.