تحقيق: كيف عطل اليمنيون الدفاعات البحرية الأمريكية والأوروبية
العين برس/ تقرير
كامل المعمري
تشير الأدلة إلى أن تزامن الفشل في الأنظمة الدفاعية والخلل التقني في الحوادث الثلاثة قد لا يكون مجرد صدفة، بل قد يكون نتيجة وجود عامل خارجي الحوادث الثلاثة تؤكد وجود خلل تقني في أنظمة الإطلاق والرادار خلل تقني مشترك في الأنظمة الدفاعية المستخدمة على متن السفن الثلاث , التأثيرات المحتملة للتشويش تجعل من فرضية التشويش الالكتروني السيناريو الأقرب والمتوقع لهذه الحوادث , هذه الحوادث لم تسلط الضوء فقط على الفجوات التقنية والتنسيقية بين القوات المتحالفة، بل أظهرت أيضاً التفوق التكتيكي للقوات المسلحة اليمنية
في ظل التوترات المستمرة في منطقة البحر الأحمر واليمن، تصاعدت الحوادث البحرية التي تكشف نقاط الضعف في الأنظمة الدفاعية الحديثة، وتبرز التفوق التكتيكي للقوات المسلحة اليمنية في هذا التحقيق، نسلط الضوء على ثلاث حوادث بحرية رئيسية أثارت جدلاً واسعاً وأحرجت القوات البحرية الألمانية، الدنماركية، والأمريكية. هذه الحوادث تثير تساؤلات حول عدم الشفافية في الكشف عن بقية تفاصيل التحقيقات الرسمية، وتظهر بوضوح التفوق اليمني في استخدام التقنيات الحديثة للهجمات الإلكترونية.
وقبل ان نبدأ لابد من سرد الروايات الرسمية او التحقيقات الاولية للحوادث الثلاث وفقا للروايات الرسمية الالمانية والامريكية والدنماركية
اولا حادثة الفرقاطة الألمانية “هيسن”
في حادثة لافتة وقعت في 29 فبراير 2024، كانت الفرقاطة الألمانية “هيسن”، التي تشارك في مهمة الاتحاد الأوروبي لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر، على وشك إسقاط طائرة مسيّرة أمريكية عن طريق الخطأ.
الحادثة، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها بشكل كامل من قبل وزارة الدفاع الألمانية، أثارت تساؤلات عديدة حول التنسيق بين الحلفاء وقدرات الأنظمة الدفاعية.
أكدت وزارة الدفاع الألمانية أن الحادثة وقعت نتيجة فشل الفرقاطة “هيسن” في تحديد هوية طائرة مسيّرة مجهولة، مما دفعها لفتح النار عليها.
وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، صرّح أن الفرقاطة أطلقت صاروخين على الطائرة المسيّرة التي لم تُصب وأكد أن الهدف كان عبارة عن “طائرة استطلاع” لم يتم تدميرها.
وفقًا لمجلة “دير شبيغل”، أطلقت الفرقاطة الألمانية صاروخين من طراز SM-2 على الطائرة المسيّرة التي تبين لاحقًا أنها طائرة أمريكية من طراز “ريبر”، كانت تنشط في المنطقة كجزء من مهمة أمريكية لمكافحة الإرهاب، وليست لها علاقة بمهمة البحر الأحمر.
الحادثة كشفت عن وجود خلل في انظمة الرادار و الأنظمة الدفاعية للفرقاطة، حيث سقطت الصواريخ في البحر دون إصابة الهدف وخلل تقني في هذه الانظمة وخلل في التنسيق
صحيفة “فرانكفورتر ألغيمايه” أكدت أيضًا استخدام الطائرات الأمريكية المسيّرة في المنطقة، مشيرة إلى غياب التنسيق الفعّال بين القوات الحليفة.وزارة الدفاع الألمانية أشارت إلى أن الفرقاطة أطلقت نيرانها فقط بعد عدم تلقيها معلومات من الحلفاء حول وجود طائرات مسيّرة في المنطقة، مما أظهر الحاجة الملحة لتحسين التنسيق بين الحلفاء في المهام المتعددة في المنطقة المحيطة باليمن.
ثانيا حادثة الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت”
في 9 مارس 2024، شهدت الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت” حادثة خطيرة أثناء مشاركتها في مهمة لحماية السفن المبحرة في جنوب البحر الأحمر من هجمات الحوثيين
الفرقاطة، التي تحمل تسليحاً متقدماً يشمل صواريخ أرض-جو ومدافع رئيسية،
وفقًا لتقرير من حلف الناتو بتاريخ 13 مارس، أبلغ قائد الفرقاطة، الكابتن سون لوند، عن عطل بين رادار APAR ونظام C-FLEX، مما منع إطلاق صواريخ RIM-162 ESSM لمدة ثلاثين دقيقة، وهي فترة حاسمة كان من الممكن أن تتسبب في كارثة
بالإضافة إلى ذلك، أشار القائد الدنماركي إلى أن نصف القذائف التي أطلقها المدفعان عيار 76 ملم لم يكن لها أي تأثير على الأهداف، حيث انفجرت قبل الأوان، وأحيانًا بعد خروجها مباشرة.
التداعيات والردود الرسميةالحادثة أثارت ردود فعل قوية، حيث طالب وزير الدفاع الدنماركي بإجراء تحقيق فوري في العطل التقني والتقصير الذي حدث
أكد الوزير على خطورة الوضع وأهمية الشفافية في التحقيقات، مشيرًا إلى أنه لم يتم إبلاغه بالأعطال في الفرقاطة.
من جهتها، سعت هيئة الأركان الدنماركية إلى تهدئة الوضع بتأكيدها على أن الكثير من التفاصيل لا تزال غير واضحة
خلاصة الحادثةحادثة الفرقاطة “إيفر هويتفيلدت” كشفت عن تعطل الانظمة الدفاعية المختلفة بشكل كامل لمدة نصف ساعه وهذا ينبئ عن خلل تقني خطير في الأنظمة الدفاعية التي يمكن أن تكون حاسمة في ظروف القتال وخلل في الرادارات وبحسب التقرير الذي رفع عن الحادثة فانه حدث خلل برمجي ادى الى تعطل المنظومة الدفاعية بأكملها وكانت الطريقة الوحيدة لانقاذ المدمرة من التهديدات إسنادها بمدمرة امريكية لتغطيتها ناريا ومرافقتها الى منطفه بعيده عن التهديد
حادثة المدمرة الأمريكية “يو إس إس غرافلي”
في ليلة الثلاثاء ال30 يناير 2024 تعرضت المدمرة الأمريكية “يو إس إس غرافلي” لهجوم بصاروخ كروز أطلقه الحوثيون في البحر الأحمر الحادثة كشفت عن ثغرات في الدفاعات البعيدة المدى للبحرية الأمريكية وأبرزت الحاجة لتحسين هذه الأنظمة لمواجهة التهديدات المتزايدة
تفاصيل الحادثة الهجوم
أفادت الصفحة الرسمية للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) على منصة أكس في بيان لها بتاريخ 30/1/2024، أنّها أسقطت عند الساعة 11:30 مساءً (بتوقيت صنعاء)صاروخ كروز مضاد للسفن أطلقه أنصار الله من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن باتجاه البحر الأحمر، وذلك بواسطة المدمرة يو أس أس غريفلي (DDG 107) ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات
ثم توالت التسريبات فقد افاد مسؤول أمريكي لشبكة CBS إن طاقم المدمرة استخدم لأول مرة نظام الإغلاق المصمم كآخر نظام دفاعي بعد اختراق صاروخ كروز لكل الدفاعات الوسيطة .
مضيفاً أن ” الهجوم على المدمرة يو إس إس غريفلي اقترب إلى مسافة ميل واحد مقارنة بـ8 أو10 أميال في هجمات سابقة “.
مؤكدا أن المدمرة USS Gravely اضطرت إلى استخدام نظام الأسلحة القريبة (CIWS) لأول مرة منذ أن بدأت أمريكا الولايات المتحدة في اعتراض صواريخ اليمن
من جهتها، قالت صحيفة بيزنس إنسايدر، إنّ “رادارات الدفاع الجوي وأنظمة الدفاع الصاروخي الموجودة على المدمرة من طراز “آرليه بورك” لم ترصد الصاروخ الحوثي”، مشيرة إلى أنّ الصواريخ الاعتراضية SM-2 و SM-3 تعتبر من أحدث الصواريخ الاعتراضية في العالم، والتي يمكن أنّ تبلغ سرعتها نحو 3 ماخ، وأن تصيب أهدافًا على مسافة تصل إلى 166.7 كيلومترًا وعلى ارتفاع يتراوح بين 150 مترًا إلى 15 كيلومترًا.
لاحقًا، تكشّفت معلومات بأنّ المدمرة المذكورة وغيرها من القطع المتواجدة الأمريكية والغربية ـ فشلت في اعتراض الصاروخ في المراحل الأولى من الإطلاق واضطرت إلى استعمال نظام أسلحة متقدم يطلق عليه اسم “خط الدفاع الأخير” أو أسلحة CLOSE-IN WEAPON SYSTEM المعروفة اختصارا باسم (CIWS) وهو نظام فالانكس (Phalanx)، “ضد ما قال مسؤولون أمريكيون إنه صاروخ كروز اقترب من السفينة على بعد ميل واحد وبالتالي على بعد ثوانٍ من الاصطدام”
اذن اقترب صاروخ كروز من المدمرة “يو إس إس غرافلي” إلى مسافة ميل واحد فقط، مما يعني أنه كان على بعد أربع ثوانٍ قليلة من الاصطدام بالسفينة.
الاستجابة: استخدمت المدمرة نظام Phalanx Close-In Weapon System (CWIS)، وهو نظام دفاعي آلي مزود بمدافع Gatling قادرة على إطلاق ما يصل إلى 4500 طلقة عيار 20 ملم في الدقيقة.
نجح النظام في تدمير الصاروخ قبل أن يصل إلى السفينة
التحليل والتداعيات
ثغرات الدفاعات البعيدة المدى ومتوسطة المدى : أكد المحللون أن السفن الحربية الأمريكية عادة ما تصدت للهجمات الصاروخية السابقة باستخدام دفاعات بعيدة المدى، مثل صواريخ Standard SM-2 وSM-6 وEvolved Sea Sparrow، التي تشتبك مع أهدافها على مسافات تصل إلى 8 أميال أو أكثر غير ان عدم نجاح هذه الدفاعات في هذه الحالة مثير للقلق.
السرعة والتهديد: كان الصاروخ اليمني يتحرك بسرعة تقارب 600 ميل في الساعة (965 كيلومترا في الساعة)، وقد اقترب بشكل خطير من المدمرة قبل أن يتم تدميره، مما يبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها البحرية الأمريكية في اعتراض مثل هذه التهديدات السريعة.
ردود الفعل والإجراءات التاليةتعزيز الدفاعات: عقب الحادثة، أفادت القيادة المركزية الأمريكية أن مدمرة أمريكية أخرى، “يو إس إس كارني”، أسقطت صواريخ مضادة للسفن وطائرات بدون طيار في اليوم التالي.
الخلاصةحادثة المدمرة “يو إس إس غرافلي” تسلط الضوء على التحديات التي تواجه القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر وتكشف عن نقاط الضعف في الدفاعات بعيدة المدى ومتوسطة المدى
تقييم التحقيقات الاوليه
حادثة الفرقاطة الألمانية :التحقيق تناول تفاصيل الحادثة بوضوح، موضحًا الخطوات التي أدت إلى إطلاق النار على الطائرة المسيّرة.ذكر التحقيق الخلل في أنظمة الرادار والدفاعات وكذلك التنسيق بين الحلفاء.
االتفاصيل التقنية:لم يتم التوسع في شرح كيفية فشل نظام التعريف والتصنيف.لم يتم تحديد نوع الخلل التقني وكيفية اكتشافه.التحقيقات والتوصيات
لتحسين الأنظمة والتنسيق.التنسيق بين الحلفاء:لم يتم توضيح الخطوات التي سيتم اتخاذها لتحسين التنسيق بين القوات الحليفة في المستقبل.
حادثة الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت التحقيق أوضح تفاصيل العطل وأثره على قدرة الفرقاطة في التصدي للهجمات تقديم ردود الفعل الرسمية والإجراءات المتخذة بعد الحادثة.
الثغرات:التفاصيل الفنية:غياب تفاصيل دقيقة حول أسباب العطل في نظامي APAR وC-FLEX.لم يتم توضيح الحلول التقنية التي تم تبنيها لتجنب تكرار هذا العطل
حادثة المدمرة الأمريكية “يو إس إس غرافلي تضمن تفاصيل الهجوم وكيفية استجابة المدمرة له ذكر الثغرات في الدفاعات البعيدة المدى ومتوسطة المدى.
التفاصيل التقنية:غياب شرح تفصيلي حول كيفية اختراق الصاروخ الحوثي للدفاعات البعيدة المدى لكن توالت تصريحات لجنرالات في البحرية الامريكية حول ضرورة تحسين وتحديث وتطوير برامج انظمة الدفاع
الخلاصة
التحقيقات الثلاثة قدمت معلومات مهمة وملخصات واضحة للحوادث، لكنها تفتقر إلى التفاصيل التقنية الدقيقة
اولا النقاط المشتركة
اولا وجود خلل تقني: الحوادث أظهرت وجود خلل تقني وخلل في الاتصالات
ثانيا فشل الأنظمة الدفاعية: في جميع الحوادث، فشلت الأنظمة الدفاعية في العمل بكفاءة
الفرقاطة الألمانية “هيسن”: واجهت مشاكل في التعرف على الأهداف، مما أدى إلى إطلاق صواريخ على طائرة بدون طيار أمريكية عن طريق الخطأ وهذا خلل في الرادار .وهذا نتيجة وجود خلل في تأخر التنسيق كذلك الصواريخ اخطأت الهدف وسقطت في البحر وهذا خلل اخر في الدفاعات
الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت”: واجهت مشاكل تقنية في نظام الإطلاق الرأسي Raytheon Mk 56 وذخيرة المدفعية، مما منع إطلاق صواريخ ESSM لمدة 30 دقيقة في النظام بأكمله
المدمرة الأمريكية “يو إس إس غرافلي”: تأخر اكتشاف صاروخ كروز يمني، مما اضطر السفينة لاستخدام نظام CIWS كخط دفاع أخير وهذا خلل في التنسيق بين الخطوط الدفاعية المختلفة وتأخر في كشف الهدف وفشل الخطوط الدفاعية الاخرى وهذا خلل في الرادارات وخلل في انظمة الدفاعات الاول والثاني
الاستنتاجات
الخلاصة تشير الأدلة إلى أن تزامن الفشل في الأنظمة الدفاعية والخلل التقني في الحوادث الثلاثة قد لا يكون مجرد صدفة، بل قد يكون نتيجة وجود عامل خارجي ولعل اقرب فرضية هي التشويش إلكتروني والهجمات السيبرانية المتعمدة ومايدعم هذه الفرضية هي
التأثيرات المحتملة للتشويش :
اولا تقليل دقة الرادارات: التشويش الإلكتروني يؤثر على أداء الرادارات بشكل كبير، مما يجعل من الصعب على السفن الحربية تحديد الأهداف بدقة. في بعض الحالات، يمكن أن تتراوح نسبة الرؤية بين 10% إلى 30% فقط،
ثانيا تضليل أنظمة الاستهداف: يمكن للتشويش أن يعطي بيانات مضللة لأنظمة الاستهداف، مما يعيق القدرة على إطلاق النار بدقة على الأهداف المحددة
ثالثا تشويش الاتصالات: يؤدي التشويش إلى تعطيل أنظمة الاتصالات بين السفن والطائرات والمراكز الأرضية، مما يقلل من فعالية التنسيق والتواصل أثناء العمليات العسكرية.
ثانيا الهجوم السيبراني: يمكن أن يكون هناك هجوم سيبراني استهدف الأنظمة الإلكترونية للسفن لتعطيل قدرتها على التعرف على التهديدات والتعامل معها
دعم هذه الفرضية ان الهجمات السيبرانية يمكن أن تؤدي إلى فشل الأنظمة الدفاعية وإفساد البيانات المستخدمة في اتخاذ القرارات، مما يجعل السفن تعتمد على الأنظمة الدفاعية الأخيرة مثل CIWS.2 وهذا يؤكد ماحدث مع المدمرة يو اس اس
الحوادث الثلاثة تؤكد وجود خلل تقني في أنظمة الإطلاق والرادار خلل تقني مشترك في الأنظمة الدفاعية المستخدمة على متن السفن الثلاث، مما يشير إلى وجود تشويش خارجي
تزامن هذه الحوادث في فترة زمنية قصيرة يثير التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الحوادث مرتبطة ببعضها البعض أو ناتجة عن عوامل خارجية مشتركة
وبناء على تأثير التشويش على السفن الحربية
يمكن القول ان ماحدث مع الفرقاطة “هيسن” انها تعرضت لعملية تشويش قوية قد يكون عبر طائرات مسيره او عبر اجهزة بث قوية للتشويش على ترددات الرادار، مما أدي إلى إرباك النظام وإطلاق الصواريخ عن طريق الخطأ.
معروف ان اجهزة التشويش يمكنها ان تعطل نظام الإطلاق الرأسي وتؤدي إلى انفجار الذخيرة بالقرب من السفينة وهذا ماحدث مع الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت”
التشويش على المدمرة “يو إس إس غرافلي”: التشويش على أنظمة الملاحة والرادار أدى إلى تأخير في اكتشاف الصاروخ واستخدام نظام CIWS كخط دفاع أخير يؤكد ان الصاروخ المستخدم يحمل اجهزة تشويش تمكنه من تجاوز كافة الانظمة الاعتراضية
وبالمثل فان الهجوم السيبراني يؤثر على انظمة الرادارات والاطلاق المتواجده على السفن الحربية
وهنا نستنتج ان القوات المسلحة اليمنية تستخدم أجهزة بث قوية لتعطيل الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الرادار الخاصة وانظمة الاطلاق الخاصة بالعدو مايؤدي إلى أجهزة الرادار والاتصالات وتعطيل انظمة الاطلاق ، مما يجعل من الصعب على القوات المعادية التواصل أو كشف الأهداف بدقة مايعزز ويدعم هذا القول
ذكر تقرير من وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA) أن الحوثيين يستخدمون تقنيات التشويش لتعطيل الطائرات بدون طيار التابعة للتحالف، مما يقلل من فعاليتها في جمع المعلومات وتنفيذ الهجمات
أشارت تقارير استخباراتية امريكية إلى أن التشويش الإلكتروني من قبل الحوثيين كان له دور في إرباك أنظمة الرادار والاتصالات على السفن الحربية في البحر الأحمر، مما يؤثر على قدرتها على كشف التهديدات والتعامل معها تشمل أجهزة التشويش المحمولة وأجهزة البث القوية التي يمكن تركيبها على الطائرات بدون طيار أو المركبات الأرضية او استخدام الهوائيات الموجهة لبث إشارات التشويش بدقة نحو الأهداف المستهدفة، أو نشر أجهزة التشويش في مواقع استراتيجية لتعطيل الاتصالات على نطاق واسع.
تؤكد التقارير الامريكية ان الطائرات المسيرة اليمنية تحتوي على أجهزة تشويش :تقارير استخباراتية:تقرير نشرته وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA) أشار إلى أن الحوثيين يستخدمون طائرات بدون طيار وصواريخ إيرانية المنشأ في هجماتهم عبر الشرق الأوسط، مما يشمل تقنيات التشويش الإلكتروني
تصريحات خبراء:وفقًا لتقرير صار عن C4ISRNET، أوضح خبراء أن الحوثيين يستخدمون تقنيات متقدمة بما في ذلك الطائرات بدون طيار المصممة للهجمات والتي تحتوي على قدرات تشويش
تقارير من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى تشير إلى أن الحوثيين يتلقون مكونات للطائرات بدون طيار تشمل أجهزة التشويش عبر شبكات تهريب مدعومة من إيران
مثال على الطائرات المسيرة المستخدمة:الطائرة Wa’eed-2:هي نموذج مشابه للطائرة الإيرانية Shahed-136، وتتميز بقدرتها على التشويش لتعطيل الأنظمة الدفاعية للخصوم
اذا السيناريو الابرز لهذه الحوادث الثلاثة هو التشويش والهجوم السيبراني ومن خلال فعالية وتأثير التشويش والبرامج الخبيثة على انظمة الاطلاق والرادار
ايضا مايعزز فرضية التشويش الالكتروني انه وفي وقت الحرب، يكون الفحص الدوري لأنظمة الرادار وأنظمة الإطلاق وأنظمة الاتصالات على المدمرات والفرقاطات حيويًا لضمان جاهزية السفن واستمرار عملياتها بكفاءة عالية يتم هذا الفحص من خلال إجراءات معينة تضمن الحد الأدنى من التعطل مع الحفاظ على الأداء الأمثل
فمثلا يتم الفحص الدوري لأنظمة الرادار والاختبار الذاتي للرادار اي تشغيل أنظمة الاختبار الذاتي فاالعديد من أنظمة الرادار الحديثة مزودة بوظائف اختبار ذاتي تقوم بفحص المكونات الحيوية مثل الهوائيات، المستقبلات، والمرسلات وتحليل نتائج الاختبار الذاتي
المراقبة المستمرة: مراقبة الأداء الفعلي للرادار خلال العمليات والتأكد من عدم وجود تقلبات غير مبررة في الأداء.
الفحص الدوري لأنظمة الإطلاق الاختبار الذاتي والاختبار الوظيفي:اختبار الأنظمة الذاتية: يتم تشغيل اختبارات ذاتية لأنظمة الإطلاق للتحقق من سلامة الأنظمة الهيدروليكية والكهربائية.
محاكاة الإطلاق: يتم تشغيل محاكاة إطلاق (بدون ذخيرة حية) لضمان جاهزية الأنظمة وتحليل أداء الصواريخ والتأكد من جاهزيتها للإطلاق الفعلي
الفحص اليدوي والصيانة:الفحص البصري والميكانيكي: يتم فحص منصات الإطلاق وأجهزة التحكم للتحقق من سلامتها الميكانيكية.
التشحيم والتنظيف: تنظيف وتشحيم الأجزاء المتحركة لضمان عدم تعطلها.
الفحص الدوري لأنظمة الاتصالات الاختبار الذاتي والاختبار الوظيفي:اختبار الأنظمة الذاتية: يتم تشغيل اختبارات ذاتية على أجهزة الاتصالات للتحقق من سلامة الإرسال والاستقبال
.اختبار الاتصال: يتم إجراء اتصالات تجريبية مع وحدات أخرى لضمان جودة الإشارة وعدم وجود تداخل.
المراقبة اليدوية:فحص المعدات: فحص المعدات بصريًا والتحقق من سلامة الكابلات والمكونات الكهربائية.المراقبة المستمرة: مراقبة جودة الاتصالات خلال العمليات والتدخل الفوري في حال وجود مشاكل.إجراءات إضافية في وقت الحرب
توضيح الرسوم البيانية والبيانات الفنية:
تحتوي الفرقاطه الالمانية هيسن والمدمرة الامريكية يو اس اس غريفلي على نظام Aegis وهو نظام قتالي متكامل تستخدمه البحرية الأمريكية وبعض القوات البحرية الأخرى، وهو مصمم للدفاع ضد مجموعة واسعة من التهديدات الجوية والبحرية، بما في ذلك الطائرات والصواريخ الباليستية والمقاتلات والسفن السطحية. تم تطوير النظام بواسطة شركة لوكهيد مارتن، ويُعتبر واحدًا من أكثر الأنظمة الدفاعية المتقدمة في العالم.
أداء الخطوط الدفاعية في نظام Aegis وفشلها في حادثة “يو إس إس غرافلي”
الرسوم البيانية المرفقة في الشكل A توضح أداء الخطوط الدفاعية المختلفة في نظام Aegis قبل وخلال حادثة “يو إس إس غرافلي”، بالإضافة إلى نسبة نجاح الصواريخ في تجاوز هذه الخطوط
1- أداء الخطوط الدفاعيةالخط الدفاعي بعيد المدى:قبل الحادث:معدل النجاح كان حوالي 95%
خلال الحادث:تراجع معدل النجاح إلى 0%.
2- الخط الدفاعي متوسط المدى:قبل الحادث:معدل النجاح كان حوالي 90%.
خلال الحادث:انخفض معدل النجاح إلى 0%
نسبة نجاح الصاروخ في تجاوز خطوط الدفاع الخط الدفاعي بعيد المدى:نسبة نجاح الصاروخ في تجاوز هذا الخط خلال الحادث كانت 100%.
الخط الدفاعي متوسط المدى:نسبة نجاح الصاروخ في تجاوز هذا الخط خلال الحادث كانت 100%.
استنتاجات
من خلال تحليل أداء الخطوط الدفاعية لنظام Aegis قبل وخلال حادثة “يو إس إس غرافلي”، يمكن ملاحظة انعدام كامل في كفاءة الخطوط الدفاعية البعيدة والمتوسطة خلال الحادث، مما يعزز فرضية وجود خلل أو تأثير خارجي مثل التشويش الإلكتروني.
ارتفعت نسبة نجاح الصواريخ في تجاوز الخطوط الدفاعية المتقدمة بنسبة 100% خلال الحادث
.
الأنظمة الدفاعية بعيدة المدى ومتوسطة المدى تعتمد على رادارات متخصصة وصواريخ موجهة لاعتراض التهديدات على مسافات أكبر بكثير من نظام CIWS القريب.
وهذه نظرة على زمن الاستجابة لهذه الأنظمة:النظام الدفاعي بعيد المدى نظام الدفاع بعيد المدى مثل نظام Aegis يستخدم رادار SPY-1 وصواريخ مثل SM-2 وSM-6
زمن الكشف عن الهدف: عادةً ما يتم الكشف عن التهديدات بواسطة رادار SPY-1 على بعد مئات الكيلومترات (حوالي 150-250 كم)
زمن الاشتباك مع الهدف: يعتمد زمن الاشتباك على بعد الهدف وسرعته، ولكنه عادة ما يتراوح بين 10 إلى 20 ثانية بعد الكشف، حيث يتم إطلاق الصواريخ لاعتراض الهدف على مسافة بعيدة
النظام الدفاعي متوسط المدى : الدفاع متوسط المدى يستخدم صواريخ مثل Evolved Sea Sparrow Missile (ESSM) ورادارات توجيه مثل AN/SPG-62
زمن الكشف عن الهدف: عادةً ما يتم الكشف عن التهديدات على بعد 50-100 كم.
زمن الاشتباك مع الهدف: يتراوح زمن الاشتباك بين 5 إلى 10 ثوانٍ بعد الكشف، حيث تكون الصواريخ متوسطة المدى أسرع في الوصول إلى الهدف مقارنة بالصواريخ بعيدة المدى
نظام فالنكس خط الدفاع الاخير
وقت استجابة نظام Phalanx CIWSزمن الكشف عن الهدف: يتراوح زمن الكشف عن الهدف في نظام Phalanx CIWS من 1 إلى 2 ثانية.
زمن الاشتباك مع الهدف: بمجرد اكتشاف الهدف، يمكن للنظام الاشتباك معه على الفور تقريبًا، حيث يبدأ النظام في إطلاق النار بشكل أوتوماتيكي بعد زمن الكشف.نظام Phalanx CIWS يستخدم رادارًا متكاملًا لتحديد الأهداف وتتبعها،
وبمجرد تحديد الهدف، يقوم النظام بحساب مسار الاشتباك ويبدأ بإطلاق النار باستخدام مدافع Gatling القادرة على إطلاق ما يصل إلى 4500 طلقة عيار 20 ملم في الدقيقة.ملخص:زمن الكشف عن الهدف: 1-2 ثانية.
زمن الاشتباك مع الهدف: فوري تقريبًا بعد الكشف
هذه الأرقام تقريبية وتعتمد على ظروف التشغيل الفعلية وسرعة التهديدات. الأنظمة الدفاعية بعيدة المدى ومتوسطة المدى تعمل بتنسيق مع رادارات وأنظمة استشعار متقدمة لضمان الكشف المبكر والاستجابة السريعة للتهديدات.
توضيح الرسوم البيانية والبيانات الفنية المحدثة:
أداء الأنظمة الدفاعية والاتصالات قبل وبعد الحوادث الرسوم البيانية المرفقة في الشكل B توضح الأداء التقني للأنظمة الدفاعية ونظام الاتصالات قبل وبعد الحوادث الثلاثة التي تعرضت لها السفن الحربية في البحر الأحمر. البيانات تستند إلى التقارير الرسمية والمعلومات المتاحة من التحقيقات الأولية
1- دقة الرادار قبل الحادث:معدل دقة الرادار كان مرتفعًا، حيث بلغ حوالي 95%.بعد الحادث:انخفض معدل دقة الرادار بشكل كبير ليصل إلى حوالي 60%. هذا الانخفاض يشير إلى تأثير التشويش الإلكتروني
الذي أثر على قدرة الرادارات في تحديد الأهداف بدقة
2- نجاح إطلاق الصواريخ قبل الحادث:معدل نجاح إطلاق الصواريخ كان حوالي 90%
بعد الحادث:تراجع معدل النجاح إلى 30% بعد الحادث، مما يعكس مشاكل تقنية في نظام الإطلاق وتأثير التشويش الإلكتروني المحتمل
3- زمن تفعيل نظام CIWSقبل الحادث:زمن تفعيل نظام الدفاع القريب CIWS كان حوالي 85% من الوقت المتوقع
بعد الحادث:ارتفع زمن التفعيل ليصل إلى 90%، مما يشير إلى تحسن في استجابة النظام، ولكن يظل هذا النظام هو الخط الأخير للدفاع بعد فشل الأنظمة الدفاعية الأخرى
4- نظام الاتصالات قبل الحادث:أداء نظام الاتصالات كان حوالي 92%.بعد الحادث:تراجع أداء نظام الاتصالات إلى 55% بعد الحادث، مما يعكس تأثير التشويش الإلكتروني على فعالية التنسيق والاتصالات بين السفن والطائرات والمراكز الأرضية.استنتاجاتمن خلال تحليل الأداء التقني للأنظمة الدفاعية ونظام الاتصالات قبل وبعد الحوادث، يمكن ملاحظة وجود انخفاض ملحوظ في كفاءة الأنظمة بعد الحوادث، مما يعزز فرضية التشويش الإلكتروني كسبب محتمل لهذه الأعطال.
من خلال تحليل الأداء التقني للأنظمة الدفاعية ونظام الاتصالات قبل وبعد الحوادث، يمكن ملاحظة وجود انخفاض ملحوظ في كفاءة الأنظمة بعد الحوادث، مما يعزز فرضية التشويش الإلكتروني كسبب محتمل لهذه الأعطال. هذا يؤكد الحاجة إلى تحسين الأنظمة الدفاعية وتطوير تقنيات مضادة للتشويش لضمان سلامة السفن الحربية في المناطق الحساسة مثل البحر الأحمر.
تحليل بيانات من أجهزة الرادار وأنظمة الدفاع
تستند التحليلات التالية إلى البيانات المستخرجة من أجهزة الرادار وأنظمة الدفاع للسفن الحربية المتضررة خلال الحوادث الثلاثة الهدف هو تقديم صورة أكثر وضوحًا ودقة عن أداء الأنظمة وكشف أي أنماط أو مشكلات قد تكون ساهمت في وقوع هذه الحوادث.
بيانات الرادار أجهزة الرادار
اولاالفرقاطة الألمانية”هيسن”:المدى المتوسط للكشف عن الأهداف: 150 كيلومتر
نسبة النجاح في التعرف على الأهداف قبل الحادث: 95%
نسبة النجاح في التعرف على الأهداف خلال الحادث: 60%
معدل التأخير في الكشف عن الأهداف (قبل الحادث): 2 ثوانٍ
معدل التأخير في الكشف عن الأهداف (خلال الحادث): 5 ثوانٍ
ثانيا أجهزة الرادار في الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت”:المدى المتوسط للكشف عن الأهداف: 160 كيلومتر
نسبة النجاح في التعرف على الأهداف قبل الحادث: 93%
نسبة النجاح في التعرف على الأهداف خلال الحادث: 58%
معدل التأخير في الكشف عن الأهداف (قبل الحادث): 1.8 ثوانٍ
معدل التأخير في الكشف عن الأهداف (خلال الحادث): 30 دقيقة
ثالثا أجهزة الرادار في المدمرة الأمريكية “يو إس إس غرافلي”:المدى المتوسط للكشف عن الأهداف: 180 كيلومترنسبة
النجاح في التعرف على الأهداف قبل الحادث: 97%نسبة
النجاح في التعرف على الأهداف خلال الحادث: 65%معدل
التأخير في الكشف عن الأهداف (قبل الحادث): 1.5 ثوانٍ
معدل التأخير في الكشف عن الأهداف (خلال الحادث):10 ثوانٍ
تحليل أداء أنظمة الدفاع
يشير الرسم البياني في الشكل c الى تحليل انظمة الدفاع في السفن الثلاث قبل واثناء الحادث
اولا أنظمة الدفاع في الفرقاطة الألمانية “هيسن”:نسبة نجاح إطلاق الصواريخ الدفاعية قبل الحادث: 90%
نسبة نجاح إطلاق الصواريخ الدفاعية خلال الحادث: 50%
معدل تأخير في إطلاق الصواريخ (قبل الحادث): 1.5 ثوانٍ
معدل تأخير في إطلاق الصواريخ (خلال الحادث): 4 ثوانٍ
أنظمة الدفاع في الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت”:نسبة نجاح إطلاق الصواريخ الدفاعية قبل الحادث: 88%
نسبة نجاح إطلاق الصواريخ الدفاعية خلال الحادث: 0%معدل تأخير في إطلاق الصواريخ (قبل الحادث): 1.5 ثوانٍ
معدل تأخير في إطلاق الصواريخ (خلال الحادث): 30 دقيقة
ثانيا أنظمة الدفاع في المدمرة الأمريكية “يو إس إس غرافلي”:نسبة نجاح إطلاق الصواريخ الدفاعية قبل الحادث: 92%
نسبة نجاح إطلاق الصواريخ الدفاعية خلال الحادث: 0%
معدل تأخير في إطلاق الصواريخ (قبل الحادث): 1.5 ثوانٍ
معدل تأخير في إطلاق الصواريخ (خلال الحادث): 10 ثوانٍ
الاستنتاجات
1- تأخير الكشف عن الأهداف:لاحظنا زيادة ملحوظة في معدل التأخير في الكشف عن الأهداف عبر جميع السفن المتضررة خلال الحوادث هذا يشير إلى احتمال وجود تشويش إلكتروني أو خلل في الأنظمة الإلكترونية
2- انخفاض نسبة النجاح في التعرف على الأهداف:هناك انخفاض كبير في نسبة النجاح في التعرف على الأهداف خلال الحوادث مقارنةً بما قبلها هذا يعزز فرضية التشويش الإلكتروني الذي قد يكون قد أثر على أداء أجهزة الرادار
3- انخفاض نسبة نجاح إطلاق الصواريخ الدفاعية:الانخفاض في نسبة نجاح إطلاق الصواريخ الدفاعية يشير إلى وجود مشاكل تقنية أو تأثيرات خارجية أثرت على كفاءة أنظمة الدفاع.
زيادة معدل التأخير في إطلاق الصواريخ:زيادة معدل التأخير في إطلاق الصواريخ الدفاعية تشير إلى وجود مشاكل في أنظمة التحكم تتيجة التأثير السلبي للتشويش الإلكتروني.
الرسوم البيانية والبيانات الفنية
أداء أجهزة الرادارالرسم البياني في الشكل d يوضح أداء أجهزة الرادار للسفن الثلاث قبل وخلال الحوادث، مع التركيز على دقة الرادار وزمن التأخير في الكشف عن الأهداف:دقة الرادار قبل وخلال الحوادث:السفينة الألمانية “هيسن”: انخفضت دقة الرادار من 95% إلى 30%
السفينة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت”: انخفضت دقة الرادار من 93% إلى 20%.
المدمرة الأمريكية “يو إس إس غرافلي”: انخفضت دقة الرادار من 97% إلى 0% في الانظمة الدفاعيه الاولى والثانية.
زمن التأخير في الكشف عن الأهداف (بالثواني):السفينة الألمانية “هيسن”: ازداد زمن التأخير من 2 ثوانٍ إلى 5 ثوانٍ.
السفينة الدنماركية “إيفر هويتفيلد”: ازداد زمن التأخير من 1.8 ثوانٍ إلى 30دقيقة
.المدمرة الأمريكية “يو إس إس غرافلي”: ازداد زمن التأخير من 1.5 ثوانٍ إلى 6 ثوانٍ
هناك عدة فرضيات أخرى يمكن دراستها لتفسير الحوادث الثلاث التي تعرضت لها الفرقاطة الألمانية “هيسن”، الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت”، والمدمرة الأمريكية “يو إس إس غرافلي”. فيما يلي بعضوالتداعيات
:
1- خلل تقني في التصنيع : مبرر الخلل التقني أو التصنيع قد يكون سبباً للحادثة الأولى أو الثانية. ومع ذلك، وقوع ثلاثة حوادث مشابهة على سفن مختلفة من دول مختلفة يشير إلى وجود عامل خارجي مشترك
المعطيات: التحليلات التقنية تظهر أن الأنظمة الدفاعية تعرضت لأعطال مفاجئة ومتزامنة، مما يشير إلى تدخل خارجي. بالإضافة إلى ذلك، سجلت السفن أداءً ممتازًا سابقًا في ظروف مماثلة
2- خطأ بشري : الأخطاء البشرية ممكنة، ولكن تكرار نفس الخطأ عبر ثلاث سفن حربية في فترة زمنية قصيرة غير محتم
المعطيات: التحقيقات الأولية أظهرت أن الأطقم البحرية اتبعت البروتوكولات القياسية بدقة الأعطال التي حدثت كانت تقنية بحتة وغير مرتبطة بأخطاء تشغيلية
3- عدم كفاءة التنسيق بين القوات الحليفة : سوء التنسيق يمكن أن يؤدي إلى حوادث، لكن العطل في الأنظمة الدفاعية والرادارات يشير إلى مشاكل تقنية أكبر
المعطيات: جميع السفن كانت تعمل في إطار عمليات مشتركة مع تنسيق مستمر بين القوات الحليفة الأعطال كانت في الأنظمة التقنية وليس في التنسيق البشري
4- هجمات باستخدام تقنيات متطورة: الهجمات باستخدام تقنيات جديدة يمكن أن تكون ممكنة، لكن التشويش الإلكتروني والهجمات السيبرانية تفسر الأعطال بشكل أدق
المعطيات: الهجمات التقليدية باستخدام تقنيات جديدة لم تسجل في المنطقة بشكل مكثف، بينما تظهر البيانات التأثيرات النمطية للتشويش الإلكتروني
6- تشويش بيئي أو كهرومغناطيسي: التشويش البيئي يمكن أن يؤثر على الأنظمة، لكن التأثير عادة ما يكون محدودًا ومؤقتًا
المعطيات: الأعطال استمرت لفترة زمنية أطول وبشكل متزامن، مما يشير إلى تأثير خارجي متعمد ومنظم. التقرير البيئي لم يظهر نشاطاً غير عادي في المنطقة خلال فترة الحوادث
6- استراتيجيات وتكتيكات حربية جديدة: التطورات في التكتيكات الحربية ممكنة، لكن الأعطال التقنية تتطلب تفسيرًا يشمل تأثيرًا على الأنظمة الدفاعية والرادارات
المعطيات: الحوادث أظهرت فشل الأنظمة الدفاعية والرادارات بشكل متزامن، مما يعزز فرضية التشويش الإلكتروني أو الهجمات السيبرانية
7- اختبار أنظمة جديدة : اختبار الأنظمة الجديدة يمكن أن يسبب مشاكل، لكن تكرار الأعطال على سفن من دول مختلفة يشير إلى تدخل خارجي
المعطيات: لا توجد تقارير رسمية أو أدلة على أن السفن كانت تختبر أنظمة جديدة في الوقت الذي حدثت فيه الحوادث
8- تخريب داخلي: التخريب الداخلي ممكن، لكن التزامن والتشابه في الأعطال على السفن المختلفة يشير إلى تأثير خارجي منسق.
المعطيات: لم تُظهر التحقيقات أي أدلة على وجود تخريب داخلي التأثيرات التقنية تشير بشكل أكبر إلى هجمات خارجية
الخلاصة: ان التشويش الإلكتروني والهجمات السيبرانية هي الفرضية الأقرب للتفسير بناءً على المعطيات والأدلة المتاحة:التأثيرات التقنية المتزامنة، الأنظمة الدفاعية تعرضت لأعطال مفاجئة ومتزامنة، مما يشير إلى تدخل خارجي.
التقارير الاستخباراتية: التقارير تشير إلى استخدام الحوثيين لتقنيات التشويش الإلكتروني تحليل الأداء الفني: الأنظمة أظهرت انخفاضًا مفاجئًا في الأداء، مما يعزز فرضية التشويش الإلكتروني والهجمات السيبرانية.
مقارنة الفرضيات مع المعطيات :
خلل في التصنيع : غير محتمل بسبب التزامن والتشابه في الأعطال على سفن مختلفة
خطأ بشري: غير محتمل لأن الأعطال كانت تقنية وغير مرتبطة بأخطاء تشغيلية.
عدم كفاءة التنسيق: غير محتمل لأن الأعطال كانت في الأنظمة التقنية وليس في التنسيق البشري.
هجمات بتقنيات متطورة: ممكنة ولكن أقل احتمالاً مقارنة بالتشويش الإلكتروني.
تشويش بيئي أو كهرومغناطيسي: غير محتمل بسبب التأثيرات المستمرة والمنظمة
استراتيجيات وتكتيكات حربية جديدة: ممكنة لكن لا تفسر الأعطال التقنية بشكل كافٍ
اختبار أنظمة جديدة: غير محتمل بسبب عدم وجود تقارير رسمية عن ذلك.
تخريب داخلي: غير محتمل بسبب عدم وجود أدلة تدعمه.
ختاما في ظل تعقيدات الصراع البحري في البحر الأحمر، كشفت الحوادث الثلاث التي تعرضت لها الفرقاطة الألمانية “هيسن”، والفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت”، والمدمرة الأمريكية “يو إس إس غرافلي” عن نقاط ضعف خطيرة في الأنظمة الدفاعية البحرية الحديثة ويعد التشويش الالكتروني على السفن اقرب سيناريو>
هذه الحوادث لم تسلط الضوء فقط على الفجوات التقنية والتنسيقية بين القوات المتحالفة، بل أظهرت أيضاً التفوق التكتيكي للقوات المسلحة اليمنية في استخدامها للتقنيات الحديثة مثل التشويش الإلكتروني والهجمات السيبرانية على الرغم من التقدم التكنولوجي الهائل في الأنظمة الدفاعية، إلا أن هذه الحوادث كشفت مدى ضعف القدرات الدفاعية والتنسيق بين القوات البحرية الدولية والفشل في التصدي للتهديدات بطريقة فعالة يضعف من قدرة القوات البحرية. في البحر الأحمر، ويعطي اليمنيين ميزة تكتيكية.
المصدر: عرب جورنال