طهران تحذر من المغامرة الإسرائيلية تجاه لبنان… استقالة مسؤولي الكيان تظهر الانهيار الداخلي
العين برس/ ايران
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن أمريكا انحازت إلى الكيان الصهيوني في جميع الجرائم المرتكبة، ولا يظهر أي من الأدلة أن أمريكا جادة في وقف إطلاق النار. وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ناصر كنعاني قال في مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع وسائل الإعلام، أدين مرة أخرى جريمة الكيان المؤسفة في مخيم النصيرات. هذه الجريمة مؤلمة وغير إنسانية. ارتقى في هذا الهجوم الهمجي، مئات الأشخاص.
وأضاف، نقطة مؤلمة أخرى هي أنه في تقارير أخرى أشارت إلى أن القوات الأمريكية والبريطانية شاركت أيضًا في تنفيذ هذه العملية. وهذا يعني أن أكثر من 700 مواطن فلسطيني بريء قتلوا في عملية ثلاثية.
وتابع، إن هذا فضيحة كبيرة لداعمي الكيان الصهيوني، لذا فإن هذه العملية الهمجية مدانة بأشد العبارات، ومن الضروري أن يفهم المجتمع الدولي مرة أخرى مسؤولياته القانونية ويتخذ إجراءات جادة لوقف آلة القتل الإسرائيلية.
وتابع: إذا كانوا يريدون بصدق وقف إطلاق النار، فعليهم أن يرفضوا إرسال الأسلحة إلى الكيان الصهيوني.
استقالة مسؤولي الكيان تظهر الانهيار الداخلي والفشل
و أضاف: إن الاستقالات المتكررة لأعضاء مجلس الوزراء والمسؤولين العسكريين والأمنيين في الكيان الصهيوني تدل علي انهيار هذا الكيان وفشله في تحقيق أغراضه، وبالطبع فشله الاستراتيجي والمستمر في حرب علي غزة وبطبيعة الحال، فإن استبدال عدد قليل من القتلة ببضعة قتلة آخرين لا يغير طبيعة هذا الكيان تجاه الشعب الفلسطيني، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية فيما يتعلق بواجباته لوقف الحرب في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ردا على سؤال حول أهداف الزيارة المرتقبة لعلي باقري إلى العراق: أويد الزيارة المرتقبة لباقري كني إلى العراق ويتم اتخاذ الترتيبات الأولية لهذه الزيارة.
وقال: تعلمون أن كبار المسؤولين في العراق، بمن فيهم رئيس الوزراء والرئيس ورئيس البرلمان هذا البلد ورئيس وزراء إقليم كردستان العراق زاروا بلادنا للتعبير عن تعاطفهم مع ايران حكومة وشعبا في استشهاد شهداء الخدمة.
وتابع كنعاني: سيزور باقري كني العراق للتباحث والتفاوض مع السلطات العراقية بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية المهمة وبالطبع لتقديم الشكر لسلطات هذا البلد.
وقال عن شكوى أهالي ضحايا جماعة بيجاك الإرهابية والنهج المتناقض للولايات المتحدة في دعم الإرهاب ضد إيران : لا أعرف تفاصيل هذا الملف القضائي ، لكن استخدام بعض الأطراف للجماعات الإرهابية كأداة سياسية أمر مستهجن وهو نهج مرير وغير بناء، وقد حدث هذا من قبل وما زلنا نشهده.
وعن الإجراءات المتخذة بشأن الانتخابات الرئاسية في الخارج قال: إن الشعب الإيراني على أعتاب حدث سياسي مهم وحاسم بعد الحادثة المريرة لفقدان الشهيد رئيسي.
وقال كنعاني: لا شك أن المشاركة القصوى للشعب، وخاصة في الخارج، مهمة جداً للجهاز الدبلوماسي. وقام هذا الجهاز باتخاذ الترتيبات اللازمة من أجل إنشاء الآليات المناسبة والمختصة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: تم تشكيل لجنة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وتم إرسال التعليمات اللازمة إلى الممثليات الإيرانية في الخارج.
واستطرد قائلا: يجب أن يكون للمواطنين الإيرانيين في الخارج الحق للمشاركة في الانتخابات كعضو فعال في المجتمع الإيراني وأجريت المحادثات اللازمة مع سلطات الدول المعنية بشأن مشاركة الإيرانيين في الانتخابات الرئاسية.
وفيما يتعلق باللجنة القنصلية للأربعين الحسيني والإجراءات المتخذة، قال كنعاني: إن وزارة الخارجية الإيرانية، بصفتها رئيس اللجنة السياسية والقنصلية لمقر الأربعين الحسيني، تهتم بجدية بإقامة مسيرة الأربعين الحسيني المهيبة منذ الشهر الماضي.
وأضاف: تم تشكيل هذه اللجنة في وزارة الخارجية قبل أشهر قليلة، وقد حضرت الأجهزة المعنية في وزارة الخارجية تم تحديد التعليمات.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: أنه تم أيضًا إجراء المحادثات اللازمة مع السلطات العراقية.
وقمنا بإعداد أنفسنا عمليا للمساعدة بشكل فعال في إقامة هذه المراسم الملحمية منذ الأشهر الماضية.
تهديدات الكيان الصهيوني ضد لبنان يجب أن تؤخذ على محمل الجد
وعن العدوان على لبنان قال كنعاني: سياسة إيران هي دعم السلام والاستقرار الإقليميين ويعترف العالم بأن الكيان الصهيوني هو أهم مصدر لانعدام الأمن في المنطقة والآن، وبعد ثمانية أشهر من شن الحرب القاسية على قطاع غزة، اقتنع العالم بأن هذا هو كيان الاحتلال هو الذي يهدف إلى خلق حالة من انعدام الأمن في المنطقة.
وتابع: تهديدات الكيان الصهيوني ضد لبنان يجب أن تؤخذ على محمل الجد من قبل الأمم المتحدة ويجب إدانة أي عمل استفزازي ضد سلامة أراضي هذا البلد بشدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: على عاتق داعمي الكيان الصهيوني، وخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مسؤولية أكبر في هذا الصدد وعليهم أن يتوقفوا عن دعم الكيان الصهيوني بنفوذهم ومنع الكيان من محاولته وراء اشعال الحرب.
وشدد بالقول: أن الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه ووحدة أراضيه يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل جميع الأطراف. واستطرد قائلا: من حق الجيش اللبناني وحكومة وشعب هذا البلد الرد على أي عمل عدواني ومقاومة الاحتلال تضمن الاستقرار والأمن في لبنان وليعلم الصهاينة أن جبهة المقاومة في المنطقة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي مغامرة ضد لبنان وسيادة هذا البلد.
طلب البحرين استئناف العلاقات
وفيما يتعلق بطلب البحرين استئناف العلاقات، قال: بينما نشكر كبار المسؤولين في حكومة البحرين على إبداء التعاطف مع حكومة وشعب إيران وإرسال وفد إلى طهران للتعبير عن التعاطف، استمعنا إلى مواقف البحرين وسنأخذها بالاعتبار في اتجاه الإدارة واستئناف العلاقات السياسية بين البلدين.
وفيما يتعلق بالضغوط التي تتعرض لها إيران من الغرب والغرض منها قال: إن تصرفات بعض الأطراف الأوروبية ضد إيران فيما يتعلق بالملف النووي هي تصرفات غير بناءة من قبل الأطراف التي هي المتهم الأول والأخير فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وخطة العمل المشترك الشاملة.
وأضاف أن مثل هذه التدابير ليس لها أسس قانونية ومنطق سياسي مقبول وعليهم أن يتصرفوا وفق مسؤوليتهم بدلا من توجيه الاتهامات لإيران.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: إيران تلتزم بالقوانين الدولية وفيما يتعلق بأنشطتها النووية تفي بالتزاماتها في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاقية الضمانات الشاملة.
وقال: قد أدت الضغوط السياسية التي تمارسها بعض الأطراف الغربية، بما فيها أمريكا وأوروبا، إلى انحراف الوكالة عن وظيفتها المهنية وتسببت هذه الضغوط في أن تترك التوجهات والمناهج السياسية تأثيرا على أنشطة الوكالة .
وأضاف كنعاني: مثل هذه الضغوط لن تكون بناءة و لقد تصرفت وستتصرف إيران في في إطار واجباتها وسوف نظهر الأداء البناء إزاء السلوكيات البناءة.
وفيما يتعلق بالتحرك الإيراني المتناسب ضد القرار المناهض لإيران في اجتماع مجلس المحافظين (الحكام) قال: أحيلكم إلى توضيحات ومواقف رئيس منظمة الطاقة الذرية. وكانت وجهات النظر واضحة وتلقت الاطراف الرسائل.
وحول سؤال مراسل وكالة تسنيم عن افتتاح القنصلية العامة لأرمينيا في تبريز وأنشطة القنصلية العامة لإيران في كابان، قال كنعاني: وقعت إيران وأرمينيا اتفاقية بشأن الإنشاء المتبادل لقنصليتهما العامة في مدينتي تبريز وكابان خلال السنوات الماضية وتم افتتاح القنصلية العامة لإيران رسميا خلال زيارة الشهيد أمير عبد اللهيان إلي أرمينيا .
وتابع كنعاني: خلال الزيارة الأخيرة للشهيد أمير عبد اللهيان إلى أرمينيا، تم إبلاغ سلطات هذا البلد بموافقة إيران على الافتتاح المتبادل للقنصلية العامة الأرمنية في تبريز ويقوم الجانب الأرمني بالتحضيرات اللازمة لافتتاح القنصلية العامة.
واستطرد قائلا: النشاط المهني الإيراني في كابان يجري في إطار المهام ويتم تقديم الخدمات القنصلية لجميع المواطنين الإيرانيين.
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: إن قبول الأعضاء الجادين في البريكس هو أحد جداول أعمال المحادثات بين الأعضاء الحاضرين في الاجتماع الأخير لوزراء خارجية البريكس ويجب تلخيصه من قبل الأعضاء.
وفي النهاية، وفيما يتعلق بإعادة فتح سفارة جمهورية أذربيجان في إيران، قال: تم تحديد الوقت التقريبي لاستئناف النشاط الدبلوماسي لسفارة أذربيجان في إيران وفقا للاتفاقيات.
وفيما يتعلق بطريقة إجراء الانتخابات وإبلاغ الإيرانيين في الخارج، قال: إن المقر المركزي للانتخابات في خارج البلاد التابع لوزارة الخارجية سيقدم المعلومات التفصيلية للمواطنين الإيرانيين وستجرى هذه الانتخابات في كافة الممثليات النشطة لإيران في الخارج.
عودة عدد من الصحفيين من السعودية إلى إيران
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن عودة عدد من الصحفيين من السعودية إلى إيران: منذ بداية هذه الحادثة وبعلم السفارة الإيرانية في الرياض، كانت متابعة قضية هؤلاء الأحبة ورفع احتجازهم على جدول الأعمال وتم تفعيل ممثليتنا السياسية على الفور وتم إجراء اتصالات مع المسؤولين المعنيين في هذا البلد على مختلف المستويات.
وتابع كنعاني: اتخذ سفيرنا وقنصلنا العام إجراءات في هذا الصدد وتم إجراء محادثات مع السفير السعودي في طهران ولقد حاولنا حل مشكلة أحبائنا حتى يتمكنوا من مواصلة أنشطتهم وأداء مناسك الحج وفي هذا الصدد عرضت السلطات السعودية أدلة اعتبرناها ناتجة عن سوء الفهم وللأسف، لم تصل جهودنا إلى النتيجة المرجوة، وعاد هؤلاء الأحبة إلى إيران.
وأضاف: ترتكز العلاقات بين البلدين على الإرادة السياسية لتطوير العلاقات.
وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية المصرية، قال: لحسن الحظ أن عملية المحادثات بين إيران ومصر استمرت على أعلى مستوى دبلوماسي، على مستوى وزيري خارجية البلدين وبعد شهادة السيد أمير عبد اللهيان استمرت المحادثات على مستوى وزير الخارجية بالوكالة، ويصر الجانبان على استمرار المشاورات، وهذا ما تم التأكيد عليه في المحادثة الأخيرة بين باقري كني وسامح شكري.
وعن عدم مشاركة وفد من حركة طالبان في اجتماع لجنة الاتصال الإقليمي حول أفغانستان، قال: عقد هذا الاجتماع في طهران بمبادرة من إيران خلال يومين وتمحور موضوع الحديث حول التطورات في أفغانستان وأتي هذا الإجتماع استكمالا للاجتماعات التي عقدت على المستوى الإقليمي والدولي بشأن الأحداث التي تشهدها أفغانستان والتي تؤثر على المنطقة.
وأضاف: عدم مشاركة الجانب الأفغاني، رغم الدعوة، كان مرهونا بقرار السلطات الأفغانية المؤقتة وما أكدت عليه إيران هو المساعدة في ضمان السلام والاستقرار في أفغانستان.
وتابع: أن التطورات التي تشهدها هذه البلاد وأي اضطراب في الوضع الأمني في أفغانستان سيؤثر على الوضع في المنطقة، وقال: لقد أثبتت إيران أن لديها مشاركة بناءة على مستوى عالٍ في الآليات متعددة الأطراف التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار في أفغانستان وستواصل نهجها.