السيد القائد: لدينا خيارات مهمة وحساسة ومؤثرة ولا خطوط حمراء ولا الترغيب والترهيب يؤثر علينا
العين برس/ صنعاء
أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، عن آخر التطورات في فلسطين، أن العمليات في جبهة اليمن مستمرة في الاستهداف للسفن الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والمرتبطة بالعدو الإسرائيلي وقد بلغت السفن المستهدفة إلى 112 سفينة وكانت العمليات خلال هذا الأسبوع بـ 10 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرة مسيرة.وأكد أن عدد العمليات خلال شهر شوال بلغت 25 عملية نفذت بـ 71 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.
مراحل التصعيد
وكشف السيد أن المرحلة الرابعة من عمليات القوات المسلحة التي أعلن عنها مع العدوان الإسرائيلي على رفح ستشمل أي سفن لأي شركة لها علاقة بالإمداد أو نقل بضائع للعدو وإلى أي جهة ستتجه، مضيفا أن أي سفينة نقلت بضائع لموانئ العدو من بعد صدور قرار الحظر فإنها ستكون هدفا لنا في أي مكان تطاله أيدينا.
وقال السيد: عندما نتخذ القرار بمرحلة معينة معناه أنها توفرت لنا الإمكانيات التي يمكن أن نستفيد منها لتنفيذ ذلك القرار و من الآن نحن نفكر أيضا في المرحلة الخامسة والمرحلة السادسة ولدينا خيارات مهمة جدا وحساسة ومؤثرة على الأعداء.
وأكد السيد أنه خطوط حمراء لدينا يمكن أن تعيقنا عن تنفيذ عملياتنا فما يهمنا عند تنفيذ عملياتنا أمران: الضوابط الشرعية الأخلاقية، ومستوى الإمكانات والقدرات.
وأكد أننا نسعى فيما يتعلق بتطوير القدرات وتوفير الإمكانات إلى أن نحقق إن شاء الله أهدافا كبيرة فالعدو الاسرائيلي هو عدو للأمة ويشكل خطورة وتهديدا للأمن والسلم على المستوى العالمي، كما أكد أن الدور الأمريكي مع الإسرائيلي هو دور عدواني وحشي لا يعطي لأي قيم أو قوانين أو مواثيق أي اعتبار، كما أن العدو لا يعرف إلا لغة التخاطب بالقوة والأمة بحاجة إلى أن تهتم بقوة الردع.
وقال السيد: نفكر ونسعى عمليا للمرحلة الخامسة وسقفنا في المرحلة الرابعة سيقوى إن شاء الله وسيحظى بالزخم تدريجيا، كما لدينا خيارات استراتيجية حساسة مهمة ومؤثرة على العدو، وبمعونة الله وتأييده نصل إليها.
وأكد قائلا:” ليس هناك حسابات سياسية تؤثر علينا في مستوى موقفنا ولسنا ممن يخضع تحت عنوان المصلحة لمؤثرات الترغيب أو الترهيب و لم تكترث لكل التهديدات التي وجهت لنا ونبني على الاستعداد لكل الاحتمالات، موضحا أن واقعنا التحرري ساعدنا بحمد الله على اتخاذ الموقف اللائق، مؤكدا أن كل الدول العربية والإسلامية لو اتجهت لتتبنى موقفا بما يليق بها وتعاونت فيما بينها لما حصل الذي يحصل.
وقال السيد: إذا رغبت أي دولة عربية أن نفعّل تلك الإمكانيات التي في مخازنها بدلا من أن تبقى معرضة للصدأ أو للاستخدام السيء فنحن مستعدون لتفعيلها ضد العدو الإسرائيلي.
وأشاد بموقف الدول العربية التي لم توافق للأمريكي على استخدام أراضيها في الاستهداف لبلدنا، موضحا أن بعض البلدان العربية رفضت الموافقة للأمريكي في استخدام أراضيها لاستهداف بلدنا ونحن نشيد بهذا الموقف ونتمنى من جانب الدول العربية أن تكون أكثر تحررا فالدول العربية أولى بالتحرر الذي تشهده الكثير من البلدان الإفريقية.
ولفت إلى أن عُقد الشعور بالضعف وصلت لدى بعض الأنظمة إلى أن ترى نفسها لا تستطيع حماية نفسها إلا بالأمريكي، مؤكدا أن انتهاج السياسات الصحيحة وبناء القدرات والعلاقات الإيجابية مع الأمة هو الذي يفيد أبناء الأمة.
وفيما يتعلق بالأنشطة الشعبية في اليمن فأكد السيد أنها ممتازة فزخم المسيرات والمظاهرات في الأسبوع الماضي أكبر من الأسبوع الذي قبله، مؤكدا أنه ومع إعلان المرحلة الرابعة من التصعيد بلغ الرقم الإجمالي لعدد المظاهرات والمسيرات إلى 4250 مسيرة ومظاهرة، مضيفا أن الفعاليات والوقفات الشعبية والوقفات الطلابية والندوات والأمسيات تجاوزت الـ 300 ألف فعالية.
وأكد أن عدد المتدربين في التعبئة والتأهيل العسكري بلغ إلى 296 ألفا وهذا إنجاز جيد ينبغي أن يستمر.
وأوضح أن الخروج المليوني الأسبوعي أصبح ضمن الجدول الأسبوعي للملايين من أبناء شعبنا العزيز والخروج المليوني الأسبوعي له أهمية كبيرة جدا في تكامل حلقة المواقف العسكرية والتبرع والمقاطعة وبقية الأنشطة فكلما اتجه العدو إلى التصعيد ينبغي أن نتجه إلى التصعيد أكثر على كل مستويات والأنشطة.
وفيما يتعلق بتصعيد العدو في معبر رفح وشرق رفح والتهديد المتوقع على بقية رفح، فأكد السيد أنه يجب أن يقابل بتحرك أكبر على كل المستويات.
وفي ختام حديثه دعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز إلى الخروج يوم الغد خروجا مليونيا في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات ليقول شعبنا للشعب الفلسطيني في غزة وفي كل فلسطين ولأهالي رفح وللنازحين في رفح “لستم وحدكم ومعكم حتى النصر”.