صور الأقمار الصناعية تظهر ابتعاد حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” بعيدًا عن اليمن في البحر الأحمر،
العين برس/ متابعات
تراجعت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس آيزنهاور إلى نقطة على بعد حوالي 400 كم شمال مدينة جدة بالسعودية بعد تعرضها للاستهداف من قبل القوات المسلحة وإصابتها بشكل مباشر يوم الجمعة 31 مايو 2024م. ورصد مراقبون عسكريون تغييرا في منطقة هبوط طائرات الدعم اللوجيستي الخاصة بآيزنهاور من نقطة قبالة منطقة أبها السعودية في البحر الأحمر، إلى نقطة تبعد عنها 400 كيلو متر على الأقل قبالة منطقة جدة. ويأتي هذا الانسحاب على الرغم من محاولة الولايات المتحدة الأمريكية إنكار تعرض حاملة الطائرات التي تبلغ قيمتها نحو 13مليار دولار للاستهداف. وجددت صنعاء استهداف آيزنهاور يوم السبت، إضافة إلى استهداف سفينة حربية أمريكية أخرى وإصابتها بشكل مباشر، كما أعلنت عن تنفيذ أربع عمليات ضد سفن تجارية تتبع شركات متورطة بالإمداد إلى إسرائيل.
الإعلام الروسي يستثمر استهداف آيزنهاور ويقترح دعم اليمن بصواريخ كيجال والأقمار الصناعية
بدوره، قال موقع دزين رو الروسي إنه بينما تدرس روسيا والغرب إجراءات انتقامية ضد بعضهما البعض، خوفاً من مزيد من التصعيد للوضع، يظهر أنصار الله اليمنيون بكل أفعالهم، ولا يهتمون على الإطلاق بـ “الهيمنة العالمية” “وخطوطها الحمراء”. وأشار الموقع إلى استهداف القوات المسلحة اليمنية لحاملة الطائرات الأمريكية التي تعمل بمفاعل نووي،مشيرا إلى أنها ليست سفينة عادية، بل هي تجسيد للقوة البحرية الأمريكية، وأداة لإقامة “النظام” في أجزاء من العالم بعيدة عن الشواطئ الأمريكية.
وأكد الموقع أنه مع درجة أكبر من الاحتمال، فإن الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات ليست حرجة وسيتم إصلاح السفينة بسرعة، لكن هذا نذير شؤم بالنسبة للأميركيين: أولاً، اتضح أنه بامتلاك قطعة صغيرة من الإمكانات العسكرية، يستطيع اليمنيون الوصول إلى أحواض يانكيز العائمة، ثانياً، تُظهر بوضوح مدى عدم اهتمامهم بالتهديدات الصادرة عن واشنطن – فحتى لو استخدمت الأسلحة النووية، فمن غير المرجح أن تساعدك في جبال اليمن، ولا يتعلق الأمر حتى بـ “كلاب الصيد” التابعة لأنصار الله.
وفي استثمار للعمليات اليمنية الجريئة لتهديد الغرب، قال الموقع إن البيت الأبيض مخاطر هذه العمليات، لأن إيران ليست وحدها القادرة على مساعدة الحوثيين.
واقترح الموقع على روسيا أن تقوم بدعم اليمن في مواجهته مع الهيمنة الأمريكية، وإذا أقدمت الدول الأوروبية على دعم أوكرانيا بالصواريخ لمهاجمة الروسيا كما تررد خلال الأيام الماضية، فيمكن لروسيا الرد بتسليح أنصار الله بأحدث أنواع الأسلحة، مثل صاروخ كيجال الفرط الصوتي المخصص لتدمير حاملات الطائرات، واستخدام الأقمار الصناعية لتصويب هجماتهم على مجموعة حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية، وتقديم وحدات الاستخبارات اللاسلكية التابعة للقوات المسلحة الروسية لنصبها في الجبال اليمنية.