البحرية الأمريكية.. أعدوها لردع روسيا والصين فإذا بها تعجز عن ردع اليمن
العين برس/ متابعات
نشرت وكالة “أسوشيتد برس” تقريرا يوم امس الجمعة جاء فيه:” إن البحرية الأميركية استعدت لعقود من الزمن لمحاربة الاتحاد السوفياتي، ثم روسيا والصين لاحقا، على الممرات المائية في العالم. لكن بدلا من قوة عالمية، تجد نفسها في قتال مع جماعة الحوثي في اليمن” .. الاعتراف المُرّ لوكالة الانباء الامريكية، بقوة اليمن، لم يقتصر عند هذا الحد، فقد نقلت الوكالة عن قادة في البحرية الأميركية وخبراء قولهم، إن الحملة التي تقودها امريكا ضد انصارالله الذين يشنون هجمات على السفن التجارية المتهجة الى الكيان الاسرائيلي ومنعها من العبور عبر البحر الأحمر ، ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة، تحولت إلى “المعركة البحرية الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية”.
-وصف المعركة البحرية بين الامريكيين وانصارالله بانها الأكبر ، لم يكن من خيال معد تقرير وكالة اسوشيتد برس، بل هو اعتراف صريح لعدد من القادة في البحرية الأميركية، الذين نقلت الوكالة تقييمهم للوضع في المنطقة بعد أشهر من المواجهات التي استخدمت فيها انصارالله والقوات المسلحة اليمنية المسيّرات والصواريخ لمهاجمة السفن التي ترتبط بالكيان الاسرائيلي، ومن هؤلاء بريان كلارك، زميل كبير في معهد هدسون، وإريك بلومبرغ من السفينة “يو إس إس لابون” الحربية في البحر الأحمر، و ديفيد ورو العميد البحري المشرف على مدمرات الصواريخ الموجهة.
-اللافت ان هؤلاء العسكريين، اعترفوا ايضا، انهم يقتربون من مرحلة ستتمكن من خلالها انصارالله، من شن هجمات لا تستطيع امريكا إيقافها في كل مرة، وسنرى أضرارا جسيمة.. وستصبح الحركة قوة أكبر مع قدرات وكفاءة وخبرة. وفي اشارة واضحة على القدرات التي تمتلكها انصارالله، اعترفوا كذلك بانه :”لا يتوفر أمام البحارة في السفن الحربية أحيانا سوى ثوان للتواصل مع السفن الأخرى واتخاذ قرار بشأن اعتراض هجمات الحوثيين”.
-السؤال الذي لم يُطرح، عن قصد من قبل وكالة الانباء الامريكية على القادة العسكريين الامريكيين، هو ما الفائدة من عسكرة امريكا وبريطانيا وباقي القوى الاخرى، للبحر الاحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكسر الحظر الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على الكيان الاسرائيلي، بينما وصل عدد السفن المستهدفة منذ بداية عمليات الإسناد لغزة الى 129 سفينة، كما وسع اليمن مسرح عملياته، ليشمل المحيط الهندي والبحر المتوسط، حتى انخفض عدد السفن العابرة للبحر الاحمر بنسبة 90%، وان 29 شركة كبرى للطاقة والشحن غيرت طرقها لتجنب الهجمات؟!.
-الامر اللافت اكثر، هو ان حاملات الطائرات الامريكية والمدمرات البريطانية، التي جاءت الى المنطقة بذريعة، “حماية التجارة العالمية”، وزرع الخوف في قلوب رجال اليمن، فاذا بها تتحول الى اهداف لصواريخ ومسيرات القوات المسلحة اليمنية، كما حصل مع حاملة الطائرات الامريكية “يو إس إس دوايت أيزنهاور”، والمدمرة البريطانية “دايموند”، اللتان لم تتمكنا من صد صواريخ ومسيرات اليمنيين.
– امام هذه الفضيحة الكبرى، لدولة تزعم انها “زعيمة العالم” وتمتلك اكبر قوة بحرية في العالم، وغزت واحتلت العديد من الدول، عبر استخدامها قواتها البحرية، لم تجد ما تبرر به هذه الفضيحة، المتمثلة بعجزها عن ردع رجال اليمن، ومنعهم من نصرة اهالي غزة المظلومين الذين يتعرضون منذ 8 اشهر لابادة جماعية لم يشهد لها التاريخ مثيلا، امام مرآى ومسمع العالم اجمع، الا تلك التهمة السخيفة والمضحكة، المتمثلة بـ”دور ايران” في الصفعات التي تتلقاها العنجهية والصلف الامريكي، من قبل رجال اليمن الاشداء، متناسية دورها هي، المباشر في الابادة الجماعية التي يتعرض لها اهالي غزة، وهو دور كان ومازال يقف وراء استراتيجية محور المقاومة في وحدة الساحات، وهي استراتيجية، كانت ناجعة لمواجهة استراتيجية وقوف الغرب دون استثناء وراء الكيان الاسرائيلي الارهابي والقاتل للاطفال، فوحدة ساحات المقاومة، اظهرت العجز المخزي للثنائي الامريكي الاسرائيلي، الذي مازال يدور حول نفسه منذ ما يقارب 9 اشهر، دون ان يتمكن من تطويع مجموعة من الشباب المسلم المقاوم في غزة، المتسلح بالايمان والثقة بنصرالله، وبدعم اخوتهم في محور المقاومة.