4 مجازر في قطاع غزة خلال 24 ساعة.. وحصيلة الشهداء تتجاوز الـ36400
العين برس/ فلسطين
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 36439 شهيداً و82627 إصابة. وفي تقريرها الإحصائي اليومي، أفادت الوزارة بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 60 شهيداً و220 إصابة.
وكررت الوزارة تأكديها أنّ عدداً من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الأربعين بعد المئتين.
غارات مكثفة على رفح
في هذا الإطار، أفاد مراسل الميادين بقصف مدفعي إسرائيلي طال وسط محافظة رفح وجنوبها وغربها، فيما شنّ طيران الاحتلال غارة على حي الجنينة شرقي المدينة.
وأضاف مراسلنا أنّ الطيران المروحي الإسرائيلي أطلق النار في اتجاه المناطق الجنوبية لمدينة رفح جنوبي القطاع، بعد أن كثّف غاراته ليلاً على تل السلطان والمخيم الغربي، بالتوازي مع توغل بري في المنطقة.
وقال إنّ “دبابات الاحتلال نفّذت مناورة للتوغل إلى مقبرة تل السلطان، لكن تقدمها محدود بفعل ضربات المقاومة”.
كما لفت مراسلنا إلى “تحويل الجرحى حالياً إلى نقطتين ميدانيّتين في رفح بسبب خروج 4 مستشفيات في المحافظة عن الخدمة”.
غارات وقصف مدفعي على مدينة غزة
وبالتوازي، طال القصف المدفعي إسرائيلي جنوبي حيي الزيتون وتل الهوى بمدينة غزة، فيما ارتقى شهداء وجرحى من جراء استهداف الاحتلال منزلين في محيط مسجد أحياء السنة في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة أيضاً، وفق مراسل الميادين.
كذلك، أطلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية “كواد كابتر” النار بشكل مكثف في محيط مسجد الإمام علي بشارع 8 في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بينما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها في اتجاه ساحل المدينة.
دمار مهول في جباليا
وفي شمالي القطاع، انتشلت فرق الإسعاف والدفاع المدني، جثامين أكثر من 120 شهيداً، لليوم الثالث على التوالي عقب انسحاب “جيش” الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جباليا.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأنّ الطواقم انتشلت جثمان 50 شهيداً، بعد أن انتشلت أكثر من 70 شهيداً، بينهم 20 طفلاً يوم الجمعة الماضي، فيما تواصل البحث عن عشرات المفقودين بين ركام المنازل ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات، التي لم تسلم من القصف والتدمير، وحتى عيادات ومقرات ومراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” التي لم تسلم هي الأخرى من آلة التخريب.
وتكشفت بشاعة الفظائع والجرائم التي ارتكبتها الاحتلال، وحجم الدمار والتخريب المهول الذي ألحقته بمنازل المواطنين، والمنشآت الخدماتية والمرافق العامة، بعد تراجع الآليات العسكرية من بلدة جباليا ومخيمها، وبلدة بيت لاهيا المجاورة شمالاً.
وعلى مدار 20 يوماً، عاث “جيش” الاحتلال تخريباً وتدميراً في مخيم جباليا، مستخدماً سياسة “الأرض المحروقة”، ما تسبب في استشهاد وجرح المئات، ونزوح قسري لنحو 200 ألف مواطن، وتدمير مربعات سكنية كاملة، وحرق وقصف المنشآت العامة والخدمية، وبدا المشهد من هوله وكأن المنطقة تعرضت لزلزال مدمر.
وقد نقلت كاميرا الميادين آثار الدمار في مخيم جباليا خلال جولة لمراسلنا هناك، حيث أظهرت المشاهد وكأنّ تسونامي ضرب جباليا.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، قد قالت إنّها تلقت تقارير مروعة من مخيم جباليا بشأن استشهاد وإصابة أطفال كانوا يحتمون بمدرسة تتبع لها، حاصرتها الدبابات الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية.
ولا يزال سكان قطاع غزّة يتعرّضون للتهجير القسري بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل، حيث لا يوجد أي مكان آمن من قصف الاحتلال ومجازره.