الإيرانيون يودعون الشهيد رئيسي في تشييع قلّ نظيره في العالم
العين برس/ ايران
شيعت اليوم حشود مليونية الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي ورفاقه، في العاصمة الايرانية طهران. وصلّى قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي على جثامين الشهداء، في مصلى جامعة طهران، ثمّ رفعت النعوش وانطلقت من ساحة الثورة الى ساحة ازادي (الحرية) بمساحة امتدت على مسافة كيلومترات. كما عبّر المواطنون عن حزنهم لفقدان الرئيس رئيسي، ووصفوه بخادم الامام الرضا (ع)، والشعب والمحرومين، رافعين صوراً له ولرفاقه خصوصاً وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان، وحملوا رايات سوداء، مرددين شعارات وهتافات تعبيراً عن مواساتهم وتأثرهم وتأييداً للقيادة الثورية. وشارك العديد من المسؤولين والشخصيات السياسية الإيرانية والعربية والأجنبية في مراسم التشييع.
التحام الشعب والنظام
شكّل الحدث اليوم محطة من محطات التحام الشعب والنظام الإيراني، وإعادة إحياء لقوّة الأمة الإيرانية الشعبية باعتمادها على ثلاثة عناصر، الثقافة والقيادة والشعب. والثقافة هنا تعني نظام المعتقدات والقيم الإسلامية الأصيلة التي تغلغلت في عقول وقلوب الشعب الإيراني منذ انتصار الثورة حتى اليوم.
وعلى الرغم من كل التحديات والصعوبات التي واجهها هذا الشعب على الصعيد الداخلي والخارجي، أثبت الحضور الواسع دعماً اجتماعياً للثورة الإسلامية، وحقيقة التناغم بين الشعب والنظام. تناغم قلّ نظيره في العالم اليوم، حيث الالتصاق الروحي المتجدد مع القائد ومع مبادئ الثورة، وتقديم العزاء بالبكاء على الرئيس والصلاة لله.
كما أسقط أي رهانات على فوضى داخلية في الدولة الإسلامية، التي سارعت إلى رسم المسار السياسي للمرحلة الانتقالية للفراغ الرئاسي عبر انتخابات رئاسية في 28 حزيران/يونيو المقبل، ما أكد على حقيقة وصف الدولة الإيرانية بدولة المؤسسات والدستور، وفي أعقاب الحادثة، طمأن قائد الثورة، السيد علي خامنئي، الشعب الإيراني إلى أنّه لن يكون هناك أي خلل في إدارة شؤون البلاد.
تصريحات القائد
في أعقاب التشييع والصلاة التقى السيد الخامنئي رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني، حيث اعتبر القائد أن شخصية الشهيد رئيسي “شخصية عظيمة” وأضاف ” لقد كان السيد الرئيس أخاً طيباً للغاية ومسؤولاً كفؤاً ومخلصاً وجاداً”.
وفي حديثه مع السيد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أكد السيد الخامنئي على النصر القادم للمقاومة الفلسطينية فقال “كما تحقق الوعد الإلهي لأم النبي موسى مرتين بنجاة ولدها وجعله من المرسلين، سوف يتحقق الوعد الإلهي لكم كذلك بأنكم الفئة القليلة التي غلبت الفئة الكثيرة وسوف يتحقق الوعد الآخر بالقضاء على الكيان الصهيوني”.
ودّعت العاصمة الإيرانية طهران اليوم “شهداء الخدمة” بحشود غفيرة، مثّلت مبادئها التي لا تنفصل عن أصلها وتأييدها للمرشد المؤتمن على مصلحة إيران، فلم يكن الحضور تعبيراً عن المشاركة في التكامل بين الشعب والنظام فحسب، بل كان تعبيراً عن تواجد الشعب في كل المفاصل الدينية والسياسية بزخم استثنائي تحت سقف المبادئ الثورية وتعليمات قائدها.
المصدر: موقع الخنادق