السيرة الذاتية للرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي (ع) من المولد الى الإستشهاد
العين برس/ متابعات
عبدالله علي هاشم الذارحي
عند الكلام عن العظماء يعجز اللسان على ان يفي بحقهم فقد اختارهم الله بعناية ليقوموا بدورهم في الحياة خدمة الأمة ومناصرة المستضعفين من هؤلاء الرجال السيد ابراهيم رئيسي(ع) فيما يلي سيرته الذاتية من مولده الى استشهاده فسلام الله عليه…
النشأة والتعليم:
ولد إبراهيم رئيسي في حي نوغان بمدينة مشهد يوم 4ديسمبر عام 1960 في أسرة متدينة. وقد كان والده وجدّه لوالدته من علماء المدينة. أكمل دراسته الإبتدائية في مدرسة جوادية بمشهد. ثم التحق بالحوزة العلمية في مشهد، وبعد أن أتم مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، وهو في الخامسة عشرة من عمره. تلمّذ رئيسي على يد علماء كبار كآيات الله علي مشكيني، نوري الهمداني وفاضل لنكراني. كما حضر أبحاث الخارج في الفقه والاصول عند آية الله السيد علي الخامنئي، وآية الله مجتبى الطهراني وآية الله المرعشي النجفي..
لم يكتف رئيسي بالتحصيل الديني، فواصل أيضاً دراسته الاكاديمية الجامعية في جامعة الشهيد مطهري، حتى نال درجة الماجستير في الحقوق الدولية، ودرجة الدكتوراه في فرع “الفقه والمبادئ قسم الحقوق الخاصة”. ثم بدأ بإلقاء الدروس في الوسطين الحوزوي والجامعي..
حياته الشخصية:-
تزوج إبراهيم رئيسي من بنت أحمد علم الهدى، إمام جمعة مدينة مشهد وممثل قائد الثورة في محافظة خراسان رضوي، اسمها جميلة علم الهدى، وهي أستاذة في جامعة شهيد بهشتي في طهران، كما هي رئيسة معهد جامعة الدراسات الأساسية للعلوم والتكنولوجيا. ثم أصبح لهما بنتان..
المناصب التي شغلها:-
شغل إبراهيم رئيسي مناصب عدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. في عام 1980 أصبح المدعي العام لمدينة كرج غرب طهران في عام 1985تولى منصب نائب المدعي العام في العاصمة طهران. وعام 1988 كلّفه الإمام الخميني قدس سره، مؤسس الجمهورية الإسلامية، بالنظر في ملفات قضائية هامة تتعلق بالإرهاب، المتمثل حينها في حزب توده وجماعة مجاهدي خلق، في بعض المحافظات مثل لرستان وسمنان وكرمانشاه..
وبعد رحيل الإمام الخميني(ع)عام 1989 عُين رئيسي في منصب المدعي العام بطهران بأمر من رئيس السلطة القضائية آنذاك، آية الله محمد يزدي، فبقي في هذا المنصب حتى عام 1994م
ثم تولى منصب رئاسة دائرة التفتيش العامة وبقي بهذه المهمةالى عام 2004م..
شغل رئيسي بين 2004 و 2014 منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية في الدورة الثانية لرئاسة آية الله الهاشمي الشاهرودي، والدورة الاولى من رئاسة آية الله صادق لاريجاني،
ثم صار مدعيًا عامًا لكل البلاد بين 2015 و 2017.
کما ترأس أيضًا المحكمة الخاصة برجال الدين منذ عام 2012. وبقي رئيسي منذ عام 2007 عضوًا في مجلس خبراء القيادة وواحدا من أحد عشرَ عضوًا يؤلّفون لجنة تعيين القائد الأعلى الإيراني..
وفي العام 2016 عينه قائد الثورة آية الله السيد علي خامنئي سادنًا للروضة الرضوية خلفا لعباس واعظ طبسي، وبذلك أصبح وصيًّا على أحد أغنى المنظمات الدينية في العالم الإسلامي، التي تتكفل بإدارة أهم المزارات الدينية في إيران..
وفي 7 مارس 2019 أصدر آية الله علي خامنئي حكماً عيّنه بموجبه رئيساً للسلطة القضائية الإيرانية ليحل محل صادق لاريجاني الذي احتفظ بالمنصب لنحو عشرة أعوام. يبقى رئيس السلطة القضائية في إيران في منصبه لمدة خمس سنوات ويمكن للقائد الإيراني أن يعينه لفترة أخرى مماثلة..
ترشحه للانتخابات:
في فبراير 2017 تم ترشيح إبراهيم رئيسي خلال مؤتمر الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية. وقد دعمت ترشيحه جبهة ثبات الثورة الإسلامية. وفي 6 أبريل أصدر إبراهيم رئيسي بيانا أعلن فيه ترشّحه رسميا للانتخابات مشيرا إلى إنها “مسؤولية دينية وثورية”. وقال في البيان أن “الحل الرئيسي لمشكلاتنا هو تغيير جذري في الإدارة التنفيذية للبلاد” وتشكيل حكومة قادرة على “محاربة الفقر والفساد”. وفي 14 أبريل 2017 تحضر إبراهيم رئيسي إلى مقر لجنة الانتخابات بوزارة الداخلية، وسجل ترشيحه لخوض الانتخابات..
في 15 مايو 2017، أعلن المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف انسحابه من سباق الرئاسة لصالح رئيسي. وشارك مع رئيسي في المهرجان الانتخابي الثنائي في طهران الذي شارك فيه الآلاف من أنصارهم..
لم يحصد رئيسي أصواتًا كافية أمام منافسه حسن روحاني رغم أنه حصل على ما يقارب 16 مليون صوت في حملته، أي 38.30٪ من الأصوات. وتمكن حسن روحاني من الفوز بولاية ثانية..
نهاية المطاف عام 2021:
في 15 مايو 2021 قدم إبراهيم رئيسي طلب الترشح للانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في إيران. وفي 25 مايو وافق مجلس صيانة الدستور على ترشيحه وترشيح 6 شخصيات أخری لخوض الانتخابات الرئاسية، وهم: سعيد جليلي ومحسن رضائي وعبد الناصر همتي وأمير حسين قاضي زاده وعلي رضا زاكاني ومحسن مهر علي زاده..
كما أعلن مجلس تحالف قوى الثورةوجبهة ثبات الثورة الإسلامية، ومجلس وحدة الأصوليين وتحالف الوحدة الوطنية دعمهم رسميا لإبراهیم رئيسي…
ويوم 3 اغسطس 2021م كانت كل انظار العالم متجهة بالتحديق صوب الجمهورية الإسلاميةالإيرانية،والى قاعة مجلس الشعب تحديدا،حضرت الوفود من كل قارةالعالم ودوله،بغض النظر عن
دياناتهم وانتمائتهم ولغتهم ووظائفهم الجميع حضروا نيابة عن دولهم وشعوبهم للمشاركةفي حفل تنصيب الرئيس الثامن لإيران وفي تسلم الرئيس الخَلف العالم الحجةابراهيم رئيسي من الرئيس السِلف روحاني واداء ألقسم الدستوريةللرئيس ابراهيم رئيسي.. وقد وفىٰ بقسمه وخدم ايران والأمة خدمة بوفاء منقطع النظير حتى نال الشهاداة فسلام الله عليك ياابراهيم يوم ولدت ويوم استشهادك ويوم ان تبعث حيا وانت الحي بيننا الى قيام الساعة..
ويوم الأحد 19مايو2024م ذهب الرئيس فوق مروحية والوفد المرافق له لإفتتاح سد “قيز قلعة سي” في أذربيجان، وكانتا ترافقه طائرتنا الا ان الإتصال بطائرته فُقد ولم يعلم عنهاشيئ ثم تحركت الفرق للبحث عنها ونتيجة الأحوال الجوية السيئة وتضاريس المكان اعاقت العثور على طائرة الرئيس وانشغل العالم كله بحادث الطائرة، لقد بتنا واحرار العالم نتابع بقلق بالغ أنباء حادث مروحية الرئيس الإيراني ووزير الخارجية والوفد المرافق لهما..
وفجر اليوم20مايو2024م تم العثور عليها،واعلن التلفزيون الإيراني وفاة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في حادثة تحطم المروحية الرئاسية.. هذا الخبر المؤلم نزل علينا كالصاعقة وسرعان ما أرسل قادة دول المقاومة تعازيها للسيد القائد علي الخامنئي ئي وللحكومة والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل،
واعلنت بعض الدول الحداد لمدة ثلاثة ايام، هذا وما زالت التعازي من دول العالم ترد تباعا..
وفيمايلي اسماء شهداء سقوط المروحية وهم:-
1- آية الله السيد ابراهيم رئيسي
2- آية الله السيد محمد علي الهاشم
3- د. حسين اميرعبداللهيان
4- د. مالك رحمتي
5- سردار سيد مهدي موسوي
6- مسئول فيلق أنصار المهدي
7- طيار
8- مساعد الطيار
فسلام الله عليهم وعظم الله اجر الجميع..
عموما انا على ثقة بأن ايران ستكشف عن ملابسات الحادث فإن كان مدبرا فسينال الجُناة ومن تسبب في الحادثة جزاؤهم الرادع، وان كان الحدث غير ذلك فـ الحمد والشكر لله على ماقضاه وعلى ماقدره وانا لله وانا اليه راجعون.