أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استدراجها قوة إسرائيلية كبيرة إلى كمين ألغام في شارع السكة بمنطقة المغراقة، وسط قطاع غزة.
وكشفت القسّام، أنّ حقل الألغام الذي استُدرجت إليه قوات العدو الصهيوني أعدّته من عبوات ناسفة وصواريخ إسرائيلية “F16” ألقاها “جيش” الاحتلال على المدنيين في غزة ولم تنفجر.
من جهته، أقرّ موقع “روتر.نت” الإسرائيلي أنّ 3 جنود من “الجيش” الإسرائيلي لقوا حتفهم وأصيب 11 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في قطاع غزة.
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية أنباء عن وقوع “حدث أمني صعب”، نقل على إثره جنود قتلى وجرحى من محيط ثكنة “نتساريم” شمالي المغراقة، وسط القطاع.
وتحدّث إعلام العدو الصهيوني عن هبوط مروحية تابعة “للجيش” في مستشفى “برزيلاي” وأخرى في “سوروكا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، “محمّلتين بجنود قتلى وجرحى من ثكنة نتساريم”.
كذلك، أعلنت كتائب القسام دكّ مقر قيادة العدو الصهيوني في محور “نتساريم” جنوبي مدينة غزة بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
كمائن أثارت قلق كيان العدو
وتواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها في قطاع غزة لنحو 7 أشهر رداً على العدوان الإسرائيلي وتصدياً لقوات “جيش” الاحتلال المتوغلة، وتشكّل الكمائن الجانب النوعي من عمل المقاومة، والذي يكبّد الاحتلال الخسائر البشرية والمادية ويعمل على إضعاف المستوى المعنوي والدافعية القتالية لدى جنوده.
وفي 24 نيسان/أبريل الجاري، أوقع مجاهدو القسام قوتين إسرائيليتين مؤلّلتين في كمينَي ألغام منفصليْن، مستخدمين أيضاً العبوات الناسفة وصواريخ “F16” التي أطلقها الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين ولم تنفجر في منطقة المغراقة.
كذلك، نفذت المقاومة الفلسطينية عدداً من الكمائن النوعية في خان يونس جنوبي القطاع، ومن بينها “كمين الأبرار” في منطقة الزَنّة في 27 رمضان الماضي.
وأكدت كتائب القسّام أنّ مجاهديها أعدّوا كميناً مُحكماً لفصيل من جنود العدو الصهيوني، وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح، كما استهدفوا الآليات التي جاءت لإسناد قوة المشاة، وحقّقوا فيها إصاباتٍ مباشرة.
ونتيجة كمائن المقاومة التي أدت إلى انسحاب قوات “جيش” العدو الصهيوني من خان يونس في الأسابيع الماضية، يخشى بعض المسؤولين العسكريين من اجتياح بري في رفح، ويشير بعضهم إلى أنّ هذه العملية البرية ستكون خطأ كبيراً وكميناً استراتيجياً لـ “إسرائيل”.