علي باقري كني: المفاوض المحنّك الذي لا يثق بالغرب ولا بأمريكا
العين برس/ متابعات
يعدّ علي باقري كني، الذي تمّ تعيينه وزيرا لخارجية الجمهورية الإسلامية في إيران، بعد استشهاد الوزير حسين أمير عبداللهيان في حادثة تحطم المروحية التي كان يستقلها مع الرئيس السيد إبراهيم رئيسي، واحداً من أبرز الشخصيات الدبلوماسية في إيران، خاصةً في الأعوام الأخيرة الماضية، كونه تولى أكثر المسؤوليات أهميةً، في منصبه كنائب لوزير الخارجية الراحل للشؤون السياسية. فقد كان باقري كني كبير المفاوضين خلال مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، ويُقال بأنه عمل أيضاً كمفاوض رئيسي في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية من أجل إتمام صفقة إطلاق سراح سجناء أميركيين.
فما هي أهم وأبرز المحطات في حياة باقري كني؟
_ من مواليد تشرين الأول / أكتوبر من العام 1967 في العاصمة طهران.
_ هو نجل العضو السابق في مجلس الخبراء الشيخ محمد باقر باقري كني، وابن شقيق رئيس جامعة الإمام الصادق (ع) ورئيس جمعية “العلماء المقاتلين” الشيخ محمد رضا مهدوي كني. وأخوه هو الدكتور مصباح الهادي، صهر قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي.
_ تلقى دروسه الجامعية في جامعتي الإمام الصادق (ع) والجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية، وهو حائز على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية والاقتصاد.
_ في العام 1994، أصبح النائب السياسي في إحدى الإذاعات وعمل في هيئة الإذاعة الحكومية الرئيسية.
وزارة الخارجية
_ بعد بضعة أشهر من العمل في الراديو، تم استقطابه في وزارة الخارجية مع زملائه الطلاب الآخرين من جامعة الإمام الصادق (ع). وعمل في البداية في البداية، في القسم العربي الأفريقي، وكان مسؤولاً عن قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أشرف على الشؤون اللبنانية والفلسطينية والأردنية والمصرية والإسرائيلية.
_ في العام 2004 الذي تولى فيه سعيد جليلي منصب نائب وزير الخارجية لأوروبا وأمريكا، تولى باقري كني مهام المدير العام لأوروبا الوسطى والشمالية، ثم عمل نائبا للوزير لأوروبا لفترة من الوقت.
_ تولى منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي جليلي من العام 2007 إلى العام 2013.
وفي هذه الفترة أيضاً خلال ولاية الرئيس الأسبق محمود أحمد نجاد، كان باقري كني عضوا في الفريق النووي المفاوض.
_ في العام 2013، ترأس الحملة الرئاسية لجليلي في الانتخابات الرئاسية بالدورة الـ11.
_ في العام 2018، قام السيد إبراهيم رئيسي (الذي كان حينها يشغل رئاسة السلطة القضائية) بتعيينه نائبًا له للشؤون الدولية وأميناً لهيئة حقوق الإنسان.
_ في أيلول / سبتمبر من العام 2021، تولى منصبه كنائب لوزير الخارجية في الشؤون السياسية، ليخوض بعدها العديد من جولات التفاوض الماراثونية مع مجموعة (5+1) الدولية التي أجريت في العاصمة النمساوية فيينا. كما تولى أيضاً مهمة التفاوض غير المباشر مع أمريكا حول اتفاق إطلاق سراح السجناء المبرم في أيلول / سبتمبر من العام 2023. لذلك وصفته بعض وسائل الإعلام الأمريكية بـ “المفاوض المحنك”.
_ في الـ 20 من أيار / مايو 2024، تم تعيينه وزيراً للخارجية بأمر من النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية محمد مخبر، الذي يتولى منصب الرئيس خلفا للشهيد السيد رئيسي.
_ معروفٌ بأنه من لا يثق إطلاقاً بالمعسكر الغربي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي مقدمة النسخة الفارسية للسيرة الذاتية لنائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان بعنوان ” ليس لضعاف القلوب” التي كانت رئيس الوفد الأمريكي التفاوضي قبل الاتفاق النووي، كتب باقري كني: “إن نتيجة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة حرمت عملياً حقوق إيران وأغلقت العديد من أنشطتنا النووية. بالإضافة إلى ذلك، أدى الاتفاق (النووي) إلى استقرار هيكل العقوبات وإبقاء العقوبات الاقتصادية. وبعبارة أخرى، كانت نتيجة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ضررا تاما”.
المصدر: موقع الخنادق