خوف الصهاينة من صاروخ “أنصار الله” الجديد..اليمنيون مصممون على النصر
العين برس/ مقالات
8 أشهر مرت على عملية اقتحام الأقصى والهجوم الغاشم للكيان الصهيوني على قطاع غزة، وخلال هذه الفترة دعمت المقاومة في اليمن إخوانها المقاتلين في فلسطين بكل قوتها ونفذت هجمات واسعة بالصواريخ والطائرات المسيرة، وقاموا بشن هجمات صاروخية على ميناء إيلات جنوب الأراضي المحتلة، وفي هذه الأثناء، لم يتمكن التحالف البحري الغربي من وقف الهجمات أو توفير الأمن للسفن الأجنبية في البحر الأحمر، ولا الضربات الجوية الإجرامية للولايات المتحدة والمملكة المتحدة نجحت في تدمير منصات الصواريخ التابعة للجيش اليمني ولم يُقتل سوى مدنيين يمنيين في كل جولة هجوم.
ما هي الصواريخ اليمنية التي استخدمت في الهجوم على إيلات؟
جزء مهم من هجمات أنصار الله الانتقامية ضد الكيان الصهيوني يهدف إلى مهاجمة منشآت ميناء إيلات في جنوب الأراضي المحتلة بمقذوفات بعيدة المدى، وتوجد مسافة حوالي 1700 كيلومتر من أقصى المناطق الشمالية الغربية لليمن الخاضعة لسيطرة حكومة البلاد، إلى ميناء إيلات، ومن الطبيعي أن يتمكن جزء معين من ترسانة أنصار الله الصاروخية المسيرة من استهداف أراضي اليمن.
وحتى اليوم، فإن الأسلحة التي تم استخدامها لاستهداف ميناء إيلات هي: صاروخ ذو الفقار الباليستي، وصاروخ قدس 3/4، وطائرات صماد 3 وويد الانتحارية، لكن أنصار الله كشفت عن سلاحها الأحدث في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومهاجمة المنشآت الاستراتيجية للكيان الصهيوني.
الصهاينة يتخوفون من صاروخ أنصار الله الجديد الذي يصل مداه إلى 1800 كيلومتر
نشرت وسائل إعلام أنصار الله اليمنية، أمس، فيديو لأحدث إنجازات البلاد في مجال الصواريخ بعيدة المدى، الصاروخ الجديد أطلق عليه اسم “فلسطين” وفي تجربته القتالية الأولى تم إطلاقه باتجاه ميناء إيلات، والذي رافقته، كما في كثير من الحالات السابقة، رقابة إخبارية مشددة من قبل الكيان الصهيوني لمنع نشر نتائج الاستطلاع.
صاروخ باليستي “فلسطين” يصل مداه إلى 1800 كيلومتر
وحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من تحليل الخبراء العسكريين، فمن المحتمل أن يصل مدى الصاروخ المذكور إلى حوالي 1800 كيلومتر، وله رأس حربي قابل للفصل بأجنحة خاصة للتوجيه خلال تحليقه النهائي، وبالنظر إلى أن هذا الصاروخ ربما يتمتع بسرعة أعلى وقدرة على الانزلاق في المرحلة النهائية من الطيران، فقد أصبح خيارًا مناسبًا لوحدة صواريخ أنصار الله لتجتاز بنجاح حاجز أنظمة الدفاع الرئيسية للكيان الصهيوني، مثل “أرو و مقلاع داود”.
ولم تنشر مصادر يمنية بعد المزيد من المعلومات حول صاروخ “فلسطين”، لكن هذا الصاروخ مع ذو الفقار الذي أطلق عدة مرات باتجاه ميناء إيلات، والصاروخان طوفان وحاتم، اللذان استخدما في القتال حتى الآن، يؤكدان بما لا يدع مجالا للشك بأن القوات اليمنية لديها ترسانة باليستية قادرة على استهداف جنوب ووسط الأراضي المحتلة.
صحيفة تليغراف البريطانية تسلط الضوء على صاروخ “فلسطين” اليمني
وصفت صحيفة التليغراف البريطانية صاروخ “فلسطين” الجديد الذي أعلنت قوات صنعاء إطلاقه على مدينة إيلات الإسرائيلية- بالصاروخ “الأكثر تقدماً” من الصواريخ التي استخدمها الحوثيون سابقاً، وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، يوم الخميس الماضي، ورصده موقع “يمن إيكو”: “أطلقت قوات انصار الله اليمنية صاروخاً جديداً يسمى فلسطين، يزعمون أنه قادر على الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت، على إسرائيل”.
وأضاف التقرير “وأظهرت لقطات تم نشرها مساء الأربعاء إطلاق صاروخ فلسطين، ورأسه الحربي مطلي بنمط مربعات لوشاح الكوفية الفلسطينية”، ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم: “إنه صاروخ دقيق التوجيه يعمل بالوقود الصلب، وهو أكثر تقدماً من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل دون توجيه والتي يستخدمها انصار الله حتى الآن”.
وحاولت الصحيفة التشكيك في تنامي قدرات قوات صنعاء على تصنيع الصاروخ بالقول “في حين قالت قوات أنصار الله إن الصاروخ الجديد (محلي الصنع)، وإن لها القدرة على تطوير مثل هذا السلاح المتقدم”، وبالمقابل كشف قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، في خطاب متلفز تابعه موقع “يمن إيكو” أن من التطورات المهمة في عمليات هذا الأسبوع هو التدشين لمنظومة صواريخ “فلسطين”.. مبيناً أن صناعة هذا الصاروخ تمت بمراعاة متطلبات المرحلة الرابعة على المستوى التقني وعلى مستوى المدى.
وتابع قائلاً: إن “صاروخ فلسطين مميز على المستوى التقني وخاصة لمحاولات الاعتراض التي تتعاون فيها عدة دول”، مؤكداً أن الصاروخ سيكون له تأثيره الكبير على من وصفهم بـ “الأعداء”، وكشفت القوات الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء، عن صاروخ “فلسطين” الباليستي الذي تم إطلاقه باتجاه “إسرائيل”، في وقت سابق، وبثت قناة المسيرة التابعة لجماعة “أنصار الله” مساء الأربعاء، مشاهد تابعها موقع “يمن إيكو”، لعملية إطلاق ما أسمته “صاروخ فلسطين”.
سفن أمريكية وغربية تحت مرمى الصواريخ في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد
ومساء الأربعاء الماضي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أنه وفي إطار توسيعِ العملياتِ العسكريةِ في المرحلةِ الرابعةِ من التصعيد ورداً على العدوانِ الأمريكيِّ البريطاني على اليمن، وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، فقد نفذتِ القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاح الجوِّ المسيرُ 3 عمليات عسكرية في البحرين الأحمر والعربي.
ومساء الإثنين الماضي، أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان عن عملية نوعية استهدفت خلالها “القوةُ الصاروخيةُ في القوات المسلحة اليمنية هدفاً عسكريًّا للعدوِ الإسرائيليِ في منطقة أم الرشراشِ جنوب فلسطينَ المحتلة، وذلكَ بصاروخ “فلسطين” الباليستي، وفيما أكد العميد سريع أن العمليةَ حققت هدفَها بنجاح؛ لتثبّت القوات المسلحة معادلةً يمنية جديدة، فتنفيذ العمليات المركبة منذ مطلع الأسبوع الراهن عند استهداف عدة سفن ومدمّـرات وحاملات طائرات في الثلاثة البحار والمحيط الهندي بأسلحة متنوعة وتكتيكات مشتركة بين وحدات القوات المسلحة، يجعل أمر التفادي والهروب من النار مستحيلاً، ما يجعل المراحل القادمةَ أكثرَ إيلاماً وفتكاً.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية، أنها مستمرة في تنفيذِ عملياتِها العسكرية إسناداً ونُصرةً للشعبِ الفلسطيني المظلوم حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصار عن الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة، وكانت القوة الصاروخية في القواتِ المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء أكدت، الإثنين الفائت، أنها أصابت هدفاً عسكرياً إسرائيلياً في منطقة (إيلات) جنوب فلسطينَ المحتلة وذلكَ بصاروخِ “فلسطين” الباليستيٍّ الذي كشفت عنه لأول مرة.
المصدر: الوقت التحليلي