مؤتمر الوحدة الاسلامية في بغداد يثمن دعم ايران لمحور المقاومة
العين برس/ العراق
أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للوحدة الاسلامية بالعاصمة العراقية بغداد، أن “طوفان الأقصى جاءت لتستصرخ ضمير وإنسانية الشرفاء في العالم، فقد أوغل الظالمون في ظلم أهلنا في غزة وفلسطين، وأصبح لزاماً على علماء الأمة ومفكريها وطليعتها أن يكونوا مبادرين لنصرة قضيتهم الأم”. كما نوه المشاركون في البيان الختامي لهذا المؤتمر، الذي استضافه “مجلس علماء الرباط المحمدي” في العراق، بجهود علماء المسلمين في “مساندة كل مظاهر الصمود، وسعيهم لتحقيق الوحدة الإسلامية التي تحفظ للأمة هيبتها وعزها وشموخها”.
وفيما يلي نص البيان الختامي لمؤتمر “طوفان الاقصى.. قضية وهوية” في بغداد:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنطلاقاً من قوله تعالى: [أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ () الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۖ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ]،
يتبنى المؤتمرون مشروع الوحدة الإسلامية، وبما أمكن من جوانبه والعمل مع الحكومات الإسلامية والمنظمات الإسلامية والدولية، من أجل تحقيق ما يوصل الأمة إلى وحدتها.
وفي ظل ما يشهده العالم من فتن ومحن وأزمات وظل الانتهاكات والقتل والتهجير الذي يعاني منه أهل فلسطين على مرأى ومسمع العالم، فقد جاءت عملية طوفان الأقصى لتستصرخ ضمير وإنسانية الشرفاء في العالم، فقد أوغل الظالمون في ظلم أهلنا في غزة وفلسطين، وأصبح لزاماً على علماء الأمة ومفكريها وطليعتها أن يكونوا مبادرين لنصرة قضيتهم الأم، ومساندين لكل مظاهر الصمود، ساعين لتحقيق الوحدة الإسلامية التي تحفظ للأمة هيبتها وعزها وشموخها.
اليوم.. ومع انتهاء أعمال “مؤتمر غزة تستصرخ إنسانية العالم”، الذي قصده كبار علماء الأمة الإسلامية من داخل وخارج العراق، فقد خَلُصَ المجتمعون إلى عدّة توصياتٍ يمكن أن نوجزها بالآتي :
1- يعلن المؤتمرون، أن التكليف الواجب أمام العدو الصهيوني المغتصب المجرم، هو جهاده بكل الوسائل المتاحة؛ لكف أذاه عن الأبرياء، وكما يثمن المؤتمرون الدعم المتواصل الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمحور المقاومة، ويؤكدون تأييدهم المطلق لعمليات الوعد الصادق رداً على اعتداءات الكيان الصهيوني.
2- يتبنى المؤتمرون مشروع الوحدة الإسلامية وبما أمكن من جوانبه، والعمل مع الحكومات الإسلامية والمنظمات الإسلامية والدولية من أجل تحقيق ما يوصل الأمة إلى وحدتها.
3- يثمن المؤتمرون الدعم المتواصل الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمحور المقاومة، ويؤكدون تأييدهم المطلق لعمليات الوعد الصادق رداً على اعتداءات الكيان الصهيوني؛ فهو حق دفاعي، وعمل بطولي يحقق للأمة الإسلامية ولأول مرة في هذه المرحلة قوة ردع مقتدرة، تنصر المظلوم، وتوقف طغيان الظالمين.
4- قضية فلسطين والقدس هي القضية الموحدة للعالم الإسلامي، وأي تجاهل لها وأي غض للطرف عن الجرائم التي تُمارس بحق أهل غزة وفلسطين، هو ظلم وخيانة للأمة الإسلامية ولقضيتها المصيرية.
5- يؤكد المجتمعون، أسوة بأصحاب الضمائر الحية في العالم أجمع، على إيقاف كل مظاهر القصف والاستهداف للمدنيين والأبرياء.
قضية فلسطين والقدس هي القضية الموحدة للعالم الإسلامي، وأي تجاهل لها وأي غض للطرف عن الجرائم التي تُمارس بحق أهل غزة وفلسطين، هو ظلم وخيانة للأمة الإسلامية ولقضيتها المصيرية.
في عموم مناطق فلسطين والإلغاء الفوري للحصار المفروض على غزة، وإرسال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والإغاثية والمياه والكهرباء والوقود، والفتح الفوري لطرق آمنة لإيصال المساعدات الأساسية إلى قطاع غزة، فضلاً عن إطلاق سراح المعتقلين في السجون وبإشراف أممي.
6- نصرة القضية الفلسطينية سياسياً وإعلامياً وتعرية مشاريع العار التطبيعية وبيان مساوئها وآثارها التخريبية، هو واجب ديني ووطني على كل شريف وغيور ؛ فالركون للتطبيع هو خيانة للثوابت والمواثيق والعهود.
7- العلماء والمثقفون في الأمة الإسلامية هم الفئة المؤتمنة على القضية الفلسطينية ويناط بهم العمل على تحقيق وحدة الأمة وإبقاء القضية الفلسطينية حية في ضمير أبنائها.
8- يجب العمل على نصرة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وإبراز وحشية وانتهاكات الكيان الصهيوني.
9- يجب توعية الأجيال الناشئة بأهمية القضية الفلسطينية وزرع حب فلسطين فيهم كونها أرضاً إسلامية والعمل على إبراز مكانة المسجد الأقصى في ثقافة الأمة.
10- التحذير من الفُرقة أو الإنصياع لمخطّطات أعداء الأمة في تمزيق المسلمين
نصرة القضية الفلسطينية سياسياً وإعلامياً وتعرية مشاريع العار التطبيعية وبيان مساوئها وآثارها التخريبية، هو واجب ديني ووطني على كل شريف وغيور ؛ فالركون للتطبيع هو خيانة للثوابت والمواثيق والعهود.
وتقسيم بلدانهم، والعمل على وحدتهم ووئامهم، والتأكيد على هدم مبتنيات المناهج المنحرفة وبيانِ باطلها وخطرها على الأمة والإنسانية.
11- يطالب المؤتمرون محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في الجرائم التي ترتكب في فلسطين بعد عملية طوفان الأقصى والتي تعد مثالاً واضحا على جرائم الحرب والإبادة الجماعية، فهي تمثل أقصى حالات الانتهاك لحقوق الإنسان.
12- يؤكد المؤتمرون، أن الحل الوحيد للاستقرار في فلسطين والمنطقة هو الإنهاء الفوري للاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين، وإيقاف التدخلات الغربية بشؤون المنطقة.
13- يوجه المجتمعون عبارات الشكر والثناء للشعوب الحية في مختلف أرجاء المعمورة من الذين خرجوا نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، وللتنديد بالجرائم والانتهاكات التى يُمارها الكيان الصهيوني المحتل بحقهم.
14- يثمّن المجتمعونَ كل جهد يصب في دعم القضية الفلسطينية، ويسعى لجمع كلمة المسلمين وتحشيد الجهود لنصرة القضية الخالدة.
وآخر دعوانا أن الحمدُ للهِ ربّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته التّابعينَ لَهُ بإحسان.
يذكر أن اختتم مؤتمر بغداد الدولي الثاني للوحدة الاسلامية، يقام باستضافة “مجلس علماء الرباط المحمدي” في العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة جمع غفير من العلماء المسلمين والمفكرين من أرجاء العالم الإسلامي.
المصدر: ارنا