عمليات اليمن الاستراتيجية ..إعصار يقلب موازين القوة وقواعد الاشتباك
العين برس/ مقالات
زين العابدين عثمان
النشاط العملياتي الذي تنفذه القوات المسلحة اليمنية أصبح في هذه المرحلة يأخذ طورا استراتيجيا سواءا في توسيع مناطق العمليات أو زيادة زخم الضربات البحرية التي تستهدف السفن المرتبطه بكيان العدو الاسرائيلي وكذلك الامريكي فخلال هذا الاسبوع تم تنفيذ عدد كبير من العمليات الهجومية التي إستهدفت نحو 8 سفن منها 5سفن تابعة للشركات التي حاولت خرق قرار الحظر و3سفن امريكية على رأسها المدمرة U.S.S Gravely وحاملات الطائرات U.S.S Eisenhower التي استهدفت بهجومين منفصلين في البحر الاحمر
القوات المسلحة اليمنية ومع هذا النشاط والصعود العملياتي بدات تتجه الى سقف جديد للمعركة وتنفيذ البنود التي توعد بها سماحة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمايخص توسيع دائرة العمل الهجومي وزياة مستوى الضربات قوتهاوتاثيرها على سفن العدو الامريكي والسفن المرتبطة بالعدو الصهيوني.
لذلك هذا مايتم تطبيقه فالنطاق العملياتي للهجمات اصبح يغطي كامل المساحات المائية في البحر الاحمر والعربي الى المحيط الهندي والبحر المتوسط بالاضافة الى ان هناك مسار جديد فرضته القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى بما يخص استهداف حاملة الطائرات الامريكة التي تعد تحول جديد في اختيار نوعية الاهدف .حيث اصبحت هذه القطعة على لائحة بنك الاهداف الاكثر اهمية استراتيجية .
لذلك هذا التطور والانجاز وضع القوات المسلحة اليمنية امام تفوق جديد في المعركة وحشر العدو الامريكي في زاوية ضيقة من الضغط الاسراتيجي فاستهداف حاملة الطائرات بالمقياس العسكري يعد ضربة قوية وومزلزلة لقوة وتفوق البحرية الامريكية خوصا المتمركزة في المنطقة كون هذه القطعة تشكل قوة حامية اساسية
لكيان العدو الاسرائيلي من جهه وذراع هجومية للعدوان على اليمن من الجهه الاخرى .لذا استهدافها هو كسر لقواعد المعركة وتدمير لقوة الردع الامريكية الموجهة ضد اليمن والمنطقة.
وللتفصيل فالعدو الامريكي يعتمد بشكل أساسي على حاملات الطائرات في استراتيجيته العسكرية وفي حماية هيمنته على البحار حيث انشئ هذه السفن وطورها بمشاريع مالية باهضة لتكون محور ارتكاز قوته وهيبته التي يمارس من خلالها الاعتداء ضد الدول والشعوب والبلطجه في بحار العالم .
يمتلك العدو الامريكي 11 قطعة من حاملات الطائرت وجميعها تشكل عمود قوته البحرية ومن هذه القطع U.S.S Eisenhower التي تعد من اضخم واحدث الحاملات فهي تعمل بمحركات نووية وتستطيع حمل 60مقاتلة حربية وطاقم مكون من 4200 فرد بالاضافة الى كلفتها التي تصل الى 5مليار دولار بالتالي عند قياس استهداف هذه القطعة المكلفة والهامة من قبل اليمن فاول مايمكن قوله انه اختراق جديد لموازين القوة وخطوة اولية نحو تدمير قوة امريكا الاستراتيجيه وهيبتها وهيمنتها على الشرق الاوسط والعالم.
لذلك القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى ومن خلال هذا الاختراق قد وجهة ضربة قوية نحو محور ارتكاز قوة امريكا واسست لقواعد اشتباك ضاغطة ومؤثرة جدا على مستوى المواجهة التي تخوضها لردع امريكا وكيان العدو الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية في غزة بالتالي فالمرحلة مفصلية وفيها مسارات ضغط لن تتوقف طالما والعدوان والحصار مستمر على قطاع غزه وهذا ماسيحصل فالقوات المسلحة اليمنية بفضل الله تعالى ومن واقع ماتمتلكه من تسليح وعوامل قوة ضاربة لن تكتفي بماهو متحقق عملياتيا طالما استمر كيان العدو الاسرائيلي والامريكي في العدوان على غزه بل ستواصل تصعيد الضغط الى ابعد مستوى وبما يحقق الانتصار للمقاومة والشعب الفلسطيني في غزه وكسر الة الحرب الاسرائيلية -الامريكية .
فمع كل مرحلة اليمن سيتخذا اجراءات جديدة وتدشين عوامل قوة اضافية ونتحدث هنا عن الجيل الجديد والمتطور من الصواريخ الباليستية ارض ارض الذي تم الذي تم الكشف عنه في عملية استهداف أم الرشراش المحتلة في جنوب فلسطين .
لذا نؤكد وبالاعتماد على الله تعالى ان الايام القادمة ستكون ساخنة ومليئة بالتحولات والمفاجئات .
المصدر: عرب جورنال