إعلام إسرائيلي: حزب الله يمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة تتجاوز ما نعرفه
العين برس/ متابعات
استهداف المقاومة الإسلامية مستوطنة “إلكوش” في الجليل الغربي، 5 حزيران/يونيو 2024 (وسائل إعلام إسرائيلية) تتصاعد وتيرة العمليات العسكرية، التي ينفّذها حزب الله ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته، شمالي فلسطين المحتلة، وآخرها العملية التي نفذها حزب الله ضد تجمّع لقوات الاحتلال في “حورفيش” (مستوطنة إلكوش)، والتي وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بـ”القاسية”. وفي هذا الإطار، تحدّثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن استخدم حزب الله، منذ اندلاع الحرب، كميات يمكن أن تدلل على وجود ترسانة ضخمة من الأسلحة، ربما تتجاوز ما تعرفه الاستخبارات الإسرائيلية.
وفي مئات الحالات، وفقاً للصحيفة، فضّل حزب الله اختيار أسلحة قادرة على “تجاوز” أنظمة الدفاع النشطة و”الناعمة” لسلاح الجو، أي القبة الحديدية والحرب الإلكترونية، وكبديلٍ من الصواريخ أو قذائف “الهاون” التي تحسّنت أيضاً، ويتم استخدامها في مدى أبعد من المدى السابق، كما أنّها أكثر دقة من ذي قبل.
وبشأن العملية التي نفذها حزب الله في “حورفيش”، أكّدت “يديعوت أحرونوت” أنّ الهدف اختير بدقة كبيرة، وأنّ المسيّرة الأولى انفجرت، بينما كانت الثانية تنتظر في الجو تجمّع العشرات من عناصر الأمن والإنقاذ في المكان، مشيرةً إلى أنّ المسيّرتين اخترقتا الحدود، ووصلتا إلى “حورفيش” من دون أي إنذار أو اعتراض، ومن دون أن ترصدها أجهزة كشف “الجيش” الإسرائيلي.
وأوضحت أنّ تحليق مسيّرات حزب الله بطيء ومنخفض، ومن دون بصمة رادارية. وبالتالي، يصعب تحديد موقعها، أو إمكان تفعيل الإنذار بشأنها.
وأشارت إلى أنّ هذه الحادثة أثبتت مدى تحويل حزب الله منطقة الجليل، خلال الأشهر الـ8 الأخيرة، ليس فقط إلى أرض مهجورة من “سكانها”، بل إلى مختبر لتطوير أسلحته واختبارها، بهدف الاستعداد بصورة أفضل وأكثر دقة وفتكاً، لمواجهة واسعة النطاق مع “إسرائيل”.
“حرب يأجوج ومأجوج”
بدوره، أكّد رئيس حكومة الاحتلال السابق، إيهود أولمرت، أنّ حزب الله قادر على إلحاق الأذى بـ”إسرائيل”، بصورة أكبر مما تعرضت له حتى الآن.
وفي حديثه إلى القناة الـ”13″ الإسرائيلية، رأى أولمرت أنّ الطريق إلى إنهاء الحرب هو عبر المفاوضات مع حكومة لبنان بوساطة أميركية فرنسية، مشيراً إلى أنّ المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية يريدون “حرب يأجوج ومأجوج”.
وأكّد أنّه يجب وقف الحرب في غزة اليوم، لافتاً إلى أنّه “لا يوجد حتى هذه اللحظة أي إنجاز متوقع يمكن أن يساوي الثمن الفظيع الذي تدفعه إسرائيل عبر استمرار العملية في رفح”.
وأضاف: “نحن سنفقد الأسرى. والجنود يُقتلون كل يوم، ونحن ننتظر بيانات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي”.
وأكد أن مكانة “إسرائيل” في العالم بدأت “تتأكّل”.
وقال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ”13″ الإسرائيلية، أور هيلر، إنّ عملية حزب الله تطرح سلسلة من الأسئلة الصعبة بشأن قدرات سلاح الجو وقيادة المنطقة الشمالية بشأن كشف المسيّرات واعتراضها وتحييدها بعد الهجوم على “حورفيش”.
أمّا الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال، “أمان”، تامير هايمن، فأكد أنّ ما يحدث في الشمال هو حادث “خطير جداً”، مشيراً إلى أنّ “الهجرة من الشمال هي الإنجاز الأكبر لحزب الله”.
وفي حديثه إلى القناة الـ”12″ الإسرائيلية، قال هايمن إنّ “كل إسرائيل ستكون تحت نار حزب الله، إذا كان المستوى السياسي يريد الحسم معه”.
الأصعب في الشمال منذ بدء الحرب
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – شنّت هجوماً جوياً، عبر سربٍ من المسيّرات الانقضاضية، على تجمّع مُستحدث، جنوبي مستوطنة “إلكوش”، والتي تقع في الجليل الغربي على مقربة من الحدود الفلسطينية – اللبنانية، شمالي غربي مدينة صفد.
وذكرت معلومات موثوق بها للميادين أنّ عدد القتلى الإسرائيليين في عملية “إلكوش”، التي نفّذها حزب الله، بلغ 3.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ حزب الله استهدف تجمّعاً للجنود في “حورفيش”، وإنّه عند وصول قوات الإنقاذ والإسعاف التابعة لـ”الجيش”، تمّ استهداف المكان للمرة الثانية، مؤكّداً أنّ القصف تمّ بواسطة صواريخ ومسيّرات.
وأقرّ الإعلام الإسرائيلي بمقتل جنديين وإصابة 24 آخرين حتى الآن في استهداف “حورفيش”، بينها حالات خطرة وميؤوس منها، واصفاً الهجوم على”حورفيش” بالأصعب في الشمال منذ بدء الحرب، وأنّ هناك صعوبة في إجلاء الإصابات من المنطقة.
وأشار إلى أنّ منطقة “حورفيش” لم يتم إخلاؤها، وأنّ حزب الله يعرف ذلك، وأنّ الحزب وسّع هجمات مسيّراته إلى ما بعد “خط التماس”.
المصدر: الميادين نت