حماس: أبدينا الإيجابية المطلوبة للوصول إلى اتّفاق شامل يحقّق مطالب شعبنا العادلة
العين برس/ فلسطين
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها أبدت في جميع مراحل مفاوضات وقف العدوان، الإيجابية المطلوبة للوصول إلى اتفاق شاملٍ ومُرضٍ، يقوم على مطالب شعبنا العادلة، بوقف نهائي للعدوان، وانسحاب كامل من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار وإبرام صفقة جدية لتبادل الأسرى. وأوضحت حماس في بيان صحافي، أنها تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية وطنية مع المقترح الأخير وكل المقترحات المطروحة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين.
وقالت، إنها “عبَّرت بوضوح عن موقفها الإيجابي مما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار/ مايو، من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى، فيما لم نسمع من حكومة الاحتلال وعلى رأسهم الإرهابي نتنياهو سوى التأكيد على الاستمرار في حرب الإبادة، والهجوم على المقترح الذي جاء على لسان الرئيس بايدن، وذلك على خلاف الادعاء بأن الاحتلال قد وافق عليه”.
وأشارت إلى أنها رحبت بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة، والانسحاب التام منه، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع.
ولفتت الحركة إلى استعدادها للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا. وأضافت، “العالم لم يسمع أي ترحيب أو موافقة من قبل نتنياهو وحكومته النازية على قرار مجلس الأمن، وإنما واصلوا التأكيد على رفض أي وقف دائم لإطلاق النار، في تناقض واضح مع قرار مجلس الأمن، ومبادرة الرئيس بايدن”.
وتابعت، “وبينما يواصل بلينكن الحديث عن موافقة (إسرائيل) على المقترح الأخير، فإننا لم نسمع أي مسؤول “إسرائيلي” يتحدث بهذه الموافقة”. ونوّهت الحركة إلى أنها تعد المواقف الصادرة عن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، والتي حاوَل من خلالها تبرئة ساحة الاحتلال الصهيوني، وغسل يديه الملطّخة بدماء الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، وتحميل الحركة مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق؛ استمرارًا للسياسة الأميركية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، والتي تتيح المجال للاحتلال لاستكمال جريمته بغطاء سياسي وعسكري أميركي كامل”.
ودعت حماس بلينكن وإدارة الرئيس بايدن إلى “توجيه الضغط إلى حكومة الاحتلال الفاشية، المصرّة على استكمال مهمة القتل والإبادة، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمعاهدات الدولية.